أمن

الهجمات المرتبطة بإيران على قاعدة تستضيف قوات التحالف في العراق تقوض الحكومة العراقية

إن الهجمات التي تستهدف قوات التحالف الدولي في قاعدة عراقية والتي تبناها ائتلاف تابع لإيران، تقوض الحكومة العراقية.

جنديان أميركيان يزيلان الأنقاض في قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق في 13 كانون الثاني/يناير 2020، بعد أيام من هجوم إيراني على القاعدة. [أيمن حنة/وكالة الصحافة الفرنسية]
جنديان أميركيان يزيلان الأنقاض في قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق في 13 كانون الثاني/يناير 2020، بعد أيام من هجوم إيراني على القاعدة. [أيمن حنة/وكالة الصحافة الفرنسية]

أنس البار |

أسرعت الحكومة العراقية في التنديد بالهجمات الأخيرة التي نُفذت على أرضها، مشددة على أن العراق يفضل الحوار والسلام ولا يريد أن يتم جره إلى الحروب الإقليمية.

وكانت قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية تعمل في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قد تعرضت لهجمات في 16 تموز/يوليو و25 تموز/يوليو و5 آب/أغسطس.

وأصيب 5 جنود أميركيين ومتعهدين أميركيين 2 في الهجوم الذي شن في 5 آب/أغسطس والذي تبنته لاحقا جماعة "ثوريون"، وهي جماعة غير معروفة سابقا تندرج ضمن ما يسمى بـ "المقاومة الإسلامية في العراق".

ويضم ائتلاف الميليشيات التابعة لإيران والذي تشكل في تشرين الأول/أكتوبر، كتائب حزب الله وحركة النجباء وسيد الشهداء، إلى جانب جماعات أخرى أصغر حجما.

وتبنى الائتلاف المسؤولية عن هجمات سابقة استهدفت منشآت تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.

وقال مصدر أمني عراقي رفيع لموقع الفاصل شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع إن صاروخين أطلقا يوم 5 آب/أغسطس "من بلدة حديثة من منصة صواريخ عبارة عن عجلة حمل".

وأضاف أن "قوات الأمن حددت مصدر النيران وتحركت نحوه بسرعة لتقوم بضبط العجلة. وتمكنت من السيطرة على 8 صواريخ أخرى كانت مهيأة للإطلاق" واعتقلت عددا من المشتبه بهم.

وأصدرت السلطات العراقية توجيهات لإجراء تحقيق شامل في الهجوم.

’أعمال متهورة‛

وفي هذا السياق، قالت خلية الإعلام الأمني في العراق عقب هجوم 5 آب/أغسطس "نرفض الأعمال المتهورة التي تستهدف القواعد العراقية والبعثات الدبلوماسية وأماكن وجود مستشاري التحالف الدولي".

وأضافت "لن نقبل أن تكون أرض البلاد ساحة لتصفية الحسابات (..) والانجرار لويلات الحروب والصراعات".

وأكدت "[نرفض] كل ما من شأنه رفع التوتر بالمنطقة، أو جر العراق إلى أوضاع وتداعيات خطيرة".

وبدوره، قال رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل حسين للفاصل إن الهجمات "امتداد لسلسلة الانتهاكات المسؤولة عنها فصائل إيران".

وأضاف أن هذا يأتي ضمن استراتيجية النظام الإيراني لإشعال نيران الحروب والأزمات بالمنطقة والتي ينفذها وكلاء الحرس الثوري الإيراني.

وأشار حسين إلى التأثير السلبي لوكلاء النظام الإيراني "على سياسة وموقف العراق الرسمي من النزاع الإقليمي ومطالباته بتغليب الحوار والتهدئة ونبذ العنف".

وشدد على إصرار وكلاء إيران على "خرق النظام والمصلحة الوطنية باستهدافها للبعثات الدولية".

وأوضح أن المستشارين الأميركيين الذين استُهدفوا في هجوم 5 آب/أغسطس موجودون في العراق "في إطار اتفاق شراكة يدعم خطط العراق ضد الإرهاب. ويضر استهدافهم بالشراكة".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

اريد دامن لنو طلعون علان فاصل

اريد دامن لنو طلع علان فاصل