أمن

قادة الحرس الثوري في سوريا يضغطون على العشائر للسماح بانضمام أبنائهم للميليشيات

أكد زعماء العشائر السورية أنهم لن ينجروا وراء مخططات النظام الإيراني بغض النظر عن الإغراءات أو التهديدات.

أبناء العشائر السورية يحضرون أحد اللقاءات بريف دير الزور يوم 25 تموز/يوليو. [صفحة شبكة نداء الفرات على فيسبوك]
أبناء العشائر السورية يحضرون أحد اللقاءات بريف دير الزور يوم 25 تموز/يوليو. [صفحة شبكة نداء الفرات على فيسبوك]

سماح عبد الفتاح |

قال ناشطون إن قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا مستمرون في الضغط على وجهاء العشائر السورية ليوافقوا على تجنيد شبانهم في صفوف الميليشيات المحلية الحليفة في أجزاء مختلفة من البلاد.

وذكروا أن ذلك يحدث في محافظتي دير الزور والحسكة وفي وادي نهر الفرات الأوسط وشمال غرب وجنوب غرب سوريا.

لكنهم أشاروا في حديث للفاصل إلى أن كل جهود الحرس الثوري حتى الآن قد فشلت إلى حد كبير، إذ أن العدد المحدود من المجندين لا يؤمن أي تحسن ملحوظ في القوة القتالية للميليشيات.

وفي هذا السياق، قال الناشط الإعلامي جميل العبد وهو من دير الزور للفاصل إن "قيادة الحرس الثوري في سوريا لا تزال تضغط على أبناء القبائل والعشائر للانضمام إلى الميليشيات المحلية".

وأضاف "قامت فعلا بعض القيادات الإيرانية واللبنانية من تنظيم حزب الله بالاجتماع مع بعض القيادات العشائرية الموالية للحرس الثوري".

وذكر أن زعماء العشائر أكدوا في اجتماعاتهم الداخلية على عدم انجرارهم وراء المخطط الإيراني مهما كانت الإغراءات والتهديدات.

وأوضح أنهم يرفضون الوقوع "بفخ نشر الفكر الخاص بولي الفقيه (المرشد الإيراني علي خامنئي) وما لهذا الأمر من تأثير اجتماعي وديموغرافي".

وتابع "كما أن عشائر هذه المناطق لا تريد أن تكون في مواجهة قوات التحالف الدولي وخاصة الولايات المتحدة وهو ما تسعى إليه إيران من وراء حملة التجنيد الجديدة".

مجندون سيئو السمعة

وأوضح العبد أن الحملة الجديدة للحرس الثوري لم تسفر إلا عن تجنيد بعض المجرمين المطلوبين والعديد من المهربين والأفراد المطلوبين من قبل النظام السوري.

وتابع أنه "يتم الاتفاق عند التجنيد على منح المجندين بطاقات أمنية تمنع ملاحقة النظام لهم".

وأشار إلى أنه "بالنسبة للمهربين، فهي فرصة لمواصلة أعمالهم ويتم استغلالهم في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة".

ومن جهته، قال الناشط السوري أيهم العلي لموقع الفاصل إنه على الرغم من الدعاية الإيرانية الواسعة التي تشيد بموالاة رجال العشائر للحرس الثوري، فإن هذه الموالاة في حقيقة الأمر لا تتعدى بضعة فصائل فقط.

وأكد العلي أن قيادة الحرس الثوري أسست لواء كربلائيون الذي يتألف من أفراد من المنطقة مطلوبين على خلفية تهم أمنية وجنائية.

وأوضح أن عدد عناصر الميليشيا لا يتعدى الـ 400 فرد وهم متهمون بالتورط في أنشطة إجرامية مثل السرقة والتهريب، وإنهم منبوذون فعليا من أبناء المنطقة وعشائرها.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *