أمن
الحوثيون المدعومون من إيران يواصلون إطلاق الصواريخ على السفن في البحر الأحمر
عقب الضربات الأميركية والبريطانية وفي تحد للتحذيرات الدولية، واصل الحوثيون استهداف السفن في الممر المائي الرئيس.
فريق عمل الفاصل |
قالت وكالة أمنية وشركة مخاطر بحرية بريطانية إن سفينة شحن مملوكة للولايات المتحدة استهدفت بصاروخ قبالة سواحل اليمن يوم الاثنين، 15 كانون الثاني/يناير، وذلك بعد يوم من إطلاق الحوثيين المدعومين من إيران صاروخ كروز على مدمرة أميركية.
حيث أفادت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة بأن "سفينة ضربت من أعلى بصاروخ"، دون تقديم تفاصيل، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
فيما أوردت شركة المخاطر البحرية البريطانية أمبري أن حريقا اندلع على متن ناقلة البضائع السائبة المملوكة للولايات المتحدة والتي ترفع علم جزر مارشال، لكنها ما تزال صالحة للإبحار ولم تقع إصابات.
وقالت أمبري إن الشركة "قدرت أن الهجوم استهدف مصالح أميركية ردا على ضربات عسكرية أميركية على مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن".
ويأتي الهجوم الأخير بعد أن أسقط الجيش الأميركي يوم الأحد صاروخ كروز أطلق على سفينة حربية أميركية من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، فيما يبدو أنه أول هجوم مباشر للجماعة ضد مدمرة أميركية.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان لها إنه في نحو الساعة 4:45 مساء يوم الأحد، أُطلق صاروخ كروز مضاد للسفن باتجاه المدمرة يو إس إس لابون، التي كانت تعمل في جنوب البحر الأحمر.
وأضافت أن الطائرات المقاتلة الأميركية أسقطت الصاروخ بالقرب من ساحل الحديدة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وقال الجنرال الأميركي دوغلاس سيمز إن القوات الأميركية والبريطانية قصفت يوم الجمعة نحو 30 موقعا عسكريا للحوثيين في اليمن باستخدام أكثر من 150 قذيفة، محدثا الأرقام السابقة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إنه في الساعة 3:45 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم السبت، نفذ الجيش الأميركي ضربة "متابعة" ضد موقع رادار تابع للحوثيين في اليمن.
وتابعت أن المدمرة الأميركية يو إس إس كارني نفذت الضربة باستخدام صواريخ توماهوك الهجومي الأرضي.
وأضافت أن الضربة كانت "إجراء متابعة على هدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي نفذت في 12 كانون الثاني/يناير بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية، بما في ذلك السفن التجارية".
وعادة، يمر نحو 12 في المائة من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر.
لكن منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، دفعت الهجمات العديد من شركات الشحن إلى عبور الطريق الأطول حول الطرف الجنوبي لإفريقيا، ما أدى إلى تعطيل سلاسل الإمدادات وفرض ضغوطا تصاعدية على التضخم.
وقالت شركة الناقلات الدنماركية تورم يوم الجمعة إنها أوقفت جميع عمليات النقل عبر جنوب البحر الأحمر حتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب هجمات الحوثيين والضربات الانتقامية في اليمن من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وتمتلك الشركة الدنماركية أسطولا يضم نحو 80 سفينة تتخصص في نقل المنتجات البترولية.
الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جاهزتان للعمل
هذا وقد قالت بريطانيا والولايات المتحدة وثمانية حلفاء إن الضربات التي نفذت يوم الجمعة تهدف إلى "خفض التوترات"، لكن الحوثيين تعهدوا بمواصلة هجماتهم.
وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي مبادرة لضمان الأمن البحري لحماية الشحن في المنطقة. لكن الحوثيين واصلوا هجماتهم رغم العديد من التحذيرات.
وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا بشأن الضربات يوم الجمعة، وذلك بعد أيام من تبني قرار يطالب الحوثيين بوقف هجماتهم على الفور.
ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة الضربات بأنها "عمل دفاعي" ناجح بعد الهجمات "غير المسبوقة" في البحر الأحمر، مشيرا إلى أنه سيرد مرة أخرى إذا واصل الحوثيون "سلوكهم الفظيع".
وقال بايدن "لن أتردد عند الضرورة في اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا والتدفق الحر للتجارة الدولية".
كما أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأحد أن بريطانيا مستعدة دوما للتحرك "للدفاع عن حرية الملاحة".
وقال كاميرون لشبكة سكاي نيوز "لقد أظهرنا أننا مستعدون لأن نتبع الأقوال والتحذيرات بالأفعال ، وهذا أمر مهم للغاية".
وأشار إلى إمكانية وقوع المزيد من الضربات إذا واصل الحوثيون استهداف السفن في البحر الأحمر.
وتابع "علينا أن نقوم بعمل ما. إن عدم القيام بعمل ما هو أيضا سياسة، لكنها لم تكن سياسة ناجحة".
وأردف "لا يقتصر الأمر على السلع التي تأتي إلى هذا البلد فحسب، بل هناك أيضا سفن حبوب في طريقها إلى إثيوبيا والسودان لإطعامبعض من أفقر الناس وأكثرهم جوعا في العالم".
ووجه كاميرون انتقادات إلى طهران قائلا إنه "ليس هناك شك في أن الفاعل الخبيث في المنطقة الذي يقف وراء هذه الجماعات الوكيلة هو إيران".
وتابع لشبكة سكاي نيوز "إيران تدعم حماس وتدعم حزب الله وتدعم الحوثيين. إنها تزودهم بالأسلحة".
وأضاف "نحن نعلم ما تفعله، ونعلم أن ما تفعله خطأ. ونحن نحملها مسؤولية ذلك".
الحوثيون مستمرون في تمردهم
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن مئات الآلاف من الأشخاص، بعضهم يحمل رشاشات كلاشنيكوف، تجمعوا في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون يوم الجمعة للاحتجاج على الضربات الأميركية والبريطانية.
ونشر الحوثيون مقطع فيديو يظهر مناورات عسكرية في محافظة صعدة شمال غربي اليمن، حيث قام المقاتلون بمحاكاة هجمات بالقنابل والصواريخ والمدفعية على أهداف أميركية وإسرائيلية.
وتعد محافظة الحديدة موقعا رئيسا لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف الشحن في البحر الأحمر.
ويحتجز الحوثيون السفينة التجارية غالاكسي ليدر التي استولوا عليها قبالة ميناء الحديدة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، في ميناء الصليف شمال المدينة.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن اليمنيين، الذين اعتادوا على الاستعداد للأزمات من خلال تخزين المواد الغذائية والإمدادات، بدأوا يصطفون عند محطات الوقود في الحديدة وصنعاء قبل أن يتفرقوا في نهاية المطاف.
لكن الأعمال استؤنفت كالمعتاد إلى حد كبير في جميع أنحاء صنعاء.
وقالت طبيبة الأطفال يسرا سنان، 30 عاما، في إشارة إلى الحرب الطاحنة المستمرة في اليمن والتي أثارها انقلاب الحوثيين عام 2014، "لم نخف كثيرا من الضربات لأننا اعتدنا على هذه الأصوات منذ سنوات".
وأضافت "نريد أن نعيش بأمان واستقرار"، مؤكدة "لا نريد الحروب".
العالم كله يتحرك عندما تحدث أعمال تضر بالكيان الصهيونى حتى لو ام توسيع دايرة الحرب والإصرار بالعرب كما حدث مع اليمن مع ان الموضوع بسيط توقف العدوان على غزه ووصول المساعدات الإنسانيه كل شىء ينحل وكل شىء يسير على ما يرام فى البحر الأحمر ولكن عناد النتن والمخرف جون بيدنا وتسلط رئيس وزراء انجلترا ورئيس فرنسا حتى لو أدى ذلك إلى نشوب الحرب فى أماكن أخرى المهم إمداد الكيان بكل ما يحتاج حتى يستطيع تحقيق رغبابة المجنونه الاستعماريه ولكن ان غدا لناظره قريب ويفعل الله ما يشاء ولابد من عندة الحق لأصحابه
سبنصر الله الحوثيين لأنهم يدافعون عن الحق