حقوق الإنسان

الأردن يستضيف مؤتمر مساعدات لغزة ويواصل لعب دور محوري

شدد المشاركون في الاجتماع الدولي على ضرورة ضمان الظروف التي تؤمن إيصال المساعدات بسرعة ودون انقطاع إلى غزة.

قافلة مساعدات تنقل مستشفى ميدانيا أردنيا تظهر متوقفة لدى وصولها إلى خان يونس في جنوب قطاع غزة يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد عبورها معبر رفح الحدودي مع مصر وسط استمرار المعارك بين إسرائيل وحماس. [محمود همس/وكالة الصحافة الفرنسية]
قافلة مساعدات تنقل مستشفى ميدانيا أردنيا تظهر متوقفة لدى وصولها إلى خان يونس في جنوب قطاع غزة يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد عبورها معبر رفح الحدودي مع مصر وسط استمرار المعارك بين إسرائيل وحماس. [محمود همس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

استضاف العاهل الأردني الملك عبد الله يوم الخميس، 30 تشرين الثاني/نوفمبر، اجتماعا دوليا في عمّان لتنسيق أعمال الإغاثة الطارئة في غزة حيث تواصل المملكة تسليم الإمدادات الطبية لسكان غزة عبر مصر.

وذكرت صحيفة جوردان تايمز أن ممثلين من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى حضروا الاجتماع، إلى جانب مسؤولين حكوميين إقليميين ودوليين.

وذكرت قناة العربية أن الملك عبد الله ألقى كلمة في المؤتمر الذي عقد خلف أبواب مغلقة، بحضور منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث.

وقال العاهل الأردني إن المساعدات الإنسانية المسلمة حاليا لغزة لا تغطي احتياجات الإغاثة على الأرض، بحسب بيان صدر عن الديوان الملكي.

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يظهر على شاشة كبيرة أثناء حضوره القمة الدولية للسلام التي استضافتها مصر في العاصمة الإدارية الجديدة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر، وسط المعارك المستمرة بين إسرائيل وحماس. [خالد دسوقي/وكالة الصحافة الفرنسية]
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يظهر على شاشة كبيرة أثناء حضوره القمة الدولية للسلام التي استضافتها مصر في العاصمة الإدارية الجديدة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر، وسط المعارك المستمرة بين إسرائيل وحماس. [خالد دسوقي/وكالة الصحافة الفرنسية]

ودعا إلى الحفاظ على التنسيق بين جميع الجهات الدولية المعنية لسد الفجوات وتجنب ازدواجية الجهود وتحديد التحديات، مطالبا المشاركين بالعمل بشكل جماعي لتسليم المساعدات.

وعقد الاجتماع في إطار "عملية العقبة" التي أطلقها عبد الله كوسيلة لتطوير فهم مشترك للتحديات التي يفرضها الإرهاب ولتحديد الحلول وإنشاء شبكات للتخفيف من المخاطر.

وسلط المشاركون الضوء على الحاجة إلى ضمان الظروف التي تؤمن توصيل المساعدات بسرعة ودون انقطاع إلى غزة وضرورة احترام القانون الدولي، بحسب صحيفة جوردان تايمز.

وناقش المشاركون التحديات التي يواجهونها في تسليم المساعدات وسبل تجاوزها، كما حددوا أولويات المساعدات والاحتياجات العاجلة على أرض الواقع في غزة، بما في ذلك الخدمات اللوجستية اللازمة لتوصيل المساعدات وتوزيعها.

وتنقل معظم الشاحنات حاليا المساعدات عبر معبر رفح مع مصر، وهي نقطة الدخول الوحيدة المفتوحة إلى غزة بحسب قناة العربية.

ولكن على هذه المساعدات أن تمر أولا عبر عمليات التفتيش الإسرائيلية عند معبر نيتسانا لضمان عدم دخول الوقود أو السلع ذات الاستخدام المزدوج إلى غزة.

دور الأردن المحوري

ويوم الأربعاء، أرسلت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) طائرة جديدة محملة بالإمدادات الطبية إلى غزة.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الأردنية أن هذه هي رابع دفعة مساعدات من الأونروا وتشمل نحو 45 طنا من الإمدادات الطبية لدعم القطاع الصحي في غزة.

وستنقل حمولة الطائرة إلى الهلال الأحمر المصري في مطار العريش ومن ثم إلى غزة عبر معبر رفح حيث سيتم توزيعها على المستشفيات.

من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل ثلاث طائرات عسكرية إلى مصر لتقديم مساعدات إنسانية حيوية لغزة، وقد هبطت أولى هذه الطائرات في شمال سيناء بمصر يوم الثلاثاء، وفقا لمتحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

إلى هذا، أكد نائب الأمين العام المساعد لحلف شمال الأطلسي للشؤون السياسية والسياسة الأمنية خافيير كولومينا يوم الأربعاء أن الأردن يواصل لعب دور محوري في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين، حسبما أوردته وكالة الأنباء الأردنية بترا.

وخلال مقابلة مع الوكالة في بروكسل، أشاد كولومينا بقيادة الملك عبد الله وفهمه العميق للسياسة الخارجية وتعبيره الشفاف عن وجهات النظر بشأن مختلف القضايا.

وشدد على أن موقف الأردن بنّاء ومبني على الحوار ويسعى دوما إلى إنهاء الصراعات والدفع باتجاه السلام وتعزيز الاستقرار.

وأضاف أن المملكة لديها القدرة على تقديم مساهمات كبيرة في حل النزاعات وتعزيز الاستقرار، واصفا الشراكة بين الناتو والأردن بأنها "قوية واستثنائية في التعاون السياسي والتدريب".

وكدليل على الشراكة القوية بين عمّان والتحالف الذي يتخذ من بروكسل مقرا له، أشار إلى مكتب الناتو الذي سيفتتح قريبا في عمّان.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *