إرهاب

استيلاء الحرس الثوري الإيراني على سفينة بالقرب من مضيق هرمز قرصنة برعاية الدولة

استولت القوات التابعة للحرس الثوري الإيراني على السفينة إم إس سي إريس في عملية نُفذت في مياه الخليج، ويتم الآن توجيه السفينة التي هي على صلة بإسرائيل نحو المياه الإقليمية لإيران.

سفن عسكرية إيرانية تشاهد هنا في مضيق هرمز يوم 30 نيسان/أبريل، 2019. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]
سفن عسكرية إيرانية تشاهد هنا في مضيق هرمز يوم 30 نيسان/أبريل، 2019. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

استولى الحرس الثوري الإيراني على سفينة حاويات على صلة بإسرائيل بالقرب من مضيق هرمز يوم 13 نيسان/أبريل، وأكدت الشركة المشغلة للسفينة، وهي المجموعة الإيطالية السويسرية إم إس سي، أن السلطات الإيرانية قد صعدت على متن السفينة.

ودانت كل من إسرائيل والولايات المتحدة عملية الاستيلاء على السفينة إم إس سي إيريس ووصفتاها بأنها عمل من أعمال القرصنة، فيما طالبت إسرائيل أيضا الاتحاد الأوروبي بإعلان الحرس الثوري الإيراني كـ "منظمة إرهابية".

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن السفينة احتجزت في مياه الخليج "بالقرب من مضيق هرمز" مضيفة أن "تلك السفينة يتم الآن توجيهها إلى المياه الإقليمية" الإيرانية.

من جهتها، كشفت مجموعة إم إس سي أن الطاقم الموجود على متن السفينة يتألف من 25 فردا وأنها "تعمل على نحو وثيق مع السلطات المعنية لضمان سلامتهم وعودة السفينة بأمان".

مسؤولون حوثيون أثناء جولة على متن السفينة غالاكسي ليدر يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر، 2023. كانت الجماعة التي تدعمها إيران قد استولت قبل يومين على السفينة في البحر الأحمر، محتجزة طاقمها الذي يتكون من 25 فردا كرهائن. [وكالة الصحافة الفرنسية]
مسؤولون حوثيون أثناء جولة على متن السفينة غالاكسي ليدر يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر، 2023. كانت الجماعة التي تدعمها إيران قد استولت قبل يومين على السفينة في البحر الأحمر، محتجزة طاقمها الذي يتكون من 25 فردا كرهائن. [وكالة الصحافة الفرنسية]

في المقابل، لم تقدم السلطات الإيرانية إلا القليل من المعلومات حول السبب وراء احتجاز الحرس الثوري الإيراني للسفينة، لكنها زعمت يوم 15 نيسان/أبريل أن السفينة انتهكت القانون البحري الدولي وأنها تخضع الآن "للتحقيقات اللازمة".

وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كناني في إحاطة، إن طاقم السفينة لم "يرد على نحو مناسب على أسئلة السلطات الإيرانية".

'عملية قرصنة'

وردا على عملية الاستيلاء، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس في تغريدة على موقع إكس أن إيران قد نفذت "عملية قرصنة في انتهاك للقانون الدولي".

وأضاف "أطالب الاتحاد الأوروبي والعالم الحر بأن يعلنا على الفور الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية وأن يفرضا عقوبات على إيران".

وفي هذه الأثناء، طالب البيت الأبيض إيران يوم 13 نيسان/أبريل بإطلاق سراح السفينة على الفور.

وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، "نطالب إيران بإطلاق سراح السفينة وطاقمها الدولي فورا".

وأضافت أن "احتجاز سفينة مدنية بدون أي مبرر يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويشكل عملا من أعمال القرصنة من جانب الحرس الثوري الإيراني".

ووفق موقعي تتبع السفن vesselfinder.com وموقع marinetraffic.com، فإن السفينة إم إس سي إيريس سفينة حاويات ترفع علم البرتغال، وكشفا أن آخر موقع أبلغت السفينة عن وجودها فيه كان الخليج.

'اختبار الحدود'

اعتبر كريم بيطار من معهد الشؤون الدولية والاستراتيجية في باريس، أن احتجاز السفينة قد يكون "خطوة أولى نحو تصعيد أوسع" تمثل لاحقا في إطلاق إيران أكثر من 300 مسيرة وصاروخ على إسرائيل.

وأضاف قبيل ساعات من شن إيران أول هجوم مباشر لها على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخ، "ذلك يعني أن الإيرانيين سيختبرون تدريجيا حدود الولايات المتحدة والإسرائيليين".

وقال الإسرائيليون إنه تم اعتراض كل تلك المسيرات والصواريخ تقريبا بمساعدة الحلفاء، بمن فيهم الولايات المتحدة.

وكانت القيادة المركزية الأميركية قد قالت على موقع إكس يوم 14 نيسان/أبريل، إن القوات الأميركية "حددت أكثر من 80 مسيرة انتحارية وستة صواريخ بالستية على الأقل كانت قد انطلقت من إيران واليمن لضرب إسرائيل، ونجحت في تدميرها".

يذكر أن الحوثيين، وكلاء إيران، قد نفذوا عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات ضد الشحن في البحر الأحمر، واستولوا في تشرين الثاني/نوفمبر على سفينة البضائع المرتبطة بإسرائيل غالاكسي ليدر. وما يزال طاقم السفينة محتجزا.

وفي كانون الثاني/يناير، استولت إيران على سفينة قبالة ساحل عمان، حيث صعدت على متن السفينة سانت نيكولاس المملوكة لليونان قبل إطلاق سراح أفراد طاقمها لاحقا.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *