إرهاب
القوات الأميركية تواصل استهداف داعش والجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في الشرق الأوسط وأفريقيا
عزز القوات الأميركية وحلفاؤها عمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيميّ داعش والقاعدة في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي.
![جنود أميركيون يُجرون تدريبا على الإخلاء الطبي في مطار باليدوجلي العسكري بالصومال في 5 تموز/يوليو 2019. وفي 30 أيلول/سبتمبر 2019، أحبطت القوات الأميركية هجومًا لحركة الشباب على القاعدة. [الجيش الأميركي]](/gc1/images/2025/04/26/50164-us-forces-somalia-600_384.webp)
مصطفى عمر |
يرى محلّلون أن حملات الجيش الأميركي القوية التي تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتنظيم القاعدة في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي تجسّد موقفه الحازم ضد الإرهاب العالمي.
حتى الآن هذا العام، قضت القوات الأميركية وشركاؤها على عدد من قادة تنظيم داعش البارزين، كان أبرزهم عبد الله مكي مصلح الرفيعي (أبو خديجة)، كبير نواب زعيم التنظيم، الذي قُتل في عملية أميركية-عراقية مشتركة في 13 مارس/آذار بمحافظة الأنبار العراقية.
وفي 23 فبراير/شباط، أسفرت غارة جوية أميركية في سوريا عن مقتل القائد العسكري البارز في تنظيم حراس الدين التابع لتنظيم القاعد، محمد يوسف ضياء تالاي.
وفي 15 فبراير/شباط، أسفرت غارة جوية أميركية عن مقتل مسؤول مالي ولوجستي كبير في تنظيم حراس الدين في شمال غرب سوريا، في حين أودت غارة أميركية أخرى نفذت في نفس المنطقة يوم 30 يناير/كانون الثاني بحياة القيادي محمد صلاح الزبير.
وفي منطقة القرن الأفريقي، شهدت أنشطة مكافحة الإرهاب الأميركية "زيادة ملحوظة"، وفقًا للمحلل الاستراتيجي وخبير الشؤون الصومالية عبدي جولد لموقع الفاصل.
وذكر أن العمليات العسكرية الأميركية الأخيرة "كان لديها أثر كبير على قدرات التنظيمات الإرهابية في المنطقة، خصوصا على مستوى القيادة".
عمليات مكافحة الإرهاب في الصومال
تواصل القوات الأميركية استهداف داعش وحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في الصومال.
صرحت الحكومة الصومالية أن العملية المشتركة بين الولايات المتحدة والصومال في 16 أبريل/نيسان أسفرت عن مقتل العشرات من مقاتلي حركة الشباب خلال غارة على بلدة آدان يابال، التي يستخدمها القادة العسكريون الصوماليون كقاعدة.
وأوضحت وزارة الإعلام أن الضربة الموجهة أصابت موقعًا يُستخدم كتجمع ومخبأ للمسلحين، مشيرةً إلى مقتل 12 عنصرًا، من بينهم قياديون بارزون.
كما أدّت الغارة الجوية الثانية في المياه الإقليمية الصومالية إلى إصابة سفينة بلا علم وسفينة أصغر تنقلان "أسلحة حديثة" لحركة الشباب، وأسفرت عن مقتل جميع من كانوا على متنهما.
وفي هذا السياق، أكدت القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) أن ضربة جوية أميركية في 29 مارس/آذار، نفذت بالتنسيق مع الحكومة الصومالية، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر تنظيم داعش في منطقة بونتلاند الصومالية.
وأضافت أن الغارة أصابت "أهدافا متعددة لتنظيم داعش في الصومال" جنوب شرقي بوساسو.
وذكرت أفريكوم أن عملية مماثلة جرت في 26 مارس/آذار أدت إلى مقتل عدد من مقاتلي تنظيم داعش، واعتُبرت "تكملة لمبادرة أوسع لمكافحة الإرهاب" الجارية في الصومال.
وأفادت سلطات بونتلاند أن الغارات الجوية الأميركية في فبراير/شباط أودت بحياة "شخصيات رئيسية" في تنظيم داعش، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهتها، قالت الباحثة الأردنية إسلام عبدالله المتخصصة في الفكر المتطرف إن التعاون الأميركي الصومالي "تحالف ضروري بين طرفين يسعيان لمواجهة عدو يهدد أمنهما ومصالحهما المشتركة".
وأضافت في تصريح لموقع الفاصل أن "تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الأخرى تعمل دائما على إعادة ترتيب نفسها، وقد تمكن بعضها من استعادة بعض نشاطاته في غفلة من دول العالم".
واعتبرت أن الدول التي تواجه تهديدا إرهابيا يجب أن "تزيد من درجة اليقظة، وترفع من مستوى التنسيق مع الولايات المتحدة".
جيد
558451314919
داعش ابن الحرام
776686762