إرهاب

تصنيفات جديدة لحماس كتنظيم إرهابي بعد الهجوم على إسرائيل

يعترف العالم بشكل عام بالتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، ʼولكن لا تخطئوا، فحماس لا تجسد هذه التطلعاتʻ، بحسب ما قالته مجموعة من الزعماء العالميين.

امرأة تحمل لافتات كتب عليها ʼحماس=داعشʻ وبالفرنسية 'اطلقوا سبيل الرهائنʻ خلال مراسيم تكريم لضحايا هجمات حماس في إسرائيل، بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر. [كينزو تريبويار/وكالة الصحافة الفرنسية]
امرأة تحمل لافتات كتب عليها ʼحماس=داعشʻ وبالفرنسية 'اطلقوا سبيل الرهائنʻ خلال مراسيم تكريم لضحايا هجمات حماس في إسرائيل، بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر. [كينزو تريبويار/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

يتزايد عدد الدول التي صنفت حركة حماس تنظيما إرهابيا عقب الهجوم الدامي ومتعدد المحاور الذي نفذته الجماعة الفلسطينية المسلحة على إسرائيل من غزة.

وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أصلا حماس تنظيما إرهابيا نظرا لهجماتها الانتحارية والصاروخية السابقة على إسرائيل، علما أن هذه الأخيرة أعطتها أيضا التصنيف نفسه.

كذلك، صنفت عشرات الدول الأخرى، ومن بينها كندا واليابان وأستراليا والمملكة المتحدة، حماس بهذا التصنيف، مع أن بعض الدول، بما في ذلك نيوزيلاند وباراغواي، أدرج فقط جناحها العسكري، أي كتائب عزالدين القسام، على قائمة التنظيمات الإرهابية.

وبعد الهجوم الواسع الذي نفذ يوم السبت، 7 تشرين الأول/أكتوبر، من البر والجو والبحر، قامت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بإدانة الجماعة المسلحة في بيان مشترك.

مقاتل من الجناح المسلح لحماس، كتائب عزالدين القسام، يشارك في استعراض عسكري في غزة بتاريخ 19 تموز/يوليو. [محمود حمص/وكالة الصحافة الفرنسية]
مقاتل من الجناح المسلح لحماس، كتائب عزالدين القسام، يشارك في استعراض عسكري في غزة بتاريخ 19 تموز/يوليو. [محمود حمص/وكالة الصحافة الفرنسية]
زعيم حماس في غزة يحيى السنوار يصافح مقاتل مقنع من كتائب عزالدين القسام خلال حفل لإحياء الذكرى الـ 35 لتأسيس الجماعة في مدينة غزة بتاريخ 14 كانون الأول/ديسمبر 2022. [محمد عبد/وكالة الصحافة الفرنسية]
زعيم حماس في غزة يحيى السنوار يصافح مقاتل مقنع من كتائب عزالدين القسام خلال حفل لإحياء الذكرى الـ 35 لتأسيس الجماعة في مدينة غزة بتاريخ 14 كانون الأول/ديسمبر 2022. [محمد عبد/وكالة الصحافة الفرنسية]

وجاء في البيان "نعترف جميعا بالتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني. ولكن لا تخطئوا، فحماس لا تجسد هذه التطلعات ولا تقدم أي شيء للشعب الفلسطيني غير المزيد من الإرهاب وسفك الدماء".

وتعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بتقديم دعم أميركي لا يتزعزع لإسرائيل في حربها ضد حماس خلال زيارة أجراها يوم الخميس، ولكنه ذكر في الوقت عينه أن للشعب الفلسطيني "تطلعات مشروعة" لا تمثلها الجماعة المسلحة.

وأضاف "كل من يريد السلام والعدل يجب أن يدين حكم الإرهاب الذي تمارسه حماس".

وتابع "نعرف أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني أو تطلعاته المشروعة بالعيش على مستويات متساوية من الأمن والحرية والعدالة والفرص والكرامة".

يُذكر أن مسلحي حماس قتلوا أكثر من 1200 شخص في إسرائيل واخذوا نحو 150 رهينة في هجومهم المباغت الذي شمل مهرجان سوبرنوفا الموسيقي في صحراء النقب، حيث قتل 270 محتفلا إما بإطلاق النيران عليهم وإما بحرقهم في سياراتهم.

وتعرض عشرات الأجانب من الولايات المتحدة وتايلاند وفرنسا ونيبال والأرجنتين وأوكرانيا وروسيا والمملكة المتحدة والنمسا وبيلاروسيا وكندا والصين والفلبين والبرازيل وبيرو وأستراليا وأذربيجان وكمبوديا وتشيلي وإيرلندا والبرتغال وإسبانيا وتركيا وألمانيا والمكسيك وإيطاليا وكولومبيا وباراغواي وسريلانكا وتنزانيا، للقتل أو الإصابة أو أخذوا كرهائن خلال الهجوم.

وقتل ما لا يقل عن 15 رهينة منذ عملية خطفهم.

استنكار دولي

وفور وقوع الهجوم، تحركت الدول لإدانة حركة حماس.

فقالت برلين إنها ستحظر أنشطة حماس والمنظمات المرتبطة بالحركة في ألمانيا.

وذكر مستشار ألمانيا ‫أولاف شولز في خطاب ألقاه يوم الخميس أمام البرلمان أن "وزارة الداخلية الاتحادية ستمنع حماس من التحرك في ألمانيا".

وأضاف "سيتم في ألمانيا حظر جمعية مثل صامدون التي يحتفي أعضاؤها بأكثر الأعمال الإرهابية وحشية في الشوارع".

وقد نشرت صامدون التي تعرف عن نفسها بأنها شبكة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين، صورا على تطبيق إنستغرام يوم الأحد تظهر ناشطين موالين للفلسطينيين وهم يوزعون الحلوى في برلين احتفالا بهجوم حماس يوم السبت في إسرائيل، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وفي سياق منفصل، فتح مدعون اتحاديون ألمان يوم الثلاثاء تحقيقا في "أفراد مجهولين من منظمة حماس الإسلامية الفلسطينية المتشددة"، حسبما ذكرت متحدثة باسمهم.

وقالت إن التحقيق يأتي على خلفية شكوك "بانتمائهم إلى تنظيم إرهابي أجنبي واتخاذهم رهائن وقيامهم بأعمال قتل".

وبدورها، قالت سويسرا يوم الأربعاء إنه ستوكل إلى قوة مهامها الخاصة بالشرق الأوسط، والتي أنشأت في أعقاب الهجوم المباغت ضد إسرائيل يوم السبت، مهمة النظر في المسارات القضائية لتصنيف حماس تنظيما إرهابيا.

وذكرت "في مواجهة الوضع الراهن، على سويسرا أن تتمكن من التحرك بصورة فعالة ومنسقة. ويعتبر المجلس الاتحادي أنه يجب تصنيف حماس تنظيما إرهابيا"، وذلك من دون تحديد جدول زمني.

ʼمساءلة عاجلةʻ

وفي هذا الإطار، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم الجمعة إن مقاتلي حماس نقلوا "الشر إلى مستوى آخر".

وأوضح بعد محادثات مع نظيره الإسرائيلي يواف غالانت "عند مواجهة داعش، شعرت وكأننا ننظر إلى الشر بأعيننا. لقد كان شرا حقا".

وتابع "وما رأيناه من حماس، يأخذ هذا الشر إلى مستوى آخر".

وشدد أوستن على أنه "لا يوجد أي مبرر للإرهاب على الإطلاق، وهذا الأمر صحيح بشكل خاص بعد هذا الهجوم المنفذ من حماس".

وتحركت دول أخرى بينها فرنسا لإدانة الهجمات بأشد العبارات.

فقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا يوم الأربعاء إن الهجمات الدامية التي نفذها مقاتلو حماس ضد إسرائيل "مماثلة" للجرائم ضد الإنسانية.

وذكرت لإذاعة فرانس أنفو أنه "سيتم إعطاء التصنيف القانوني لهذه الجرائم في الوقت المناسب، ولكن يمكن اعتبارها مماثلة لتك الجرائم".

وتابعت "لا أجد الكلمات لوصف وحشية تلك الهجمات الإرهابية مع مطاردة الناس من منازلهم والإعدامات وانتهاكات كرامة الإنسان ورفات القتلى".

وأضافت "علينا إدانة تلك الفظائع والسلوك غير الإنساني لمن ارتكبوا مثل هذه الأعمال الوحشية".

وتم تعريف "جرائم الحرب" و"الجرائم ضد الإنسانية" في نظام روما الأساسي الذي وضعته المحكمة الجنائية الدولية عام 1998.

ويتم تعريف "الجريمة ضد الإنسانية" على أنها "هجوم واسع أو ممنهج موجه ضد أية جماعة سكانية مدنية"، بما في ذلك "القتل" و"التصفية" و"الاستعباد" و"الترحيل أو النقل القسري".

ودان عشرات الخبراء الحقوقيين التابعين للأمم المتحدة يوم الخميس "الجرائم الوحشية" لحماس، وقالوا إن قصف إسرائيل لقطاع غزة "يرقى إلى العقاب الجماعي".

وأعلن الخبراء "ندين بأشد العبارات الجرائم الوحشية المرتكبة من قبل حماس، وعمليات القتل المتعمد والواسعة واتخاذ رهائن بين المدنيين الأبرياء ومن بينهم كبار في السن وأطفال".

وأضافوا "تشكل هذه الأفعال انتهاكات بشعة للقانون الدولي والجرائم الدولية، ولا بد أن تكون هناك محاسبة طارئة عليها".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

لماذا تدينون حماس ولا تدينون اسرائيل بقصفها للأحياء السكنية في غزه وقتل المدنيين من النساء والأطفال وتهديم دورهم

عليكم اللعنة

من يدافع عن نفسه وأرضه وعرضه ودينه فهو على حق ونحن كلنا القسام لن نحيد الأمه مجيشه للقسام وسندوس على وجوه الصهاينه والمتصهينين