إرهاب
الحوثيون يستخدمون حركة الشباب لتوسيع وتأمين خطوط الإمداد في إفريقيا
تحاول الجماعة المدعومة من إيران توسيع رقعة نفوذها خارج اليمن في ظل سعيها لتأمين الإيرادات وتدفق إمدادات الأسلحة.
![القوات الأمنية الصومالية تجري دورية في 18 كانون الأول/ديسمبر 2016 على طول ساحل قاو في بونتلاند بالصومال، حيث تنشط الجماعات المسلحة. [محمد عبدالوهاب/وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/02/11/49086-Somali-forces-coast-600_384.webp)
فيصل أبو بكر |
عدن - قالت مصادر في اليمن إن الحوثيين يستخدمون حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة لتوسيع وتأمين خطوط الإمداد الخاصة بهم في القرن الإفريقي، خدمة للمشروع التوسعي للنظام الإيراني.
ويسعى النظام الإيراني الذي هو الداعم الأساسي للحوثيين ويحمي أيضا القاعدة، إلى توسيع مصالحه في القرن الإفريقي والبحر الأحمر ومضيق باب المندب بمساعدة الجماعتين.
وفي هذا السياق، قال عبدالسلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية لموقع الفاصل إن جماعة الحوثي وحركة الشباب تسعيان في هذه الأثناء إلى الاستمرار بتدفق الأسلحة وتحقيق مكاسب من تهريب الأسلحة والبضائع المحظورة.
وأكد محمد أن الجماعتين تعملان سويا "وفق رؤية موحدة لتهديد الأمن الإقليمي والبحري وتهديد دول الجوار".
توسع خارجي للحوثيين
ومن جانبه، قال المحلل السياسي محمود الطاهر للفاصل إن جماعة الحوثي بدأت بالتوسع خارج اليمن، "وهذا الخطر الذي كنا نحذر منه".
ويسعون إلى تأمين خطوط إمداد خارجية لتسهيل تهريب الأسلحة والمواد اللوجستية عبر السواحل الصومالية واليمنية.
وذكر الطاهر أن "هذا التعاون يعزز قدرات الحوثيين العسكرية والاقتصادية ويوسع نفوذهم في المنطقة، كما أنه قد يزيد من تعقيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في القرن الإفريقي".
وبدوره، قال المحلل السياسي فيصل أحمد للفاصل إن العلاقات بين جماعة الحوثي وحركة الشباب هي علاقات منافع متبادلة للطرفين والنظام الإيراني.
وأضاف أن النظام الإيراني يمول الحوثيين ويستضيف أيضا الفرع الأساسي للقاعدة و زعيمها الفعلي سيف العدل .
وتابع أنه يسعى إلى السيطرة على باب المندب "وهذا لن يكون إلا بسيطرة هاتين المجموعتين على ضفتي المضيق".
تهريب الأسلحة عبر الساحل الصومالي
وأشار إلى استخدام النظام الإيراني الساحل الصومالي لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين، كما كشفه فريق خبراء تابع للأمم المتحدة.
وقال "هذا يخدم مصلحة إيران والحوثيين كما أنه يتيح لحركة الشباب الحصول على بعض الأسلحة الإيرانية. واستخدمت [إيران] القراصنة الصومال في عمليات تهريب أسلحة لوكلائها الحوثيين في اليمن وبواسطة حركة الشباب".
وأوضح أن جماعة الحوثي زودت تنظيم القاعدة بأسلحة "مثل المسيرات والصواريخ الباليستية وبالتالي يعد هذا دافع مهم لحركة الشباب للإستمرار بالعمل والتعاون مع الحوثي وإيران".
وأكد أحمد أن جماعة الحوثي لن تستغني عن النظام الإيراني "لكنها ستجد لها أكثر من مساند ومساهم في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات في إطار سعيها لتهديد الأمن الإقليمي وتهديد الأمن البحري ".