حقوق الإنسان

إسرائيل تبحث مقترحا أميركيا أوروبيا لتسليم المساعدات إلى غزة عبر ميناء إسرائيلي

تضغط الولايات المتحدة والدول الأوروبية لتأمين مسارات إضافية لتسليم المساعدات إلى غزة. وتقول إسرائيل إنها ستسمح بشحن الطحين عبر ميناء أشدود.

دخول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية إلى رفح جنوبي قطاع غزة الجنوبي بعد مرورها عبر الحدود من مصر في 17 كانون الثاني/يناير. [وكالة الصحافة الفرنسية]
دخول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية إلى رفح جنوبي قطاع غزة الجنوبي بعد مرورها عبر الحدود من مصر في 17 كانون الثاني/يناير. [وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

ذكرت تقارير أن مقترح مساعدات جديدا قدمه مسؤولون أميركيون وبريطانيون وأوروبيون من شأنه تأمين تسليم المساعدات الإنسانية لغزة عبر ميناء إسرائيلي، ما يساعد في تسريع عملية تسليم المساعدات المنقذة للحياة.

ويجري المسؤولون محادثات مع إسرائيل من أجل السماح بعبور المساعدات عبر قبرص إلى ميناء أشدود شمالي غزة، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في 21 كانون الثاني/يناير.

وبعد ذلك، سيتم نقل المستلزمات عبر معبر كرم أبو سالم الذي يربط بين غزة وإسرائيل ومصر والمفتوح فعليا لعمليات تسليم الأغذية منذ كانون الأول/ديسمبر.

وأوضح المسؤولون أن هذه الخطة الجديدة ستساعد في إنشاء مسار بديل لتسليم المساعدات عبر مصر بطريقة ترضي مطلب إسرائيل الخاص بالتفتيش الأمني.

شاحنة على متنها مساعدات إنسانية تمر على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي للخضوع للتفتيش الأمني قبل دخول جنوب قطاع غزة في 22 كانون الثاني/يناير. [مناحم كاهانا/وكالة الصحافة الفرنسية]
شاحنة على متنها مساعدات إنسانية تمر على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي للخضوع للتفتيش الأمني قبل دخول جنوب قطاع غزة في 22 كانون الثاني/يناير. [مناحم كاهانا/وكالة الصحافة الفرنسية]

وامتنعت إسرائيل حتى الآن عن الإعلان عن القرار، ولكنها سمحت فعلا بعبور شحنة الطحين عبر أشدود.

ومن شأن مقترح آخر قدمته الدول الأوروبية أن يمكّن قيام السفن بنقل المساعدات من قبرص إلى غزة عبر ممر بحري.

وتتمثل الخطة بتحميل ألفي طن من المساعدات لكل سفينة في ميناء لارنكا القبرصي، على أن تخضع لتدقيق من قبل لجنة مشتركة تشمل إسرائيل، حسبما نقل موقع ناشيونال نيوز في 22 كانون الثاني/يناير.

وقال الموقع إن السفن الحربية ستواكب بعد ذلك سفن المساعدات إلى ساحل غزة.

حاجة إلى مساعدات إضافية

وفي هذا الإطار، ذكر البيت الأبيض في 19 كانون الثاني/يناير بعد حديث بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستعلن عن السماح بمرور شحنات الطحين إلى الفلسطينيين عبر ميناء أشدود.

وقال البيت الأبيض إن بايدن "رحب بالقرار"، مضيفا أن الفرق الأميركية "ستعمل بصورة منفصلة على الخيارات لتأمين تسليم بحري مباشر أكثر للمساعدات إلى داخل غزة".

وبدوره، ذكر وزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون عبر تطبيق إكس عقب إعلان البيت الأبيض بشأن شحنات الطحين "على هذه الشحنات أن تتواصل ويجب أن يبقى هذا الميناء مفتوحا أمام المساعدات".

ومن جانبها، ذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي مكتب تنسيق بوزارة الدفاع الإسرائيلية مع الفلسطينيين، عبر موقع إكس أنه تم في 21 كانون الثاني/يناير تفتيش إجمالي 260 شاحنة مساعدات إنسانية ونقلها إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح الحدودي مع مصر.

ولكن تعثرت عمليات التسليم هذه جراء عمليات التفتيش والتحديات اللوجستية.

وقال مسؤولون وعمال إغاثة إن هناك حاجة إلى مساعدات أكثر بكثير من أجل معالجة النقص الحاد في الغذاء والماء والمستلزمات الطبية في غزة.

وحذرت الأمم المتحدة من تزايد خطر المجاعة ونقص المياه النظيفة وانتشار الأوبئة.

وفي هذا السياق، ذكر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في 10 كانون الثاني/يناير "يجب أن يدخل المزيد من الأغذية والمياه والأدوية وغيرها من السلع الأساسية إلى غزة".

وأشار إلى أرقام الأمم المتحدة التي تفيد بأن 90 في المائة من الشعب استمر بمواجهة انعدام حاد بالأمن الغذائي، مضيفا أنه "يمكن أن تكون للفترات الطويلة بدون أغذية كافية عواقب على مدى الحياة بالنسبة للأطفال".

تدفق المساعدات

وضغط بلينكن على المسؤولين الإسرائيليين للسماح بعبور المساعدات الخاصة بغزة في ميناء أشدود عندما كان في تل ابيب في وقت سابق من كانون الثاني/يناير، حسبما ذكر مسؤول أميركي لصحيفة نيويورك تايمز متحدثا شريطة عدم الكشف عن هويته.

هذا وضغطت 3 وكالات تابعة للأمم المتحدة، هي برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، بصورة منفصلة لفتح ميناء أشدود في بيان مشترك صدر في 15 كانون الثاني/يناير، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت إن استخدام أشدود الذي يقع على بعد نحو 40 كيلومترا شمالي حدود غزة يشكل "حاجة ماسة للوكالات الإغاثية"، مطالبة "بتغيير مرحلي جذري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وفي هذا الإطار، ذكرت المديرة الإقليمية في برنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط كورين فلايشر لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق من الشهر الجاري أن فتح ميناء أشدود من شأنه أن يخفض الوقت المستغرق لنقل الأغذية إلى سكان غزة من الشمال.

وفي كانون الأول/ديسمبر، وافقت إسرائيل على تسليم المساعدات إلى غزة بصورة مؤقتة عبر معبر كرم أبو سالم الجنوبي الحدودي، ففتحت ممرا جديدا للمساعدات بعد أسابيع من الضغط.

وأعلن بلينكن في 10 كانون الثاني/يناير "حققنا تقدما حقيقيا خلال الشهرين الماضيين بفتح نقاط دخول جديدة من بينها كرم أبو سالم".

وتابع "من الأمور التي نود أن نراها خفض أفضل للتوترات فور وصول المساعدات إلى داخل غزة بحيث يكون من الممكن نقلها وبحيث تتمكن الأمم المتحدة من نقلها إلى مكانها المقصود ولضمان سلامتها أثناء قيامها بذلك".

وأضاف "نريد أن نرى انتهاء هذا الصراع بأسرع وقت ممكن".

وذكر "نريد أن نقوم بكل ما هو ممكن لتعزيز حماية المدنيين وضمان دخول المساعدات الإنسانية ووصولها إلى من هم بحاجة إليها وهذا ما نعمل عليه بلا هوادة كل يوم".

وبدوره، قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة في منتصف كانون الثاني/يناير إن "الأغلبية الكبرى" من سكان غزة وعددهم 400 ألف نسمة والتي هي عرضة لخطر المجاعة "هي فعليا في حالة مجاعة وليست فقط عرضة لهذا الخطر".

أدوية وعيادات متنقلة

ومن جانبه، أعرب وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو في 22 كانون الثاني/يناير عن أمله بأن تصل الأدوية التي يتم تسليمها إلى غزة إلى "كل رهينة"، وذلك بعد أسبوع تقريبا من وصول شحنة المساعدات إلى القطاع.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية في زيارة له إلى إسرائيل "نثق بكل الشركاء في ضمان وصول هذه الأدوية بأمان... إلى موقع كل رهينة".

وتابع بعد لقائه نتنياهو "من واجبنا القيام بذلك".

وبموجب اتفاق برعاية قطر وفرنسا، وصلت طائرة قطرية محملة بأدوية في 17 كانون الثاني/يناير إلى مدينة العريش المصرية بالقرب من معبر رفح الحدودي.

وذكرت وزارة الخارجية القطرية أنه بموجب الاتفاق "سيتم تسليم أدوية بالإضافة إلى مساعدات إنسانية أخرى للمدنيين في غزة... مقابل تسليم الأدوية اللازمة للرهائن الإسرائيليين في غزة".

وأكد مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية الاتفاق الذي من المتوقع أن يحصل بموجبه 45 رهينة على الأدوية.

وقالت فرنسا إنه سيتم إرسال الأدوية إلى مستشفى في رفح حيث ستسلم إلى الصليب الأحمر وتقسم على شكل حزم قبل أن يتم نقلها إلى الرهائن.

كذلك، عملت سفينة حربية فرنسية قبالة الساحل المصري كعيادة متنقلة لمعالجة الفلسطينيين المصابين منذ تشرين الثاني/نوفمبر.

وأوضحت الطبيبة الفرنسية مارين التي تخدم على متن سفينة ديكسمود الحربية وكشفت فقط عن اسمها الأول لوكالة الصحافة الفرنسية، أن السفينة استقبلت 120 مريضا حتى اليوم علما أنها كلها حالات خطرة تحتاج إلى فترات استشفاء طويلة.

ومن بين المرضى، نسمة أبو غياض وهي فلسطينية ذات نظرة مشرقة أصيبت بجروح خطيرة عندما تم قصف منزلها.

وقالت نسمة وطرف رجلها اليمنى يطفو فوق الأرض من على كرسيها المتحرك، "تمت معالجتي في مستشفيات عدة في غزة قبل وصولي إلى مصر".

وأضافت "ستكون المرحلة المقبلة تركيب طرف صناعي، ولكن علي الحصول على إحالة والسفر للحصول عليه في الخارج".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

الكيان الصهيونى لا امان ولا عهد له انهم قتلة الأنبياء ولماذا لا يتم تسليم الادويه والمساعدات عبر معبر رفح لأنهم اما ليسرقوا المساعدات او لوقف الهجمات الحوثيين حتى يتم ارسال شحنات الاسلحه إلى الكيان الصهيونى عبر ميناء ابو الرشاش المحتل انها خدعه صهيونيه واضحه خاصه انها تحت رعايه أمريكا الإرهابية والسفاح بلنيكن حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل ظالم وخاين