سياسة

اللبنانيون يستنكرون تدخل النظام الإيراني ’غير المقبول‛ في شؤون بلدهم

قال نواب لبنانيون إنهم لن يقبلوا باستمرار الهيمنة الإيرانية التي تقوض سيادة البلاد.

رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي يشارك في مؤتمر صحافي بالسراي الحكومي في بيروت يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]
رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي يشارك في مؤتمر صحافي بالسراي الحكومي في بيروت يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

نهاد طوباليان |

بيروت - أثار تدخل النظام الإيراني في الشؤون الداخلية للبنان موجة استنكار كبيرة، واعتبرت شخصيات من مختلف الأطياف السياسية أنه يرقى إلى "تدخل غير مقبول" في الشؤون السيادية للبلاد.

واندلعت العاصفة يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر حين أعلن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف استعداد بلاده التفاوض حول آليات تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 مع فرنسا.

ورد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على ذلك قائلا إن تصريحات قاليباف تشكل "تدخلا بالشأن اللبناني ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان".

وشدد على أن التفاوض بشأن تطبيق القرار 1701 "تتولاه الدولة اللبنانية".

وأكد على أنه "على الجميع دعم لبنان بتوجهه، لا السعي لفرض وصايات جديدة مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية".

وبدوره، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر منصة إكس إن رد ميقاتي "يعطينا بصيص أمل" بأن الدولة اللبنانية "قد بدأت تتحمل مسؤولياتها".

وأضاف أن ميقاتي "يعبّر عن وجهة نظر كل لبناني صميم".

لبنان يتكلم باسم لبنان

وفي هذا الإطار، وصف نائب رئيس مجلس الوزراء السابق والنائب بكتلة الجمهورية القوية غسان حاصباني تصريحات قاليباف بأنها "تدخل مرفوض بشؤون لبنان ينتقص من سيادة الدولة اللبنانية".

وقال للفاصل إن "تصريحه دليل على نية مبطنة بنية إيران التفاوض على دم اللبنانيين".

وأضاف "من يفاوض باسم لبنان هي الدولة اللبنانية كخطوة أساسية لمنع تكريس وصاية [النظام الإيراني] على لبنان".

وتابع أن "رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عبّر عن ذلك، كأول موقف رسمي مهم يعيد التركيز على السيادة اللبنانية، بعدما زجت إيران لبنان بحرب لا دخل له بها".

وأكد "لن نقبل باستمرار النفوذ الإيراني بلبنان ولا بمنطق دويلة حزب الله داخل الدولة".

وتابع "لذا وبعد انكشاف نوايا إيران، نشهد تناميا ملحوظا لدعوات وضع حد للنفوذ الإيراني ودويلة حزب الله بلبنان".

وبدوره، قال النائب وضاح الصادق في حديث للفاصل إن تصريحات قاليباف يمكن اعتبارها "الدليل الدامغ على استغلال النظام الإيراني للحرب بلبنان لخدمة مصالحه".

وأضاف أن ذلك يتجاوز "كل الحدود التي تحكم علاقات الدول فيما بينها".

وأوضح "تجرأ وللمرة الأولى ميقاتي كمسؤول لبناني بالرد على إيران، ونطالبه بالتمسك بموقفه هذا".

وأشار إلى أن ميقاتي سبق وطلب من وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي عدم التدخل بلبنان عبر دعم الثنائي الشيعي المؤلف من حركة أمل وحزب الله.

واستدرك قائلا "لقد دخلنا مرحلة العمل لاستعادة السيادة وبناء الدولة وتطبيق القوانين بعدما اهتز الجدار الذي رفعه حزب الله".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

ما فيش أي هيمنة أو تدخل إيراني في لبنان ، بل هو مساعدات لتقوية لبنان ضد العدو الصهيوني، و هذا هو الطلوب.

نحنا معاك كرمال لبنان
بس فهمنا الإنزال البحري وخطف الشباب شو يعني بمكن يجو يخطفون انت او غيرك

لبنان