أمن
الولايات المتحدة تبحث في مسألة توسيع قوة العمل المكلفة بمواجهة التهديدات بالبحر الأحمر
ردا على تهديدات وهجمات الحوثيين المدعومين من إيران، تشجع الولايات المتحدة الدول التي تشاركها الرأي للانضمام إلى التحالف البحري.
فريق عمل الفاصل |
تقود الولايات المتحدة مساع لتوسيع الشراكة البحرية المتعددة الجنسيات في البحر الأحمر، حيث يواصل الحوثيون المدعومون من إيران توجيه تهديدات وشن هجمات على السفن العسكرية والتجارية الدولية.
وقال الجيش الفرنسي إن الفرقاطة الفرنسية لانغدوك التي تعمل في البحر الأحمر، اعترضت ودمرت يوم السبت، 9 كانون الأول/ديسمبر، مسيرتين كانتا متجهتين "مباشرة نحو" السفينة من الساحل اليمني.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الاعتراضات التي جرت باستخدام صواريخ أرض-جو من نوع أستر 15، تمت على بعد 110 كيلومترات قبالة الساحل اليمني وميناء الحديدة الخاضع للحوثيين.
ولم يسبق للبحرية الفرنسية أن استخدمت سابقا صواريخ أرض-جو للدفاع عن النفس.
وجاء الحادث بعد أن هدد الحوثيون يوم السبت في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بمهاجمة أي سفن متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن العلم الذي تبحر تحت لوائه أو جنسية أصحابها أو مشغليها.
وجاء في البيان "نحذر جميع السفن والشركات من مغبة التعامل مع الموانئ الإسرائيلية"، مضيفا أن جميع "السفن المرتبطة بإسرائيل أو التي ستنقل البضائع إلى الموانئ الإسرائيلية" غير مرحب بها في البحر الأحمر.
وكان الحوثيون قد أطلقوا في الأسابيع الأخيرة من اليمن مجموعة من المسيرات والصواريخ باتجاه إسرائيل، وقاموا الشهر الماضي باحتجاز سفينة شحن.
وأعلن الجيش الأميركي أن مدمرة صواريخ موجهة أميركية قامت في البحر الأحمر بإسقاط عدة مسيرات في 3 كانون الأول/ديسمبر أثناء مساعدة 3 سفن تجارية استهدفتها هجمات من اليمن.
وفي المقابل، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات على 2 من السفن.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان خلال مؤتمر صحافي يوم 4 كانون الأول/ديسمبر، "لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات مدعومة كليا من إيران، على الرغم من أن الحوثيين هم الذين شنوها من اليمن".
الحل الدولي
ومن جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال مؤتمر صحافي يوم 7 كانون الأول/ديسمبر، إن "هذه الهجمات تمثل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية وحرية الملاحة".
وأضاف "لقد عرّضوا حياة البحارة التجاريين للخطر، وهم يمثلون دولا متعددة من جميع أنحاء العالم".
وتابع "بينما أطلقها الحوثيون، لدينا فعليا ما يكفي من الأسباب للاعتقاد بأن إيران قامت بتمكينهم".
وكشف كيربي أن وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين تقودان جهدا منسقا لتعزيز القوات البحرية المشتركة وتوسيعها، وهي تضم حاليا 39 عضوا ومقرها البحرين.
ووفقا لمسؤول كبير في الحكومة الأميركية، تكمن الخطة بتوسيع نطاق قوة العمل المشتركة 153 التابعة للقوات البحرية المشتركة، وهي وحدة عسكرية تركز على البحر الأحمر وخليج عدن، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست في 10 كانون الأول/ديسمبر.
وتغطي مهمة قوة العمل المشتركة 153 البحر الأحمر من قناة السويس وحتى مضيق باب المندب وخليج عدن، تمتد شرقا عبر خليج عدن حتى حدود اليمن مع عُمان.
وتأسست فرقة العمل في نيسان/أبريل 2022 ويقودها حاليا ضابط في البحرية الأميركية، علما أن مسؤولية هذا المنصب تتغير دوريا. وترفع القيادة تقاريرها إلى قائد الأسطول الخامس للبحرية الأميركية.
وذكر كيربي "تركيزنا في هذا الوقت هو ضمان وجود أصول عسكرية كافية لردع تهديدات الحوثيين للتجارة البحرية في البحر الأحمر وفي المياه المحيطة بالاقتصاد العالمي بشكل عام".
وتابع "نحن نشجع أيضا الدول الأخرى التي تشاركنا الرأي للانضمام إلى هذا التحالف، وقد وردنا بالفعل أن العديد من الشركاء الرئيسين مهتمين بالانضمام إليه".
وأضاف "وبالطبع نحن نقود جهدا دوليا منسقا لإدانة هجمات الحوثيين وتهديدهم التجارة العالمية"، بما في ذلك من خلال مجموعة السبع ومن خلال الجهود الهادفة عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وذكر أن "هذه مشكلة دولية وتتطلب حلا دوليا وستتعامل الولايات المتحدة معها انطلاقا من هذه المقاربة".
’إيران المسؤولة الأولى‘
وقال سوليفان في 4 كانون الأول/ديسمبر إن عطلة نهاية الأسبوع الأولى من كانون الأول/ديسمبر شهدت 4 هجمات ضد 3 سفن تجارية تعمل في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر، وهي 3 سفن مرتبطة بـ 14 دولة مختلفة.
وأضاف أن هذا الأمر "يظهر أن هذه المشكلة تشكل مصدرا حقيقيا للقلق على الصعيد العالمي وتهديدا للسلام والاستقرار الدوليين".
وتابع "لا نعتقد أن السفن الثلاث كانت لها علاقة بإسرائيل. وهذا يبين مدى تهور الحوثيين".
وأوضح أن "أي سفينة يطلقون النار عليها سواء كانت مملوكة لإسرائيليين أو كانت لها علاقة ما في الماضي بإسرائيل، فذلك لا يجعلها بموجب القانون الدولي هدفا مبررا مما لو لم تكن لها علاقة بإسرائيل".
وأشار سوليفان إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، فإن موقف الولايات المتحدة المتناسق مع موقف مجلس الأمن الدولي وموقف الدول البحرية في جميع أنحاء العالم، هو أن الهجمات على السفن التجارية في المياه الدولية غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف".
وذكر "ما نقوم به الآن هو إجراء مشاورات مكثفة مع الشركاء والحلفاء لتحديد الخطوات التالية المناسبة".
وأكد أن الولايات المتحدة "تجري محادثات مع دول أخرى" بشأن إشراك سفن من دول شريكة في ضمان المرور الآمن في البحر الأحمر.
وقال سوليفان إن الحوثيين "هم الذين يضعون إصبعهم على الزناد، لكن هذا السلاح أو الأسلحة التي يمتلكونها وفرتها لهم إيران. ونعتقد أن إيران هي الطرف الأول المسؤول عن ذلك".
وشدد سوليفان على أن "هذه قضية تخص العالم أجمع وكل دولة تعتمد على التجارة البحرية لدعم اقتصادها".
وقال "لذلك سنأخذ الوقت الكافي لإجراء المشاورات المناسبة والحصول على استجابة تتضمن أكبر قدر ممكن من التأييد من أكبر عدد ممكن من البلدان".
وختم بالقول "شددنا بوضوح على ضرورة أن يتحرك العالم أجمع وليس الولايات المتحدة وحدها، علينا كلنا أن نتعاون للتعامل مع هذا التحدي الناشئ الذي يمثله الحوثيون بدعم من إيران".
أمريكا واسرائيل هم أساس الإرهاب أمريكا تدعم الإرهاب الاسرائيلي على فلسطين وقتل الأطفال والنساء بدون وجه حق وإذا وقفت دوله عربيه تدافع عن الحق والظلم الواقع على اخوانهم تصبح عدوه لأمريكا واسرائيل ويحرضون دول العالم على محاربتهم ربناينتقم من أمريكا واسرائيل مشتركين في قتل الابرياء لمصالحهم السياسية حسبنا الله ونعم الوكيل
تعودنا من أميركا أنها الحرب وحدها ..لذلك تستدعي معها كل من يستطيع مساعدتها ..كحرب الخليج الأولى والثانية وحرب اوكرانيا الأخيرة والتي لقنعم فيها القيصر درس حياتهم ..وتركته هناك وجاءت لأسطول وحاملات طائرات لتحار حماس .. دولة لا حياء ولا حمرة خجل