مجتمع

مناوشات بين السكان والميليشيات المتحالفة مع إيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا

رد العشائر في مناطق شرقي سوريا حيث تسيطر الميليشيات المدعومة من إيران، بغضب على ممارسات عناصر الميليشيات واستفزازاتها.

الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في دمشق يوم 3 أيار/مايو، 2023. لطالما كانت طهران حليفا رئيسا للنظام السوري، لكنها تسعى إلى توسيع نفوذها في البلد الذي مزقته الحرب. [لؤي بشارة/وكالة الصحافة الفرنسية]
الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في دمشق يوم 3 أيار/مايو، 2023. لطالما كانت طهران حليفا رئيسا للنظام السوري، لكنها تسعى إلى توسيع نفوذها في البلد الذي مزقته الحرب. [لؤي بشارة/وكالة الصحافة الفرنسية]

أنس البار |

تسود حال من التوتر والاستياء من وجود الميليشيات الموالية لإيران وممارساتها في البلدات الحدودية الشرقية لسوريا، حيث تسيطر على الموارد وتقوم بتخويف واستفزاز السكان، بحسب ما أفادت مصادر محلية للفاصل.

وفي الأشهر الأخيرة، وقعت عشرات الهجمات والاشتباكات المسلحة بين رجال القبائل والجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في بلدات وادي نهر الفرات.

وشهدت هذه المناطق احتجاجات عدة طالب السكان في خلالها برحيل جميع الميليشيات، بما في ذلك تلك المتحالفة مع إيران وروسيا ونظام بشار الأسد السوري أو التي تسيطر عليها.

تثير الميليشيات غضب السكان، إذ أدت ممارساتها إلى ترك أغلبهم في فقر مدقع وعاطلون عن العمل، حسبما قال أحد سكان دير الزور وصاحب محل للخضار، الحاج أبو محمود،61 عاما.

صورة تم التقاطها من مدينة القائم الحدودية العراقية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 تظهر قارب صيد في نهر الفرات، وعلى الجانب الآخر مدينة البوكمال الحدودية السورية. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية].
صورة تم التقاطها من مدينة القائم الحدودية العراقية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 تظهر قارب صيد في نهر الفرات، وعلى الجانب الآخر مدينة البوكمال الحدودية السورية. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية].

واضاف للفاصل "يسيطر رجال الميليشيات على الاقتصاد ويهيمنون على التجارة والأراضي والمشاريع الزراعية"، مردفا أنهم "يسرقون مواردنا وويهربونها، بما في ذلك النفط والمحاصيل والماشية، لكسب المزيد من الأموال".

وأشار إلى أن انتشار المخدرات والأسلحة في المنطقة نتيجة عمليات التهريب التي تقوم بها الميليشيات، أثار أيضا غضبا وقلقا شعبيا.

اشتباكات مع القبائل المحلية

من جانبه، أكد أحد سكان دير الزور الذي يعاني من البطالة، أبو سامر العكيدي، 36 عاما، أن الميليشيات تلاحق السكان وتقمعهم.

وأوضح للفاصل أن "أتباعهم يستفزون باستمرار الأهالي عبر خطابهم الطائفي العدائي".

وأدى ذلك وفقا له إلى اندلاع العديد من الاشتباكات بين الطرفين، كان أعنفها في تموز/يوليو الماضي، عندما هاجم شباب من عشيرة العكيدات حاجزا لفرقة فاطميون في ناحية الطعس في القورية بريف دير الزور.

وقُتل اثنان من عناصر الميليشيات وأصيب عدد آخر في الهجوم الذي أثار اشتباكات عنيفة دفعت الميليشيات إلى استدعاء تعزيزات لمواجهة رجال القبائل.

وكانت سبقت الحادثة توترات واشتباكات عنيفة، بعد قيام عناصر من الميليشيات باستفزاز أهالي منطقة الهري شرق دير الزور ودفعهم للجوء إلى العنف عبر ترديد شعارات طائفية تسيء إلى معتقداتهم الدينية.

تبعية الميليشيات لإيران

أفاد المتحدث باسم مجلس العشائر السورية مضر الأسعد للفاصل، بأن "الميليشيات تدين بالولاء العقائدي للولي الفقيه في إيران (أي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي)".

ولفت إلى أنهم لا يحترمون العقيدة الدينية للسكان المحليين، ويتعمدون إهانتهم واستفزازهم من أجل زرع الفتنة وتقويض النسيج الاجتماعي.

أضاف أن السكان المحليين غاضبون من سلوك هذه الميليشيات، إذ استولت على بعض المساجد وأعادت تسميتها بأسماء إيرانية أو بأسماء ذات دلالات طائفية.

حتى أن الميليشيات أعادت تسمية بعض القرى، على حد قوله.

وأكد الأسعد أنهم يسرقون النفط والغاز والمحروقات ويهربونهم، فيما الأهالي يشتكون من أن نقص هذه المنتجات يعطل العديد من قطاعات العمل.

واعتبر أيضا أن "المزارعين يضطرون حاليا إلى الاعتماد على أساليب بدائية لحراثة أراضيهم وريّها".

وقال "تمنع الميليشيات كذلك السكان من الصيد في نهر الفرات، علما أنه شريان الحياة الاقتصادية بالنسبة لهم". وأضاف "أخذوا الأغنام والإبل من الرعاة بالقوة وقتلوا عددا كبيرا من جامعي الكمأة".

وشدد على أن الميليشيات "مسؤولة عن تنفيذ العديد من الاغتيالات والاعتقالات العشوائية والإخفاء القسري للشباب، بالتعاون مع حليفها نظام الأسد".

رفض للحرس الثوري الإيراني

رأى الأسعد أن وجود الحرس الثوري الإيراني ووكلائه هو أمر"مرفوض تماما من قبل جميع العشائر والقبائل العربية المقيمة في مدن دير الزور ووادي الفرات".

وعدد من بينها عشائر الصاخاني والعمور وبني خالد والموالي والبو شعبان والبو شعبان والبوصبي والعنزة والحديديين، وكذلك العكيدات والبكارة والبو ليل والمعامرة وبني صخر الخرشان والبوخابور والبو محسن والبصرايا والظافر والجغايفة والعبيد والجبور والرحبة.

وأضاف أن قرى وبلدات فايضة بن موينة وجبل البشري وعياش والمو محسن والبغيلية ومدينتي دير الزور والميادين، شهدت جميعها اشتباكات بين الأهالي والميليشيات الموالية لإيران.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

ااجميل جمال تدريج

كان الله في عونكم ..
نسأل الله أن ينتقم من هذه المليشيات المجرمة

يوما ما ستقابلون خالق الكون وحينها اذكروا كلمتي
لن ينفعكم الندم...
اخترت الاختصار لانه لا عقول لكم كي تناقش

كل كذب بكذب ماكو لا طائفيه ولا شي ناس مسالمين اهل الزور المحترمين اكو قوه لحمايتهم من داعش ومن لفاهم
)عاشت سوريا حره عربيه وعاش العراق الظيم(