إرهاب
الحوثيون يسلحون حركة الشباب بالصومال بتنسيق إيراني واضح
يتم إرسال الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين عبر القرن الأفريقي، وتلعب حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة دورا في عملية تسليمها.
فيصل أبو بكر |
عدن -- قال خبراء إن التعاون بين الحوثيين في اليمن وحركة الشباب في الصومال يجري بتنسيق إيراني واضح لزعزعة الأمن في مضيق باب المندب والبحر الأحمر خدمة لأجندة إيران.
وكشفت المخابرات الأميركية أن جماعة الحوثي تبذل جهودا لتسليح حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، وذلك في "تطور خطير يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة أصلا"، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أميركيين لمحطة سي إن إن في 11 حزيران/يونيو.
وذكرت المحطة "يبحث المسؤولون الآن عن أدلة على وجود مثل هذه النقاشات ويحاولون معرفة ما إذا كانت إيران التي تقدم الدعم العسكري والمالي للحوثيين مرتبطة بالاتفاق".
وأشارت إلى أن هذا ليس تحالفا طبيعيا إذ أن هناك اختلافات أيديولوجية بين الجماعتين.
وذكر تقرير سي إن إن أن "المعلومات الاستخباراتية تثير احتمالا مثيرا للقلق بأن العلاقة بين الجماعتين قد تجعل الأمور أسوأ في الصومال والبحر الأحمر وخليج عدن، حيث شن الحوثيون هجمات منتظمة".
أهداف إيران
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي فارس البيل إن التعاون بين حركة الشباب والحوثيين غير مستغرب بفعل أن الأسلحة الإيرانية كانت تصل إلى الحوثيين عبر القرن الأفريقي وكان لحركة الشباب الصومالية دور في توصيلها.
ولفت في حديثه للفاصل إلى التنسيق القائم بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن زعيم القاعدة سيف العدل يقيم في إيران منذ العام 2002 وعقد اتفاقا مع الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف البيل أن العدل أرسل أحد أبنائه إلى اليمن وقد دخل هذا الأخير البلاد بمساعدة الحوثيين و"عقد اتفاقيات مع القاعدة في جزيرة العرب والحوثيين".
وقال إن إيران تسعى إلى الاستفادة من التعاون بين الحوثيين وحركة الشباب للسيطرة على باب المندب من الجانبين.
إعادة تموضع الحوثيين
ومن جانبه، قال فيصل المجيدي وكيل وزارة العدل اليمنية إن جماعة الحوثي تهدف من خلال قرارها بأن تكون رابطا بين إيران والحركات الإرهابية، الى إعادة التموضع من مجرد جهة فاعلة محلية إلى جهة فاعلة إقليمية.
وأضاف للفاصل أن "الحوثي يعتبر نفسه قوة إقليمية مسيطرة على البحر الأحمر، تحديدا من جهة باب المندب".
وتابع أنه يريد تعزيز قوته "من خلال التعاون مع القراصنة الصوماليين وكذلك إمكانية إمداد حركة الشباب الصومالية بالسلاح".
وذكر المجيدي أن جماعة الحوثي تسهل عملية اختراق إيران للحركات المتطرفة في القرن الأفريقي، لافتا إلى تورط الجماعة في شبكات تهريب السلاح والمخدرات.
ولفت إلى شبكات التهريب التي أسسها الميسر المالي الحوثي سعيد الجمل المتواجد في إيران.
يُذكر أن الجمل وشبكته خاضعان لمجموعة من العقوبات الأميركية.
نعم بارك الله فيكم جميعا
هذا يثبت الاصل الايراني لداعش التي خربت المناطق السنيه في العراق وادت الى سيطرة مليشيات ايران على هذه المناطق