أمن
القوات الأميركية والبريطانية تصد أكبر هجوم للحوثيين في البحر الأحمر
أسقطت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة 18 مسيرة هجومية وصاروخين موجهين مضادين للسفن وصاروخا بالستيا مضادا للسفن في البحر الأحمر.
فريق عمل الفاصل |
قال الجيشان الأميركي والبريطاني إن السفن الحربية والمقاتلات الأميركية والبريطانية قامت يوم الثلاثاء، 9 كانون الثاني/يناير، بإسقاط أكثر من 20 مسيرة وصاروخا فوق البحر الأحمر كان قد أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران من اليمن ضمن "أكبر عملية" تسجل لهم حتى اليوم.
وجاء في بيان صادر عن القيادة المركزية للجيش الأميركي أنه عند حوالي الساعة 9:15 مساء يوم الثلاثاء، شن الحوثيون "هجوما معقدا" بمسيرات وصواريخ موجهة مضادة للسفن وصاروخ بالستي مضاد للسفن كلها من تصميم إيراني.
وانطلق الهجوم من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن على جنوبي البحر الأحمر، باتجاه ممرات الشحن الدولية حيث كانت عشرات السفن التجارية تعبر المنطقة، حسبما ورد في البيان.
وفي جهد مشترك، قامت المقاتلات الأميركية التابعة لحاملة الطائرات يو إس إس دوايت أيزنهاور ومدمرات الصواريخ الموجهة غرافلي ولابون وميسون ومدمرة الصواريخ الموجهة إتش إم إس دايموند التابعة للبحرية البريطانية ، بإسقاط 18 مسيرة هجومية وصاروخين موجهين مضادين للسفن وصاروخ بالستي مضاد للسفن.
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في بيان صدر يوم الأربعاء "نجحت المدمرة دايموند خلال الليل مع السفن الحربية الأميركية بردع أوسع هجوم ينفذه الحوثيون المدعومون من إيران في البحر الأحمر حتى اليوم".
وأضاف أن "المدمرة دايموند نشرت مدافع وصواريخ سي فايبر فدمرت عدة مسيرات هجومية كانت تتجه نحوها ونحو السفن التجارية في المنطقة، وذلك بدون تسجيل إصابات أو أضرار في دايموند أو طاقمها".
وتابع أن "المملكة المتحدة وبالتماشي مع حلفائها كانت واضحة بتعبيرها أن هذه الهجمات غير المشروعة غير مقبولة إطلاقا وأن الحوثيين سيتحملون تبعاتها في حال تواصلت".
وقال "سنتخذ الإجراءات الضرورية لحماية أرواح الأبرياء والاقتصاد العالمي".
وأشار الجيش الأميركي إلى أن هجوم ليل الثلاثاء كان الهجوم الحوثي الـ 26 على ممرات الشحن التجاري في البحر الأحمر منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر.
ولم يتم الإبلاغ عن أية إصابات أو أضرار.
أنشطة مسيرات قبالة الساحل اليمني
هذا واستجابت القوات الدولية المنتشرة لحماية حركة الشحن في البحر الأحمر لبلاغات عن أنشطة مسيرات قبالة الساحل الغربي لليمن فجر الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة إن الحادث وقع على بعد 50 ميلا بحريا تقريبا غربي ميناء الحديدة اليمني.
وذكرت الهيئة في بيان أن "عدة بلاغات وردت عن أنشطة مسيرات. وتعمل قوات التحالف على الاستجابة لها ولم يتم الإبلاغ عن أية إصابات أو أضرار".
ونقلت وكالة رويترز أن شركة أمبري البريطانية للأمن البحري تلقت الثلاثاء بلاغات عن نشاط مشبوه من سفينتين تجاريتين جنوبي غربي المخا في اليمن.
وقالت أمبري في بلاغ تحذيري إن ناقلة رأت ألسنة من اللهب أو أثر صواريخ، في حين رصدت ناقلة بضائع سائبة 3 قوارب صغيرة على بعد ميل واحد تقريبا في اتجاه الميناء.
وأضافت الشركة أن الناقلة أبلغت أنها رأت صاروخين تم إطلاقهما من جهة الزوارق ومسيرة كانت تحلق أمام السفينة.
وفي هذا الإطار، أشار المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايد في إحاطة صحافية يوم الاثنين إلى أنه حين تقترب المسيرات من السفن الحربية الأميركية، "لا يكون من الواضح دوما ما إذا كانت تستهدف سفننا أم تشكل فعليا خطرا على السفن الأخرى".
وقال "ولكن عندما يتضح أن هناك خطر ما، لا يتم التشكيك به. فيتم اتخاذ الإجراء المناسب ويتم القضاء عليه".
توسع العملية الدولية
ومنذ إطلاق عملية حارس الازدهار في 18 كانون الأول/ديسمبر، توسع التحالف البحري الدولي لحماية البحر الأحمر بصورة سريعة، حيث تشارك فيه حاليا 22 دولة ومن المتوقع أن يزداد عدد هذه الدول المساهمة.
وفي منشور ورد على موقع إكس يوم الثلاثاء، أعلنت سنغافورة عن مشاركتها في عملية حارس الازدهار تحت مظلة قوة العمل 153 التابعة للقوات البحرية المشتركة والتي تركز على الأمن البحري في البحر الأحمر.
وقالت وزارة الدفاع في سنغافورة "يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة لضمان حرية الملاحة في مسار التواصل البحري الدولي الأساسي هذا".
وذكر وزير الدفاع نج إنج هين "من مصلحتنا في سنغافورة أن ننضم إلى المجتمع الدولي في حماية مسارات التواصل البحري الأساسية حول العالم وضمان بقائها مفتوحة، لا سيما عندما تتعرض لتهديدات بأنشطة غير قانونية من قبل جهات غير حكومية أو جماعات إرهابية".
واعتمدت سنغافورة في 3 كانون الثاني/يناير بيانا أصدره تحالف من الدول بقيادة الولايات المتحدة من أجل تحذير الحوثيين بصورة جماعية بوقف هجماتهم على الفور ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر.
وفي 31 كانون الأول/ديسمبر، قامت مروحيات تابعة للبحرية الأميركية بإغراق 3 قوارب صغيرة تابعة للحوثيين وكانت تهاجم سفينة حاويات تحمل العلم السنغافوري وتملكها وتشغلها الدنمارك في جنوبي البحر الأحمر.
حيث أطلق مسلحون النار من القوارب الصغيرة باتجاه سفينة الشحن مارسك هانهزو، واقتربوا منها على مسافة 20 مترا وحاولوا الصعود على متنها.
يُذكر أن البحرية الأميركية أوضحت أن السفن المستهدفة في هجمات الحوثيين بجنوبي البحر الأحمر لها صلات بأكثر من 50 دولة، مشددة على أن أنشطة الجماعة مشكلة دولية تتطلب حلا دوليا.
حلوه جدا