أمن

القادة العراقيون يطالبون بخفض التصعيد بظل تحرك الميليشيات التابعة للحرس الثوري

في ظل تصعيد الوكلاء الإيرانيين هجماتهم وتأجيجهم للصراع الإقليمي، شدد القادة العراقيون على التزامهم بخفض حالة التوتر.

عناصر من كتائب حزب الله يشيعون أحد قادتهم في بغداد بتاريخ 8 شباط/فبراير. [مواقع التواصل الاجتماعي]
عناصر من كتائب حزب الله يشيعون أحد قادتهم في بغداد بتاريخ 8 شباط/فبراير. [مواقع التواصل الاجتماعي]

أنس البار |

شددت الحكومة العراقية على وقوفها ضد أية محاولات من جانب وكلاء النظام الإيراني لجر البلاد والمنطقة إلى حرب واسعة والهيمنة بصورة غير ملائمة على عملية صنع القرار الوطني.

وكانت تنسيقية المقاومة العراقية، وهي تجمع يضم ميليشيات عراقية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، قد أعلنت سابقا وقوفها مع إيران.

وهددت الميليشيات بتصعيد العنف ومهاجمة المصالح الدولية داخل العراق وأماكن أخرى في المنطقة في حال تعرضت إيران للهجوم.

وكانت الميليشيات التابعة لإيران قد هاجمت سابقا قواعد في العراق وسوريا حيث يتواجد التحالف الدولي والقوات الاستشارية الأميركية، وشمل ذلك هجوما صاروخيا داميا نفذ في 5 آب/أغسطس على قاعدة عين الأسد.

وعبّر العراق عن جهوزيته لدعم جهود تعزيز السلام في المنطقة، مرحبا باتفاق إطاري تم التوصل إليه في قمة دعت إليها الولايات المتحدة ومصر وقطر بتاريخ 8 آب/أغسطس لإنهاء الحرب في غزة.

وفي مقابلة تليفزيونية بثت في 11 آب/أغسطس، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الحكومة العراقية تأمل بأن يتراجع التوتر الإقليمي الذي يؤثر على العراق بصورة مباشرة.

وفيما يتعلق بغزة، شدد على أن "العراق لا يريد تحويل الساحة العراقية إلى ساحة لحل الصراعات الإقليمية".

خفض التوترات الإقليمية

وبدوره، قال عصام الفيلي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة المستنصرية للفاصل إن "موقف العراق من النزاع في الشرق الأوسط واضح وهو مع العمل الدبلوماسي الذي يفضي بالنهاية لإيقاف الحرب".

وأضاف أنه منذ اندلاع الصراع في 7 تشرين الأول/أكتوبر مع الهجوم الذي نفذته حركة حماس حليفة إيران على إسرائيل، "تحث الحكومة دائما على تبني خيار الحوار لإزالة كل الأزمات المهددة للسلم الإقليمي".

وتابع أن الحكومة العراقية تعمل على منع اتساع دائرة الحرب بين إسرائيل وحماس إلى الأراضي العراقية.

وأشار إلى "وجود تحركات واتصالات مكثفة للدفع باتجاه التهدئة وخفض حدة التوترات التي تضر بمصالح البلد وبعلاقاته الخارجية".

وردا على تهديدات وأفعال الميليشيات التابعة لإيران، طالب رجال دين وقادة عراقيون الحكومة بإبعاد نفسها عن ويلات الحرب.

وطالبوا كذلك الميليشيات التابعة لإيران باحترام القرار السيادي للعراق وعدم انتهاك أمنه لصالح فرض إرادة النظام الإيراني.

واعتبروا أن أنشطة الميليشيات المتواصلة الداعمة لأجندة النظام الإيراني تعرّض البلاد والمنطقة للخطر وتعطل جهود كل الجهات الدولية لترسيخ استقرار إقليمي دائم.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *