فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية | 2023-11-10

رفضت إيران يوم الخميس، 9 تشرين الثاني/نوفمبر، بيانا صدر عن مجموعة الدول الصناعية السبع طالبت فيه طهران بوقف دعمها لحركة حماس الإرهابية وممارساتها التي "تزعزع استقرار" الشرق الأوسط.

وجاء تعليق طهران بعد يوم من اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع ذات الاقتصادات المتقدمة، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وكندا وإيطاليا وفرنسا واليابان، في طوكيو.

وهجم إرهابيو حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر من غزة، فقتلوا أكثر من 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين واحتجزوا أكثر من 200 رهينة، ما أشعل حربا مع إسرائيل لا تزال دائرة حتى اليوم.

وطالبت مجموعة الدول السبع أيضا إيران "بالامتناع عن تقديم الدعم لحماس واتخاذ المزيد من الإجراءات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، بما في ذلك دعم حزب الله اللبناني وغيرها من الجماعات غير الرسمية".

وأشادت إيران التي تدعم حماس ماليا وعسكريا بهجوم الحركة الإرهابية على إسرائيل، واصفة إياه بالـ"إنجاز" مع إنكار أي تورط لها في الوقت عينه.

وقال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إن إيران تعتبر أن "من واجبها دعم جماعات المقاومة"، ولكنه أصر على أن حماس تحركت بصورة منفردة.

هذا وسعى أمين عام حزب الله حسن نصر الله أيضا إلى إبعاد حزبه عن الهجوم الإرهابي لحماس، زاعما في خطاب ألقاه في 3 تشرين الثاني/نوفمبر أن مجزرة 7 تشرين الأول/أكتوبر هي "فلسطينية مائة في المائة" وانطبعت بالسرية "لأغراض الضرورة".

يُذكر أن إيران لا تعترف بإسرائيل ووضعت دعمها للقضية الفلسطينية في قلب سياستها الخارجية منذ الثورة الإسلامية في 1979.

ويوم الخميس، "أدان [المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني] بأشد العبارات" بيان مجموعة السبع.

ʼمحاسبة حماسʻ

وفي هذه الأثناء، قامت الولايات المتحدة يوم الأربعاء بالترحيب بقرار ألمانيا بحظر الأنشطة الداعمة لحماس، والذي يستند إلى تصنيف الاتحاد الأوروبي الذي يقضي بتقييد وتجريم أي دعم للحركة الإرهابية بشكل تام.

وأصدرت ألمانيا في 2 تشرين الثاني/نوفمبر حظرا على أنشطة حماس والتنظيمات المرتبطة بالحركة الإرهابية.

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فايسر في بيان "بالنسبة لحماس، قمت اليوم بحظر أنشطة حركة إرهابية تهدف إلى تدمير دولة إسرائيل".

وأصدرت الوزيرة أيضا حظرا لشبكة صامدون الدولية التي "دعمت ومجدت مختلف التنظيمات الإرهابية الأجنبية، ومن بينها حماس".

وبدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر يوم الأربعاء، "كما شهد العالم في 7 تشرين الأول/أكتوبر، فإن حركة حماس تشكل تنظيما إرهابيا خطيرا ينخرط في أعمال وحشية وتسبب بتصعيد وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني في كل مرحلة من الأزمة".

وتابع "نحث الحكومات الأخرى حول العالم على اتخاذ إجراء ضمن سلطاتها الخاصة لمحاسبة حماس في ظل سعيها لمواصلة أنشطتها الإرهابية".

وأضاف "نواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا حول العالم لمواجهة حماس وغيرها من التنظيمات الإرهابية القاتلة".

وذكر أن "الفلسطينيين لا يتحملون المسؤولية ولا يجب أن يستمروا بمعاناتهم بسبب هجمات حماس الإرهابية المروعة. حماس لا تمثل تطلعات الشعب الفلسطيني الذي يستحق العيش في أمان وكرامة وسلام".