حقوق الإنسان

مصر وقبرص تسهلان دخول المعونات الحيوية إلى غزة عبر البر والبحر

لعبت الدولتان دورا رئيسا في تسهيل نقل المساعدات الدولية التي يحتاجها بشدة المدنيون ورهائن حماس في غزة.

ضباط شرطة يؤمنون الحراسة على أبواب قاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي، وهي منشأة بريطانية تقع في الخارج بالقرب من مدينة ليماسول القبرصية، وذلك يوم 14 كانون الثاني/يناير. [أياكوفوس هاتزيستافرو/وكالة الصحافة الفرنسية]
ضباط شرطة يؤمنون الحراسة على أبواب قاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي، وهي منشأة بريطانية تقع في الخارج بالقرب من مدينة ليماسول القبرصية، وذلك يوم 14 كانون الثاني/يناير. [أياكوفوس هاتزيستافرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

تستمر الولايات المتحدة وحلفاؤها في تأكيد الحاجة الماسة لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة حيث يعاني 2.4 مليون شخص من نقص مزمن في المياه والغذاء والوقود والدواء.

بموجب اتفاق توسطت فيه قطر وفرنسا، وصلت يوم الأربعاء، 17 كانون الثاني/يناير، طائرة قطرية تحمل أدوية إلى مدينة العريش المصرية بالقرب من معبر رفح الحدودي.

ونص الاتفاق على أن "يتم تسليم الأدوية والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى المدنيين في غزة ... مقابل تسليم الأدوية التي يحتاجها الأسرى الإسرائيليون في غزة"، حسبما ذكرت وزارة الخارجية القطرية يوم الثلاثاء.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الاتفاق الذي من المقرر أن يتلقى بموجبه 45 رهينة [إسرائيلية] الأدوية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

صورة لشاحنات تحمل مساعدات في قاعدة عسكرية في قبرص، التقطت في شهر كانون الثاني/يناير. [واي جيه سي]
صورة لشاحنات تحمل مساعدات في قاعدة عسكرية في قبرص، التقطت في شهر كانون الثاني/يناير. [واي جيه سي]
وزير الدفاع الإسرائيلي إيلي كوهين (إلى اليسار) ونظيره القبرصي كوستانتينوس كومبوس يناقشان إنشاء ممر مساعدات إنسانية من الجزيرة التي تقع في البحر المتوسط إلى قطاع غزة، وذلك يوم 20 كانون الأول/ديسمبر. [إليسا أموريت/وكالة الصحافة الفرنسية]
وزير الدفاع الإسرائيلي إيلي كوهين (إلى اليسار) ونظيره القبرصي كوستانتينوس كومبوس يناقشان إنشاء ممر مساعدات إنسانية من الجزيرة التي تقع في البحر المتوسط إلى قطاع غزة، وذلك يوم 20 كانون الأول/ديسمبر. [إليسا أموريت/وكالة الصحافة الفرنسية]

وقالت فرنسا إن الأدوية سترسل إلى مستشفى في رفح حيث سيتم تسليمها إلى الهلال الأحمر وتقسيمها إلى دفعات قبل نقلها إلى الرهائن.

في هذه الأثناء، حذر مديرو ثلاث وكالات أممية كبيرة يوم الأربعاء أن غزة بحاجة ماسة للمزيد من المساعدات وإلا "فإن المجاعة والمرض سيتفشيان على نطاق واسع بين سكانها اليائسين".

وخلال رحلاته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، بذل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جهودا كبيرة لمنع تمدد الصراع المتواصلوإيجاد سبل لتخفيف المعاناة في غزة.

هذا وتلعب كل من مصر وقبرص دورا حيويا في نقل المعونات.

ففي 2 كانون الثاني/يناير، أرسلت المملكة المتحدة وقبرص، وهما حليفان مقربان من الولايات المتحدة 87 طنا من المعونات إلى غزة عبر مصر.

وقد أدى تسليم المساعدات إلى بورسعيد في مصر ومن ثم نقلها إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي إلى إيجاد حل بديل للمرة الأولى لتسليم المساعدات عن طريق البحر.

وقال المسؤولون القبرصيون إنهم كانوا قد نجحوا في اختبار آلية لفحص البضائع، ما يشكل مسارا بديلا للإمدادات التي هناك حاجة ماسة لها.

فيما قال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الأحد، إن "القوات البريطانية في قبرص تستمر في دعم تسليم المعونات الإنسانية إلى غزة".

مشروع 'أمالثيا'

ووفق العديد من التقارير، فإن المبادرة لإرسال المعونات من قبرص إلى غزة عبر مصر تعرف باسم مشروع أمالثيا، الذي يضمن آلية عملانية للاستلام والتخزين والشحن الآمن للمعونات.

وقالت وكالة KNews القبرصية إن سفينة بريطانية مجهزة بخيارات تسليم متعددة لعبت دورا حاسما في الشحنة الأولى من البضائع التي تضمنت 10 أطنان من المنتجات الصيدلانية التي تبرعت بها قبرص.

ولهذه المبادرة، نسقت قبرص مع الهلال الأحمر المصري ووضعت إجراءات بمشاركة وكالات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من الجهات المعنية الأخرى، ما يسلط الضوء على التخطيط الدقيق لهذه المهمة الإنسانية، بحسب وكالة KNews.

يذكر أن قبرص قد قدمت بالفعل مساهمات مالية كبيرة للمساعدات الموجهة إلى غزة.

فقد ساهمت في عام 2023 بـ 1.1 مليون يورو (1.2 مليون دولار أميركي) لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وبرنامج الأغذية العالمي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وقال تقرير للاتحاد الأوروبي إن مشروع أمالثيا يستمر في التعاون مع الأطراف المعنية كافة، فيما تتكيف هذه الأخيرة تبعا للأحوال المتغيرة على الأرض.

ولدى قبرص أكبر أسطول شحن في الاتحاد الأوروبي بعد مالطا واليونان، وهي من بين أكبر مراكز إدارة السفن في العالم.

ووفق تقرير الاتحاد الأوروبي، ستركز المشاورات وجهود التحسين المستقبلية على الجوانب التشغيلية والتخطيط الفوري وطويل المدى وخيارات التسليم المختلفة، نظرا لأن قبرص لديها نقط مغادرة آمنة في لارنكا.

هذا ويقع ميناء لارنكا، الذي وصف بأنه النقطة المحورية لإرسال المعونات إلى غزة، على بعد 400 كم فقط من منطقة الحرب.

ويمكن إرسال المعونات إلى غزة عبر سفن تنطلق من لارنكا، وذلك بكميات أكبر وفي أوقات أقصر، إذ أن سعة كل سفينة تصل إلى 500 ضعف سعة الشاحنة.

ممر المعونات البحري

ويوم 28 كانون الأول/ديسمبر، أعطت إسرائيل موافقة مبدئية لقبرص لإنشاء ممر إنساني بحري لشحن المعونات إلى غزة، حسبما أعلنت وزارة خارجيتها.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليور هيات، إن إسرائيل قد وافقت مؤقتا على نظام للسماح بفحص المعونات الدولية "تحت إشراف إسرائيلي" في قبرص قبل تسليمها مباشرة إلى غزة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت قبرص قد اقترحت إنشاء ممر إنساني لجمع المساعدات وتفتيشها وتخزينها قبل شحنها إلى غزة.

وذكرت مصادر رسمية لوكالة الأنباء القبرصية أن قبرص أنهت الجزء الخاص بها في الإجراءات اللازمة، لكن تمت إثارة مسائل تتعلق بأمن السفن التي تقترب من غزة وأطقمها، وكذلك من سيتلقى المساعدات.

وخلال زيارة لنيقوسيا، عبر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عن دعمه لإنشاء عملية سريعة لإرسال المعونات الإنسانية إلى غزة عبر البحر.

وقال إن قبرص وإسرائيل وشركاء إقليميين آخرين يروجون للمبادرة لتسهيل نقل المعونات "بطريقة منظمة وخاضعة لتفتيش دقيق".

وبموجب الخطة، سيتم تفتيش المعونات في قبرص من قبل لجنة مشتركة تضم ممثلين من إسرائيل.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز الإغاثة الإنسانية إلى غزة عبر استيراد كميات ضخمة من المساعدات على متن السفن بدلا من عمليات التسليم المحدودة عبر الشاحنات من خلال معبر رفح الحدودي مع مصر.

وقالت نيقوسيا إنها مستعدة لتقديم كميات ضخمة من المعونات من خلال "شريان الحياة البحري" هذا الذي من المتوقع أن يوفر "تدفقا مستداما للمساعدات الإنسانية كبيرة الحجم للمدنيين" في غزة.

الوصول إلى ميناء إسرائيلي

ويوم الاثنين، حثت ثلاث وكالات أممية إسرائيل على السماح بالوصول إلى ميناء أشدود الذي يقع إلى الشمال من غزة، وذلك للتسليم العاجل للمعونات الإنسانية.

وقال برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك إن "وكالات المعونات تحتاج بصورة ماسة" لاستخدام ميناء أشدود الذي يقع على بعد نحو 40 كم إلى الشمال من حدود غزة.

وأضافت الوكالات الثلاث أن السماح لوكالات المعونات باستخدام ذلك الميناء "سيمكن شحن كميات أكبر بكثير من المساعدات إلى داخل غزة، ومن ثم نقلها مباشرة على متن شاحنات إلى المناطق الشمالية المتأثرة بشدة في قطاع غزة، والذي لم تنجح في الوصول إليه إلا قوافل قليلة".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت كورين فلايشر المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط لوكالة الصحافة الفرنسية، إن فتح ميناء أشدود سيسرع من نقل الغذاء إلى سكان غزة في الشمال.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

الكيان الصهيونى يحجز المساعدات ولا يدخلها إلى غزة وقد قامت الكويت بإرسال الأرز وغيرة وقمت القوات الصهيونيه بتخزين لديها ولم تصل إلى اهل غزة وانا اعتقد ان هذه المساعدات الطبيه مادامت انجلترا واليونسيفوبرنامج الصحه العالميه والاغنيه العالميه وراء إرسالها إلى ميناء الدود اذا هى مرسله إلى اليهود الصهياينه لانه سبق وقام الصليب الأحمر بمنع وصول الغذاء إلى أطفال غزه يا خسارة المساعدات الصريه لأنها لم يتم إرسالها عبر معبر رفح ومنه إلى غزة سوف يتولى عليها الكيان الصهيوني حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل ظالم وخاين.