حقوق الإنسان

الشاحنات المصرية تضاعف حجم المعونات لغزة مع فتح نقطة تفتيش جديدة

ستمكن نقطة التفتيش الجديدة مصر من زيادة شحنات التسليم، بعد أن سلمت 11200 طن من المعونات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح.

شاحنات محملة بالمعونات الإنسانية تنتظر على الجانب المصري من معبر رفح مع غزة يوم 11 كانون الأول/ديسمبر. أعلنت إسرائيل يوم 12 كانون الأول/ديسمبر عن فتح نقطة تفتيش جديدة لفحص الإمدادات الإغاثية قبل إرسالها إلى غزة عبر معبر رفح. [جوزيبي كاكاتشي/وكالة الصحافة الفرنسية]
شاحنات محملة بالمعونات الإنسانية تنتظر على الجانب المصري من معبر رفح مع غزة يوم 11 كانون الأول/ديسمبر. أعلنت إسرائيل يوم 12 كانون الأول/ديسمبر عن فتح نقطة تفتيش جديدة لفحص الإمدادات الإغاثية قبل إرسالها إلى غزة عبر معبر رفح. [جوزيبي كاكاتشي/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

بدأت مصر في تكثيف شحنات المعونات الإنسانية لغزة يوم الثلاثاء، 12 كانون الأول/ديسمبر، عقب قرار إسرائيل بفتح معبر كرم أبو سالم كنقطة إضافية لتفتيش المعونات، ما دفع مصر إلى إرسال 80 شاحنة إلى نقطة التفتيش.

ولا يستخدم كرم أبو سالم الذي يربط غزة وإسرائيل ومصر كمعبر في الوقت الراهن، بل كنقطة تفتيش شحنات المعونة قبل توجهها إلى غزة عبر معبر رفح مع مصر (على بعد نحو 3 كم).

ومن شأن فتح المعبر أن يسرع بعملية التفتيش وتاليا تسليم المعونات.

وقال الجيش الإسرائيلي على موقع إكس إن "هذه الخطوة تأتي لتحسين حجم عمليات التفتيش الأمني للمعونات التي تدخل غزة عبر معبر رفح، وسيمكننا من مضاعفة المعونات الإنسانية التي تدخل غزة".

المعونات إلى غزة مكدسة في مخزن تابع للهلال الأحمر المصري خلال زيارة سفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي لرفح يوم 11 كانون الأول/ديسمبر. [جوزيبي كاكاتشي/وكالة الصحافة الفرنسية]
المعونات إلى غزة مكدسة في مخزن تابع للهلال الأحمر المصري خلال زيارة سفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي لرفح يوم 11 كانون الأول/ديسمبر. [جوزيبي كاكاتشي/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن عمليات تفتيش مماثلة تتم على مخفر نيتسانا الحدودي الذي تسيطر عليه إسرائيل حيث يتم تفتيش شحنات المعونات ومن ثم إرسالها إلى غزة مرة أخرى.

ووفق بيان مشترك صادر عن الجيش الإسرائيلي ومكتب تنسيق الأنشطة الحكومية في المناطق (COGAT)، وهو المكتب المسؤول عن الشؤون المدنية الفلسطينية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن معبر كرم أبو سالم سيفتش "الشاحنات التي تحمل الماء والغذاء والإمدادات الطبية ومعدات الإيواء".

ويوم الأحد، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن نحو 100 شاحنة تحمل يوميا الإمدادات الإنسانية من غزة إلى مصر، مقارنة بالمتوسط الذي كان سائدا في مرحلة ما قبل الحرب، والذي يبلغ 500 شاحنة.

التعجيل بإرسال شحنات المعونات

ووفق مصادر إنسانية في مصر، أرسلت مصر قافلة تضم 80 شاحنة إلى معبر كرم أبو سالم لتفتيشها يوم الثلاثاء، و100 شاحنة أخرى إلى معبر نيتسانا الحدودي.

يذكر أنه قبل فتح معبر أبو سالم، كان معبر نيتسانا الحدودي يفحص كل المعونات الدولية من معبر رفح الحدودي قبل السماح بدخولها إلى غزة.

وقبل هجوم حماس على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، الذي أثار الحرب التي ما تزال دائرة، كان معبر كرم أبو سالم يستخدم في 60 في المائة من السلع التي تدخل غزة، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين.

يذكر أن المعونات كانت تدخل بكميات ضئيلة طيلة شهرين عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بعد فحصها في معبر نيتسانا الحدودي.

وما تزال الشاحنات متكدسة، لأنه لا يتم السماح إلا لعدد ضئيل منها بالدخول كل يوم.

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي قال يوم الثلاثاء إن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم سيسمح له بـ "مضاعفة" المعونات التي تدخل غزة.

وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إن "اليوم، فحصنا الدفعة الأولى من الشاحنات بحثا عن تهريب محتمل للأسلحة لحماس في كرم أبو سالم قبل تحولها إلى معبر رفح".

وأضاف أن "المشكلة هي في الاختناق في المعبر مع مصر، والمشكلة هي أن إسرائيل تفحص الآن المعونات بصورة أسرع من قدرة وكالات الأمم المتحدة على الأرض على تسليمها".

الدور الرائد لمصر

هذا وقد سلمت مصر 11200 طن من المعونات الإنسانية لغزة عبر معبر رفح الحدودي منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، حسبما ذكرت وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر نيفين القباج.

ويتضمن ذلك الماء والغذاء والأدوية والمعدات الطبية والمرتبات والخيام.

واستقبلت مصر أيضا 239 طائرة محملة بالمعونات من مختلف دول العالم في مطار العريش في شمال سيناء وقامت بتسليم شحناتها عبر معبر رفح الحدودي، حسبما أفاد موقع أهرام أونلاين يوم الاثنين.

وكتب الموقع الإخباري أنه "تحت قيادة الهلال الأحمر المصري وبنك الطعام المصري، تسهم عشرات منظمات المجتمع المدني في مصر في جهود الإغاثة الإنسانية في غزة منذ بداية الحرب".

يذكر أن مصر لعبت دورا رائدا في الاستجابة الإنسانية، إذ خدمت مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء كمركز لجهود الإغاثة لغزة.

ومن المقرر أن تستضيف مصر مؤتمرا في منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر بمشاركة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر على مستوى العالم بهدف تعزيز الجهود الإنسانية خلال الحرب في غزة، حسبما أورد أهرام أونلاين.

واستضاف الأردن اجتماعا دوليا في عمان يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر لتنسيق الإغاثة الطارئة لغزة، فيمااستضافت فرنسا مؤتمرا يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر حول المعونات الإنسانية لغزة.

ووفق أهرام أونلاين، فقد زار وفد من مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين مدينة العريش ورفح للإطلاع على سير المعونات الإنسانية والعمليات الطبية المقدمة لغزة.

وتم تنسيق الزيارة بين بعثتي مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة بالأمم المتحدة، وفق بيان صادر عن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية المصرية أحمد أبو زيد.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي يناقش مشروع قرار عربي-إسلامي صاغته مصر يدعو لإيجاد آلية فعالة للسماح بدخول المعونات إلى غزة بشكل سلس والتوصل لحلول للعقبات التي تحول دون ذلك.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *