إرهاب
ضربات أميركية تستهدف شبكة كهوف لداعش في بونتلاند بالصومال وتسفر عن مقتل العشرات
أسفرت الغارات الجوية ذات الدقة العالية في جبال بونتلاند شمال الصومال عن مقتل أكثر من مائة مقاتل من تنظيم داعش وتدمير عشرات المعسكرات.

مصطفى عمر |
قال محللون إن القوات الأميركية نفذت في إطار عملية مشتركة في 25 آذار/مارس غارات جوية دقيقة ضد أهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شبكة كهوف شمالي الصومال، ما وجّه ضربة قوية لعمليات التنظيم في المنطقة.
وأكد البنتاغون سقوط العديد من عناصر داعش في العملية التي استهدفت مواقع قيادة التنظيم في جبال علي ميسكاد في منطقة بونتلاند.
وفي هذا السياق، قال وزير الإعلام في ولاية بونتلاند محمود عيديد ديرير في بيان تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي إنه "قتل ما لا يقل عن مائة من مقاتلي داعش".
وأضاف أن التنظيم كان حريصا على إخفاء خسائره "حتى لا يؤثر ذلك على معنويات مقاتليه"، مشيرا إلى أن من بين القتلى مقاتلين أجانب.
وتابع أن العملية المشتركة التي نفذت بالتنسيق مع الحكومة الصومالية، مكّنت القوات الصومالية من استعادة نحو 300 كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت سابقا تحت سيطرة داعش.
وبدوره، قال الخبير في الشؤون الصومالية عبدي جولد لموقع الفاصل إن الهجوم المنسق أدى إلى "تفكيك 50 معسكرا لتنظيم داعش".
وفي أعقاب عملية 25 آذار/مارس، شنت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا غارتين جويتين إضافيتين ضد أهداف لداعش بالقرب من بوصاصو في شمال شرق الصومال.
وأوضحت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا أن الضربات التي نفذت في 29 آذار/مارس و1 نيسان/أبريل بناء على طلب الحكومة الصومالية، أسفرت عن مقتل العديد من عناصر داعش.
ورأى المحللون أن الضربات التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إطار عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة منذ شباط/فبراير تعكس موقف الإدارة الحازم ضد الجماعات الإرهابية في منطقة القرن الأفريقي.
وأشار جولد إلى أن "الهجمات الأخيرة التي استهدفت تنظيم داعش في سلسلة جبال علي ميسكاد وجبال جوليس شمالي شرقي الصومال أصابت بشكل مباشر تجمع قيادات التنظيم وطرق إمداده، ما أدى إلى إضعاف قدرته على القيادة والسيطرة وتنسيق الهجمات".
وأضاف "كما عرقل لديه جهود التجنيد والدعاية والتمويل".
الحاجة إلى ضغط مستدام
ومن جهتها، شددت الباحثة الأردنية إسلام عبد الله المتخصصة في دراسة الجماعات المتطرفة، على أهمية العمليات في إطار الحرب الأوسع ضد تنظيم داعش.
وقالت "علمتنا الجهود السابقة التي قادتها الولايات المتحدة بالتنسيق مع حلفاء محليين وإقليميين لمواجهة تنظيم داعش في العراق وسوريا، أن دحر التنظيم الإرهابي أمر ممكن جدا بواسطة الضغط العسكري".
وتابعت أن "الولايات المتحدة اليوم تنجح باستخدام نفس الوسيلة في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي".
وأضافت أن "الضربات الأميركية اليوم تخدم دولة الصومال بشكل كبير لأنها أسهمت في تحييد بعض قيادات التنظيم الإرهابي وشلت تحركاته"، موضحة أنه "إذا استمرت هذه الجهود ستتم استعادة المزيد من الأراضي من داعش".
هذا ولا يزال التنظيم يحتفظ بحضور محدود في الصومال، رغم تحذير خبراء من نشاط متزايد للتنظيم في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جولد إنه على الرغم من نجاح العمليات في إضعاف قدرات داعش الإقليمية إلا أن التيقظ يبقى ضروريا، مشيرا إلى أن "الضغط المستمر ضروري لمنع أي عودة للتنظيم في المنطقة".
أنا زوج ام اللول
انا محمد علي جعيم حسين
رقم الهاتف 773832272
من اليمن