أمن

عملاء أميركيون يعتقلون متطرفين في سلسلة عمليات سرية

اعتقلت السلطات الأميركية خلال العام الجاري 6 رجال على خلفية تهم مرتبطة بالإرهاب في إطار التزام بالقضاء على داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى.

انتشار للشرطة وعناصر إنفاذ القانون الفدراليين في نيو أورليانز عقب هجوم دهس نفذه عنصر من تنظيم داعش بشاحنة في 2 كانون الثاني/يناير. [كايل مازا/نور فوتو عبر وكالة الصحافة الفرنسية]
انتشار للشرطة وعناصر إنفاذ القانون الفدراليين في نيو أورليانز عقب هجوم دهس نفذه عنصر من تنظيم داعش بشاحنة في 2 كانون الثاني/يناير. [كايل مازا/نور فوتو عبر وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

أظهر عناصر إنفاذ القانون من خلال سلسلة من الاعتقالات التي جرت مؤخرا في الولايات المتحدة، أنهم يعملون بصورة نشطة على القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وأنصاره.

وذكرت وزارة العدل الأميركية أن عمّاد أختر، 33 عاما، الذي ألقي القبض عليه في 24 حزيران/يونيو، اتُهم بمحاولة تقديم دعم مادي لتنظيم إرهابي أجنبي.

وبحسب وثائق المحكمة فقد تواصل أختر في شباط/فبراير الماضي مع أحد الأشخاص عبر الإنترنت اعتقد أنه من عناصر داعش، إلا أن هذا الأخير كان عميلا فدراليا سريا.

وجاء في البيان أن أختر عبّر في محادثات مع العميل عن "رغبته بالسفر إلى الخارج للانضمام إلى تنظيم داعش والقتال في صفوفه، وأعرب كذلك عن رغبة بإرسال البنادق والمال إلى التنظيم".

وأرسل أختر المال إلى العميل في عدة مناسبات بشهر نيسان/أبريل.

وقال العميل لأختر إن تنظيم داعش كان قد اشترى العديد من البنادق بواسطة المال الذي أرسله، فأشار أختر إلى نيته بإرسال المزيد من المال وتحدث عن التخطيط لأعمال عنف وهجوم باستخدام متفجرات مصنوعة محليا.

وفي 23 حزيران/يونيو، التقى أختر شخصيا بعميل فدرالي سري ادعى أنه عنصر بالتنظيم. فقدم الملابس ومنظارا و400 دولار نقدا ورشاشين و6 مخازن ذخيرة إضافية وأعلن مبايعته للتنظيم الإرهابي.

وفي حال تمت إدانته، سيواجه أختر عقوبة بالسجن لمدة 20 سنة كحد أقصى وغرامة قيمتها 250 ألف دولار.

سلسلة اعتقالات

هذا وتسلط عملية اعتقال أختر، وهي السادسة من نوعها خلال العام الجاري في الولايات المتحدة، الضوء على جهود قوات إنفاذ القانون الأميركية في مراقبة قادة وأتباع داعش وتعطيل قدراتهم.

وفي 9 حزيران/يونيو، اعتقل عملاء دانيال فوكس فيشر، 17 عاما، الذي كان قد أعرب عن رغبته بالالتحاق بصفوف داعش واتخذ خطوات لاكتساب معرفة فنية لتنفيذ هجوم.

ووجد عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي صورا له وهو يرتدي ما يرجح أنه حزام انتحاري ويعبّر عن دعمه للتنظيم.

كذلك تم اعتقال عمار عبدالمجيد محمد سعيد، 19 عاما، في 14 أيار/مايو بعد أن حاول تنفيذ مخطط لإطلاق النيران على قاعدة عسكرية أميركية لصالح داعش، حسبما ذكرت وزارة العدل.

وفي 26 شباط/فبراير، وجه مسؤولو إنفاذ القانون في نيويورك تهمة لمواطن من طاجكستان يحمل اسم منصوري مانوشخري على خلفية تآمره لتقديم دعم مادي لداعش.

كما ألقي القبض على عبدالستار أحمد حسن، 22 عاما، في 27 شباط/فبراير لمحاولته تقديم الدعم المادي للتنظيم. وكان سابقا قد أعرب عن دعمه لحركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في إفريقيا، حسبما ذكر مكتب التحقيقات الفدرالي.

وجاءت هذه الاعتقالات عقب هجوم عنيف نفذ في 1 كانون الثاني/يناير بمدينة نيو أورليانز الأميركية على يد شمس الدين جبار، 44 عاما، والذي كان قد أعلن مبايعته لتنظيم داعش.

وقام جبار بدهس مجموعة أشخاص بمركبة، فقتل 15 شخصا وأصاب العشرات بجروح. وقُتل بعد تعرضه لإطلاق نار من جانب قوات إنفاذ القانون.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *