إرهاب
داعش تتعرض لانتكاسات في شرق إفريقيا في ظل انهيارها في الشرق الأوسط
شلت الغارات الجوية الأميركية وعملية القبض على قائد فرقة اغتيالات سيء السمعة عمليات داعش في منطقة بونتلاند الجبلية بالصومال.
![مقاتلة أميركية تستعد لشن غارات جوية على أهداف لداعش في منطقة بونتلاند بالصومال يوم 1 شباط/فبراير. [القيادة الأميركية في إفريقيا]](/gc1/images/2025/02/13/49106-somalia-jet-isis-600_384.webp)
فريق عمل الفاصل |
مع استمرار تعرضه لانتكاسات في منطقة الشرق الأوسط تسببت في تقييد حركته، يتعرض تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لضربات في إفريقيا حيث سعى لإقامة موطئ قدم له.
فقد مني التنظيم بهزيمة عسكرية مدوية في العراق وسوريا، حيث لا يزال في حالة تراجع فيما تستمر القوات العراقية وقوات التحالف الدولي باستهداف مواقع التنظيم العسكرية ومخابئه في المناطق الوعرة.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن الغارات الجوية الأميركية قتلت العديد من عناصر داعش في جبال جوليس بشمال الصومال يوم 1 شباط/فبراير، في منطقة تنفذ فيها قوات دفاع بونتلاند عمليات ضد التنظيم منذ كانون الأول/ديسمبر.
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في بيان إن الضربات "أضعفت قدرة تنظيم داعش على التخطيط للهجمات وتنفيذها".
وقال بيان صادر عن الحكومة الصومالية إن العملية في منطقة باري في بونتلاند تمت بتنسيق مشترك بين الحكومتين الصومالية والأميركية.
وذكر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في تغريدة له على منصة إكس "لن يجد الإرهاب أصدقاء ولا مكانا يسميه وطنا لا في ولاية بونتلاند ولا في الصومال بأكمله"، معربا عن "امتنانه العميق" للولايات المتحدة.
وقالت حكومة منطقة بونتلاند شبه المستقلة إن "الضربات الجوية الأخيرة أدت إلى تحييد شخصيات رئيسية في تنظيم داعش، ما يمثل تقدما كبيرا مع دخولنا في المرحلة الثانية من عمليتنا".
ووصفت مشاركة الولايات المتحدة بأنها "قيّمة" وأعربت عن "امتنانها الصادق".
استسلام قائد فرقة اغتيالات
وفي هذه الأثناء، استسلم قائد فرقة الاغتيالات التابعة لتنظيم داعش فرع الصومال عبد الرحمن شروع أوسعيد (المعروف باسم لاهور) للسلطات في شمال شرق بونتلاند يوم 3 شباط/فبراير.
ووفق وكالة الأنباء الصومالية الرسمية سونا، كان أوسعيد قد واجه "ضغطا شديدا جراء العمليات العسكرية الجارية في المناطق الجبلية".
وكانت محكمة بونتلاند العسكرية قد أصدرت سابقا حكما بالإعدام بحق أوسعيد المتهم بتنظيم عدة تفجيرات في مدينة بوساسو الساحلية وابتزاز الشركات لصالح تنظيم داعش.
وقال وزير الإعلام في بونتلاند محمد عيديد إن قوات الأمن قد سيطرت على 250 كيلومترا مربعا من الأراضي التي كانت بقبضة التنظيم منذ شن عمليتها في 31 كانون الأول/ديسمبر، بما في ذلك 50 قاعدة من قواعد التنظيم.
وذكر جيش بونتلاند في 24 كانون الثاني/يناير أنه سيطر على "قاعدة تحكم جبلية استراتيجية" تابعة لتنظيم داعش في بلدة ترمسالي، واصفا إياها بأنها "كانت مهمة جدا لتحركاته واتصاله بمختلف المواقع التي يتمركز فيها".
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن قائد أحد الخطوط الأمامية صرح للتلفزيون المحلي أنها "واحدة من أكبر القواعد" التي يستخدمها تنظيم داعش.
وأضاف القائد أن "الإرهابيين كانوا يحتفظون بلوجستياتهم والعناصر الجرحى في هذا المكان. وتشير المعلومات التي حصلنا عليها إلى أن قائد إرهابيي داعش كان يقيم في هذا المكان خلال العامين الماضيين".
يذكر أن القيادي الذي يدير تنظيم داعش فرع الصومال هو عبد القادر مؤمن وهو من بونتلاند. ووفقا لوكالة رويترز، فإن لدى التنظيم ما يصل إلى 1500 مقاتل يتمركزون في الأراضي الجبلية في بونتلاند.
سيئ