حقوق الإنسان

تكثيف الجهود المتعددة الجنسيات لتوسيع طرق المساعدات لغزة

يشكل الممر البحري جزءا من استراتيجية شاملة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الوسائل الممكنة: البرية والبحرية والجوية.

سفينة أوبن آرمز التي أبحرت من لارنكا في قبرص محملة بالمساعدات الإنسانية، تظهر قبالة ساحل مدينة غزة في 15 آذار/مارس. [وكالة الصحافة الفرنسية]
سفينة أوبن آرمز التي أبحرت من لارنكا في قبرص محملة بالمساعدات الإنسانية، تظهر قبالة ساحل مدينة غزة في 15 آذار/مارس. [وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

يشهد الأسبوع الجاري زيارة مسؤولين كبار من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وقطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى قبرص لمناقشة تفعيل الممر البحري إلى غزة.

ومن بين المواضيع المطروحة إمكانية إنشاء صندوق مشترك لدعم واستدامة الممر البحري، فضلا عن وضع وسائل تنسيق المساهمات العينية والمالية لتحقيق هذه الغاية.

وتتضمن أيضا إحاطات معمقة حول جهود التخطيط العسكري الأميركي لإنشاء رصيف مؤقت قادر على استقبال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.

وفي الأسبوع الماضي، انضم كبار المسؤولين إلى كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، في اجتماع وزاري افتراضي، هدف إلى المضي قدما بالتخطيط لفتح ممر بحري لتوصيل المساعدات إلى غزة عن طريق البحر.

وقالت الحكومتان في بيان مشترك إن الوزراء اتفقوا في اجتماعهم يوم 13 آذار/مارس على "عدم وجود بديل للطرق البرية عبر مصر والأردن ونقاط الدخول من إسرائيل إلى غزة لتوصيل المساعدات على نطاق واسع".

واتفقوا كذلك على أن فتح ميناء أشدود الإسرائيلي أمام المساعدات الإنسانية سيكون "تكملة مرحبا بها ومهمة للممر".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الممر البحري جزء من استراتيجية شاملة "للتأكد من أننا نبذل كل ما في وسعنا وبكل الوسائل الممكنة لزيادة الدعم للذين يحتاجون إليه، وذلك عن طريق البر والبحر والجو".

خطط بناء الرصيف تمضي قدما

وقال بلينكن إن خطط الولايات المتحدة لإنشاء رصيف مؤقت "ستستغرق وقتا لوضعها موضع التنفيذ بالفعل، على الرغم من أننا نعمل عليها بأسرع ما يمكن".

وأضاف "نريد تفعيل هذا الأمر في أسرع وقت ممكن، لكنه يتطلب تنسيقا هائلا بين الدول المانحة وبين الدول المشاركة، وبالطبع مع إسرائيل".

وغادرت أربع سفن تابعة للجيش الأميركي قاعدة في الولايات المتحدة في 12 آذار/مارس، وعلى متنها نحو 100 جندي والمعدات اللازمة لبناء الميناء المؤقت.

وسوف تستغرق السفن الأربع نحو 30 يوما للقيام بالرحلة.

ومن المتوقع أن يتم تشغيل مرفق الميناء الجديد، الذي سيتكون من منصة بحرية ورصيف لجلب المساعدات إلى الشاطئ، في غضون شهرين، حسبما ذكر العميد بالجيش الأميركي براد هينسون.

وأضاف أنه "بمجرد أن نصبح قادرين على تنفيذ المهمة بشكل كامل، سيكون باستطاعتنا توصيل يوميا إلى الشاطئ ما يصل إلى مليوني وجبة، أو مليوني زجاجة".

وقال هينسون إن نحو 500 جندي من لواء النقل السابع (الفرقة الاستكشافية) سيشاركون في العملية.

وتابع "يمكنهم توفير دعم مستدام فوق المياه في البيئات القاسية. لقد تم تدريبهم على القيام بذلك، وخضعوا للعديد من التمارين ليكونوا مستعدين لتوفير هذه القدرة".

ضمان تدفق المساعدات

بدأت سفينة المساعدات الأولى المتجهة إلى غزة، أوبن آرمز، بتفريغ 200 طن من المساعدات الإنسانية في غزة يوم 15 آذار/مارس، وينتظر وصول شحنة ثانية قادمة من ميناء لارنكا القبرصي.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة "تقود الجهود منذ البداية لمحاولة ضمان وصول المساعدة إلى من يحتاجون إليها. لقد شهدنا مراحل جيدة ومراحل سيئة، وفترات من الانقطاع والاضطراب".

لكنه أضاف أن المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح مع مصر وعبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل "تعود إلى المستويات التي كنا وصلنا إليها قبل بضعة أسابيع، أي نحو 200 شاحنة يوميا".

وفي 12 آذار/مارس، تمكن برنامج الأغذية العالمي من استئناف تسليم المساعدات إلى غزة.

وشهد الأسبوع الماضي تسليم المغرب المساعدات الأولية عبر معبر كرم أبو سالم.

وفي الأسبوع الماضي أيضا، بدأ تسيير أولى الشحنات إلى شمال غزة عبر معبر جديد عند البوابة 96، كما قال بلينكن، وتدفق الدقيق من ميناء أشدود.

وقال "إننا نعمل على التأكد من تسريع عمليات التفتيش والمضي قدما في إصلاح الطرق، حتى نتمكن أيضا من زيادة التدفق من الأردن إلى غزة، مضيفا أن "هذا طريق حاسم للإمدادات".

وتابع بلينكن "عندما يكون لديك إمدادات من المساعدات مستدامة ويمكن التنبؤ بها وموثوق منها، سيعطي ذلك الناس الثقة في أن الغذاء موجود وسيستمر في الوصول ويمكنهم الاعتماد عليه".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

يعنى لسه كمان شهرين لما ينتهى الانشاء وبعدين توصل المعونات تكون غزه انتهت بالكامل ومن ثم يستخدمه الكيان الصهيونى لاغراضهم الشخصيه من خلال نقل البضائع إليهم عبر قبرص
طالما الكيان وافق على هذا العمل لماذا لا يتم استخدام معبرى رفح و كرم سالم لاستلام ومرور الشاحنات عبر المعابر البريه المذكوره فعلا شغل يهود ،.