أمن

الميليشيات التابعة لإيران تخلي مقراتها بسوريا تجنبا للغارات الجوية

الميليشيات التابعة لإيران في حالة استنفار قصوى واتخذت إجراءات استباقية لتجنب الاستهداف، علما أن بعض هذه الإجراءات يعرّض المدنيين للخطر.

شخص يفتح بابا علقت عليه صورة زعيم حزب الله الراحل حسن نصر الله في الحرجلة جنوبي دمشق بتاريخ 15 تشرين الأول/أكتوبر. [لؤي بشارة/وكالة الصحافة الفرنسية]
شخص يفتح بابا علقت عليه صورة زعيم حزب الله الراحل حسن نصر الله في الحرجلة جنوبي دمشق بتاريخ 15 تشرين الأول/أكتوبر. [لؤي بشارة/وكالة الصحافة الفرنسية]

أنس البار |

قالت مصادر محلية إن الميليشيات التابعة لإيران في سوريا قد أخلت المقرات الرئيسية والمواقع العسكرية ومستودعات الأسلحة تحسبا لاستهدافها في ظل التصعيد الإقليمي المتواصل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الإسرائيلية استهدفت في 31 تشرين الأول/أكتوبر مستودع أسلحة تابعا لحزب الله ومرفقا لتخزين الوقود في القصير بالقرب من الحدود مع لبنان.

وتابع المرصد أن غارات أخرى استهدفت مستودعات بالقرب من الحدود اللبنانية وجسرا جنوبي القصير، في ظل سعي إسرائيل لإحباط محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان.

ونقلت صحيفة النهار أن الميليشيات أخلت قبل الغارات قادة الصف الأول من بلدة البوكمال الحدودية ومختلف أنحاء دير الزور، حيث تتمركز قيادة الحرس الثوري الإيراني.

وذكرت مصادر أخرى أن عددا من كبار قادة الميليشيات ومستشاري الحرس الثوري انسحبوا نحو بلدة القائم الحدودية العراقية أو غادروا إلى إيران ولبنان.

فيما تموضع آخرون في مواقع سرية وأكثر أمنا في سوريا وقيدوا تحركاتهم والتواصل فيما بينهم.

خداع ودروع بشرية

وبحسب شبكة دير الزور 24، قامت الميليشيات التابعة لإيران بوضع متاريس وعجلات عسكرية حول بعض المنازل المهجورة في محاولة منها لإيهام الاستطلاعات الجوية بأنها مقرات عسكرية.

وأشارت تقارير أخرى إلى أن الميليشيات استحدثت أنفاقا عبر الحدود في صحراء البوكمال في إطار سعيها لتأمين تنقلات قادتها وشحنات الأسلحة والذخائر.

يُذكر أن ما يُقدر بمائة ألف عنصر من الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري يتواجدون في سوريا، ولا سيما في شرقي البلاد. وينتمي هؤلاء إلى نحو 70 ميليشيا، بما في ذلك حزب الله اللبناني وجماعات عراقية ككتائب حزب الله وحركة النجباء.

وفي هذا السياق، قال الشيخ مضر حماد الأسعد رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية للفاصل إن هناك "حالة استنفار وترقب داخل صفوف الميليشيات".

وأوضح أنها اتخذت إجراءات استباقية لتجنب الاستهداف، بما في ذلك "شراء مئات المنازل في أحياء سكنية ببلدات دير الزور".

وتابع أن هذه المنازل تُستخدم لتخزين السلاح و"تهدد حياة الآلاف من السكان المحليين الذين تتخذ منهم الميليشيات دروعا بشرية لحماية ترسانتها العسكرية".

ونوه بأن "الميليشيات استبدلت عناصرها الأجانب بآخرين سوريين لحراسة قواعدها ومقراتها وجعلت منهم كبش فداء في حال تعرضت المواقع لأية هجمات جوية".

وحث التحالف الدولي على "مساعدة العشائر العربية ولا سيما القاطنة في الصحراء السورية (البادية) كقبائل بني خالد والعبيد وبني صخر والسخاني في طرد الميليشيات".

وأكد أن "كل القبائل السورية عانت من جرائم وكلاء إيران وهي تريد التخلص منهم لكي تنعم بلداتها بالأمان والاستقرار".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

حفظ الله المسلمين

انعل الولايات الأمريكية