عدالة

القضاء الأميركي يصدر حكما بالسجن 10 سنوات بحق مقاتل بتنظيم متطرف

حُكم على مواطن أميركي ولد في كوسوفو وأعلن عن ولائه لتنظيم داعش وقاتل ضد القوات الأميركية، بالسجن لمدة 10 سنوات.

المقاتل بتنظيم داعش ليريم سليماني أثناء التحقيق معه في الحسكة بسوريا بعد وقت قصير من اعتقاله في العام 2019. [ذا ديفنس بوست/19 تشرين الثاني/نوفمبر 2019]
المقاتل بتنظيم داعش ليريم سليماني أثناء التحقيق معه في الحسكة بسوريا بعد وقت قصير من اعتقاله في العام 2019. [ذا ديفنس بوست/19 تشرين الثاني/نوفمبر 2019]

سماح عبد الفتاح |

قال خبراء إن اعتقال ومحاكمة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومتطرفين آخرين يعدان امتدادا جوهريا للحرب على الإرهاب ويرسل رسالة واضحة لا لبس فيها إلى المجندين المحتملين.

وأضافوا أنه من خلال إظهار التزامها بمحاكمة المواطنين الأميركيين المتورطين في الإرهاب، تسلط الولايات المتحدة الضوء على جديتها بشأن المساءلة وتؤكد على سيادة القانون.

وحكمت محكمة أميركية في 2 حزيران/يونيو على ليريم سليماني البالغ من العمر 49 عاما بالسجن لمدة 10 سنوات، بعد إثبات إعلانه الولاء لزعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي ومشاركته في القتال ضد الولايات المتحدة وقوات سوريا الديموقراطية.

وفي هذا الإطار، قال المحامي السوري بشير البسام إن سليماني كان قد اتهم بالتآمر لتقديم الدعم المادي لجماعة إرهابية أجنبية وبتقديم هذا الدعم بالفعل وتلقي التدريب العسكري على يد تنظيم إرهابي.

وخلال الفترة التي قضاها مع تنظيم داعش، تلقى سليماني تدريبا مكثفا على كيفية استخدام الأسلحة ولا سيما بنادق الكلاشينكوف إيه كيه-47 ورشاشات بي كيه وبنادق إم-16 والقنابل اليدوية.

واتبع سليماني مسارا شائعا بين المقاتلين الأجانب نحو التطرف، فغادر الولايات المتحدة عام 2011 وانتقل مع أسرته إلى سوريا عام 2015 للالتحاق بداعش حيث أتم تدريبا عسكريا دام 21 يوما.

وذكر البسام لموقع الفاصل أن سليماني بقي ناشطا في صفوف داعش حتى اعتقاله عام 2019 من قبل قوات سوريا الديموقراطية التي سلمته إلى السلطات الأميركية في 2020.

حرب متواصلة على الإرهاب

ومن جهته، قال الخبير في شؤون الإرهاب يحيى محمد علي للفاصل إن "الحرب على الإرهاب وتحديدا ضد تنظيم داعش لم تتوقف كما يظن البعض، بل هي مستمرة من خلال الملاحقات والتعقبات وعمليات التوقيف والمحاكمات".

وتابع "تؤدي كل هذه الأمور إلى اجتثاث فعلي لهذه التنظيمات الإرهابية التي استطاعت تحت ستارة الدين تجنيد موالين وعناصر من جميع دول العالم".

وأضاف أن "أخبار المحكمات تؤكد أنه وعلى الرغم من الوعود التي يحصل عليها عناصر تنظيم داعش فالمصير مؤكد، وهو ما قد يردع مستقبلا أشخاصا ينعمون بحرية الانتقال".

وذكر "حتى أولئك الذين فروا من بلدانهم للحصول على الحياة الكريمة والهانئة والحرية بعد حصولهم على جنسيات أجنبية، عرّضوا حياتهم ومستقبلهم ومستقبل عائلاتهم لمصير مجهول تماما".

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *