دبلوماسية

أول قافلة مساعدات تدخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم

قال مسؤولون إن إسرائيل سمحت بالتسليم المؤقت للمساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ودخلت 79 شاحنة محملة بالمعونات إلى القطاع يوم 17 كانون الأول/ديسمبر.

متطوعون بمراكز الخدمات اللوجستية في الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء والقاهرة والإسماعيلية يعملون على استلام المعونات الإنسانية العاجلة وفرزها وتجهيزها قبل إرسالها إلى قطاع غزة. يشاهد هنا متطوع وهو يوجه شاحنة محملة بالمعونات في صورة نشرت يوم 18 كانون الأول/ديسمبر على وسائل التواصل الاجتماعي. [الهلال الأحمر المصري/فيسبوك]
متطوعون بمراكز الخدمات اللوجستية في الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء والقاهرة والإسماعيلية يعملون على استلام المعونات الإنسانية العاجلة وفرزها وتجهيزها قبل إرسالها إلى قطاع غزة. يشاهد هنا متطوع وهو يوجه شاحنة محملة بالمعونات في صورة نشرت يوم 18 كانون الأول/ديسمبر على وسائل التواصل الاجتماعي. [الهلال الأحمر المصري/فيسبوك]

فريق عمل الفاصل |

قال مسؤولون إن معبر كرم أبو سالم بين غزة وإسرائيل فتح أبوابه أمام شاحنات المعونات يوم الأحد، 17 كانون الأول/ديسمبر، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.

وذكر مسؤول بالهلال الأحمر المصري يوم الأحد وفقا لوكالة رويترز، أن ما إجماله "79 شاحنة بدأت تدخل اليوم".

فيوم الأحد، وافقت تل أبيب على التسليم "المؤقت" للمعونات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي الذي يربط غزة وإسرائيل ومصر.

وكتب الكولونيل موشيه تيترو رئيس إدارة التنسيق والاتصال لغزة على موقع إكس يوم الأحد، أن "القرار سيزيد من كمية المعونات التي تدخل قطاع غزة حيث سيتواصل استقبالها من قبل منظمات المعونات الدولية التي ستقوم بتسليمها إلى أهالي غزة".

فلسطينيون يحضرون خبز الفطير التقليدي في رفح جنوب غزة يوم 18 كانون الأول/ديسمبر، وسط المعارك المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس الإرهابية. [محمد عابد/وكالة الصحافة الفرنسية]
فلسطينيون يحضرون خبز الفطير التقليدي في رفح جنوب غزة يوم 18 كانون الأول/ديسمبر، وسط المعارك المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس الإرهابية. [محمد عابد/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأضاف "والهدف من ذلك هو الالتزام بشروط اتفاقنا مع الولايات المتحدة".

وقال مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية للمناطق، وهو الجهة المسؤولة عن الشؤون المدنية الفلسطينية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن شاحنات المعونات التابعة للأمم المتحدة ستجتاز عمليات الفحص الأمني وستنتقل بصورة مباشرة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

وأوردت وكالة رويترز أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال سابقا إن فتح المعبر سيسمح لإسرائيل بالحفاظ على التزاماتها بالسماح بدخول 200 شاحنة معونات يوميا، بحسب اتفاق الرهائن الذي تم التوسط فيه وتنفيذه الشهر الماضي.

هذا ويواجه قطاع غزة ظروفا إنسانية مزرية بعد أكثر من شهرين من الحرب، لم يسمح خلالها إلا بدخول كميات ضئيلة من المعونات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وبدأت مصر في زيادة شحنات المساعدات إلى غزة اعتبارا من يوم 12 كانون الأول/ديسمبر، وذلك بعد قرار إسرائيل بفتح معبر كرم أبو سالم كنقطة تفتيش إضافية للمعونات.

وحتى يوم الأحد، فإن معبر كرم أبو سالم لم يكن يعمل كنقطة عبور، لكن كنقطة تفتيش حيث يتم فحص شحنات المعونات قبل توجهها إلى غزة عبر معبر رفح مع مصر (على بعد 3 كم).

وكان معبر كرم أبو سالم يستخدم في نقل 60 في المائة من السلع التي تدخل الأراضي الفلسطينية حتى 7 تشرين الأول/أكتوبر حين هاجمت حماس إسرائيل، ما أثار الحرب التي ما تزال دائرة.

يذكر أنه قبل فتح معبر أبو سالم، كان معبر نيتسانا الحدودي يفحص كل المعونات الدولية من معبر رفح الحدودي قبل السماح بدخولها إلى غزة.

'خطوة مهمة'

هذا ووصف مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قرار إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بأنه "خطوة مهمة"، وذلك لدى عودته من رحلة إلى إسرائيل والضفة الغربية.

وقال يوم الجمعة إن "الرئيس [جو] بايدن أثار هذه القضية في المكالمات الهاتفية الأخيرة مع رئيس الوزراء [بنيامين] نتنياهو، وكانت تلك نقطة نقاش مهمة خلال زيارتي لإسرائيل على مدار اليومين الماضيين".

وأضاف أن الولايات المتحدة تأمل أن "تؤدي خطوة الفتح هذه إلى التخفيف من الازدحام وأن تساعد في تسهيل تسليم المساعدات المنقذة للحياة".

من جانبه، قال ممثل لمنظمة الصحة العالمية إن الإعلان يمثل "خبرا جيدا جدا".

وذكر الناطق ستيفان دوجاريك أن "التنفيذ السريع لهذا الاتفاق سيزيد من تدفق المعونات. كما أن وقف إطلاق النيران الإنساني سيزيد من توزيع تلك المعونات في جميع أنحاء غزة حتى أكثر".

ووفق الأمم المتحدة، فقد توقف توزيع المعونات إلى حد كبير في معظم أنحاء غزة باستثناء على نطاق محدود في منطقة رفح.

هذا وتقدر الأمم المتحدة أن 1.9 مليون فلسطيني من إجمالي 2.4 مليون نسمة في غزة قد نزحوا. كما أعربت منظمات المعونة الدولية عن القلق من غرق القطاع قريبا في المجاعة والمرض.

ويوم 5 كانون الأول/ديسمبر، تعهدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بتقديم أكثر من 21 مليون دولار أميركي في صورة مساعدات إنسانية جديدة لأهالي غزة والضفة الغربية.

وتضاف هذه المساعدة الجديدة إلى المساعدات الإنسانية الأميركية بقيمة 100 مليون التي كان الرئيس بايدن قد أعلن عنها يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

الحمدلله رب العالمين

اهم حاجة وقف اطلاق النار والوصول إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية