إرهاب

تنظيم داعش يكثف هجماته في وقت يقوض وكلاء إيران جهود مكافحة الإرهاب

من خلال هجماتها على قواعد التحالف الدولي، تعمل الميليشيات المتحالفة مع إيران على تقويض الجهود الرامية إلى منع عودة تنظيم داعش في العراق وسوريا.

جنود عراقيون يقتحمون مخبأ لداعش في شمال بلادهم يوم 22 حزيران/يونيو. [جهاز مكافحة الإرهاب العراقي]
جنود عراقيون يقتحمون مخبأ لداعش في شمال بلادهم يوم 22 حزيران/يونيو. [جهاز مكافحة الإرهاب العراقي]

أنس البار |

قال محللون إن التصاعد الأخير في هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسوريا أثار مخاوف من عودة التهديد المتطرف إلى الحياة ، مشيرين إلى ضرورة مواصلة الضغط على التنظيم.

لكن مع استمرار التحالف الدولي في معركته للقضاء على فلول داعش، إلى جانب حلفائه الإقليميين ، تتقوض جهوده باستمرار بسبب الهجمات التي تشنها الميليشيات المتحالفة مع إيران على قواعده.

وفي السنوات التي تلت هزيمته العسكرية، تقلصت صفوف داعش بشكل أكبر مع استهداف قوات الأمن خلايا الجماعة ومواردها القتالية، على الرغم من احتفاظ المتطرفين ببعض القدرة على شن هجمات في المناطق النائية.

لكن هذا العام، ارتفعت وتيرة أنشطة تنظيم داعش، وتركزت معظم هجماته في شرقي سوريا وشمالي العراق.

وفي مقابلة أجريت معه مؤخرا، أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إلى "زيادة كبيرة جدا" في هجمات تنظيم داعش.

وأضاف أن التنظيم المتطرف أصبح الآن أكثر قدرة على "الهجوم والاشتباك وتكبيد الخسائر وإعدام الأسرى".

وكشف أنه حتى الآن وقع هذا العام 122 هجوما لداعش في البادية الشرقية لسوريا ، قُتل فيها نحو 300 شخص.

الميليشيات تقوض التقدم

شهدت معركة القضاء على تنظيم داعش تقدما كبيرا منذ الهزيمة العسكرية التي مني بها.

وقال المتحدث باسم مجلس العشائر السورية، مضر الأسعد، إن عددا قليلا جدا من الخلايا النائمة بقيت مختبئة في الصحراء وتتبنى فكر التنظيم.

وأوضح للفاصل "أنهم عاجزون عن القيام بعمل إرهابي كبير كما كانوا يفعلون سابقا".

مع بداية العام الجاري، قدرت الأمم المتحدة عدد مقاتلي داعش المتبقين في سوريا والعراق بما يتراوح بين 3000 و5000 مقاتل.

وانخفضت الاحتياطيات المالية للتنظيم مع امتلاكه في خزائنه ما يقدر بنحو 10 ملايين إلى 25 مليون دولار، حصل عليها بشكل رئيس من السرقة والابتزاز والاختطاف للحصول على فدية، وبدرجة أقل من خلال التحويلات المالية والعملات المشفرة.

وفي حديثه للفاصل، قال المحلل السياسي العراقي، طارق الشمري، إن "عودة" تنظيم داعش الأخيرة كانت ممكنة بفضل الجماعات المتحالفة مع إيران .

وأشار إلى أن الهجمات التي نفذتها الميليشيات الموالية لإيران على قواعد التحالف الدولي داخل العراق وسوريا "عرقلت" الجهود الدولية لمحاربة داعش.

وقال المرصد إن صواريخ أطلقت يومي 25 و26 تموز/يوليو على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار العراقية وحقل غاز كونوكو في محافظة دير الزور السورية من "مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيات الموالية لإيران".

وتستضيف هذه القواعد قوات من التحالف الدولي.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

اشكرك شك القوه دوله اريد

بالتوفيق للشعب العراقي