حقوق الإنسان

افتتاح مؤتمر مساعدات إنسانية لغزة في باريس

يهدف المؤتمر الذي يعقد بحضور منظمات إغاثة وممثلي حكومات من عدة دول إلى تسريع وتيرة تسليم المساعدات.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط، بزة رمادية) يتحدث يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس إلى جانب ممثلي بلدان ومنظمات دولية وشركات والمصارف الإنمائية ومنظمات غير حكومية خلال مؤتمر المساعدات الإنسانية الدولي للمدنيين في غزة. [لودوفيتش مارين/بول/وكالة الصحافة الفرنسية]
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط، بزة رمادية) يتحدث يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس إلى جانب ممثلي بلدان ومنظمات دولية وشركات والمصارف الإنمائية ومنظمات غير حكومية خلال مؤتمر المساعدات الإنسانية الدولي للمدنيين في غزة. [لودوفيتش مارين/بول/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

باريس -- افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس، 9 تشرين الثاني/نوفمبر، مؤتمرا للمساعدات الإنسانية لغزة، مشددا على ضرورة حماية المدنيين وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وكانت الحرب قد اندلعت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر حين اقتحمت حركة حماس الإرهابية إسرائيل انطلاقا من غزة، وقلت أكثر من 1400 شخص، غالبيتهم من المدنيين، واحتجزت أكثر من 200 رهينة

متوعدة بتدمير حماس، انتقمت إسرائيل بشن حملة قصف جوي ضخمة وغزو بري.

وفر عشرات الآلاف من المدنيين نحو جنوب قطاع غزة.

تظهر هذه الصورة الجوية شاحنات المعونات الإنسانية التي وصلت من مصر في منشأة تخزين في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. [بلال الصباغ/وكالة الصحافة الفرنسية]
تظهر هذه الصورة الجوية شاحنات المعونات الإنسانية التي وصلت من مصر في منشأة تخزين في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. [بلال الصباغ/وكالة الصحافة الفرنسية]

وتم بعجالة تنظيم مؤتمر المساعدات يوم الخميس، على هامش منتدى باريس السنوي للسلام المقرر عقده يومي الجمعة والسبت.

وضم المؤتمر ممثلين حكوميين من بلدان أوروبية كثيرة ومصر والسلطة الفلسطينية ومجموعة كبيرة من منظمات الإغاثة، ولكن لم يشارك فيه رؤساء حكومات من العالم العربي، وغابت عنه إسرائيل أيضا.

ومن المتوقع أن ترسل بلدان عربية قليلة وفودا، مع أن السلطة الفلسطينية سترسل رئيس وزرائها ومصر سترسل وفدا وزاريا.

وسيحضر رئيس وزراء اليونان وأيرلندا ولوكسمبرغ، إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين.

وقبيل الاجتماع، قال أحد مساعدي ماكرون للصحافيين شريطة عدم الكشف عن هويته، إن كل الحكومات لها "مصلحة في تحسين الوضع الإنساني في غزة، بما فيها إسرائيل".

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الأسبوع الماضي إن "الفكرة هي أن يتم التواصل مع كل الجهات المانحة الرئيسة وتسريع وتيرة المعونات إلى غزة".

وأضافت الوزارة أنه ستكون هناك أقسام حول تبرعات السلع مثل الأغذية والوقود والإمدادات الطبية والدعم المالي والوصول الإنساني.

'نبرة براغماتية للغاية'

وفي باريس، يأمل أعضاء الوفود في التوصل لتقييم مشترك للوضع على الأرض وحشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم.

هذا ومن غير المقرر إصدار بيان مشترك في نهاية المؤتمر.

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي لوكالة الصحافة الفرنسية شريطة عدم الكشف عن هويته، إن فرنسا "تصر على نبرة براغمانية للغاية، أي نبرة عملياتية وإنسانية؛ بمعنى أنها لا تريد لهذا المؤتمر أن يتحول إلى منصة للتنديد بإسرائيل".

وتقدر الأمم المتحدة أنه ستكون هناك حاجة لجمع 1.2 مليار دولار أميركي كمساعدات لسكان غزة والضفة الغربية من الآن وحتى نهاية العام.

وقال ماكرون إن باريس ستزيد دعمها المالي من 20 مليون يورو إلى 100 مليون يورو (21.4 مليون دولار أميركي إلى 107 مليون دولار أميركي).

من جهته، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني لإذاعة فرانس إنتر في وقت مبكر من يوم الخميس، "سنطلب من الأمم المتحدة أن تدخل المساعدات إلى غزة لأنها الآن تقتصر على بضع شاحنات كل يوم".

وأضاف أن هناك حاجة لمبلغ 100 مليون دولار أميركي فقط لدفع رواتب موظفي الأونروا البالغ عددهم 30 ألفا.

يذكر أن الولايات المتحدة قد تعهدت باستمرار تدفق المساعدات بموجب اتفاق بين زعماء مصر وإسرائيل توسط فيه الرئيس الأميركي جو بايدن.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *