إرهاب
الميليشيات تعمل ’بتنسيق تام‛ مع إيران متحدية سيادة العراق
تقوم الميليشيات العراقية المدعومة من إيران بتكثيف هجماتها على إسرائيل رغم اعتراضات بغداد، مهددة بجر العراق إلى صراع إقليمي.
أنس البار |
تقوم الميليشيات المدعومة من إيران في العراق علنا بتحدي حكومتها والزعماء الدينيين مع جر العراق أكثر فأكثر إلى الصراع الإقليمي رغما عن إرادتهم.
وأشارت تقارير أخيرة إلى أن الحرس الثوري الإيراني يقوم بتسليح وكلائه العراقيين بصواريخ باليستية ومسيرات متطورة.
ولا يظهر التصعيد أي تباطؤ رغم معارضة بغداد الشديدة.
فأطلقت ما تعرف بـ المقاومة الإسلامية في العراق وهي مظلة تضم ميليشيات تابعة لإيران، هجمات متعددة ضد أهداف خارج البلاد.
وتزعم أنها أطلقت 5 هجمات بمسيرات على إسرائيل في 14 تشرين الثاني/نوفمبر وحده.
وقال القيادي في حركة النجباء حيدر اللامي في إشارة واضحة إلى إسرائيل إن "المقاومة الإسلامية لم تتوقف عن عملياتها ضد مواقع حيوية في الكيان بمسيرات متطورة وفعالة جدا".
وأضاف "نتوقع أن تستخدم المقاومة في المرحلة القادمة صواريخ متطورة بالتوافق مع التصعيد المنتظر".
وذكر الخبير العسكري أعياد الطوفان للفاصل أن هذه الميليشيات "مصرة على التصعيد وزج العراق بالحرب ولا توجد نية لديها في التهدئة".
واتهم النظام الإيراني "باستهداف سيادة العراق ومصالحه الوطنية" عبر حروبه بالوكالة.
تحد واضح
يُذكر أن اللامي أعلن علنا ولاءه لطهران، قائلا إن المقاومة الإسلامية المزعومة في العراق "هي جزء من محور المقاومة بقيادة الجمهورية الإسلامية" وإنها تعمل "بتنسيق تام مع إيران".
وزعم أن الحرس الثوري له "الحق" باستهداف إسرائيل "من أي موقع ضمن العراق".
وكرر زعماء ميليشيات أخرى هذا التحدي. فشدد رئيس مجلس حركة النجباء السياسي علي الأسدي على أن "المقاومة" والشعب وليس الدولة عليهما اتخاذ قرار التحرك عسكريا.
وأصر عباس الزيدي وهو عضو في اللجنة السياسية لسيد الشهداء على أن النداءات بما في ذلك النداء الموجه من آية الله علي السيستاني لوضع السلاح بيد الدولة "لا تنطبق على أسلحة فصائل المقاومة".
ورفض المسؤولون العراقيون وجهة النظر هذه، في ظل قيام مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي بزيارة طهران للقاء قائد الحرس الثوري حسين سلامة وإسماعيل قاآني قائد فيلق القدس وغيرهم من المسؤولين الإيرانيين الكبار.
وقال الأعرجي عبر مواقع التواصل الاجتماعي "نعيد التأكيد على موقف العراق الحازم والمبدئي الرافض لاستخدام أراضيه وأجوائه للاعتداء على دول الجوار".
وقال السياسي العراقي عبدالرحمن الجزائري إن "العراق طلب رسميا عدم الانخراط في الصراع"، مضيفا أن بغداد طلبت من طهران كبح جماح ميليشياتها.
وبدوره، سلط رجل الدين الشيعي البارز والسياسي عمار الحكيم الضوء في مؤتمر صحافي بتاريخ 14 تشرين الثاني/نوفمبر على أن العراق غير جاهز للانخراط في حرب إقليمية شاملة.