إرهاب

إثيوبيا تعتقل 82 متشددا في عملية شاملة لمكافحة الإرهاب

أحبطت السلطات الإثيوبية هجوما كان مخططا له بعد فشل فرع داعش في الصومال في إقامة وجود ثابت له داخل البلاد.

آليات عسكرية تشارك في الاحتفال بالذكرى 116 لتأسيس قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في أديس أبابا بإثيوبيا يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر 2023. [أمانويل سيليشي/وكالة الصحافة الفرنسية]
آليات عسكرية تشارك في الاحتفال بالذكرى 116 لتأسيس قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في أديس أبابا بإثيوبيا يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر 2023. [أمانويل سيليشي/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

أعلنت السلطات الإثيوبية في 16 تموز/يوليو عن اعتقال 82 مقاتلا مرتبطا بفرع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الصومال خلال عملية شاملة لمكافحة الإرهاب.

وأفاد جهاز المخابرات والأمن الوطني أن العملية كشفت عن محاولة فاشلة للتنظيم المتطرف لإثارة العنف وتشكيل خلايا نائمة في مختلف أنحاء إقليم أوروميا الإثيوبي.

وأورد موقع بوركينا الإخباري أنه تم إلقاء القبض على المعتقلين في مناطق شيغير وأداما وحرمايا وشاشامانه وبالي وجيما وشاكيسو، مشيرا إلى أنه تم تدريبهم ونشرهم من قبل فرع تنظيم داعش في الصومال الذي ينشط في إقليم بونتلاند شبه المستقل.

وأضاف الموقع أن اعتقالات إضافية جرت في منطقة كميسي أورومو بإقليم أمهرة وفي منطقة سيلتي بوسط إثيوبيا ومنطقة هلابا كوليتو ومدن جنوبي شرقي البلاد بما في ذلك جيجيغا وهراري.

متظاهرون يرفعون لافتة خلال مسيرة نظمت في نيسان/أبريل 2015 في أديس أبابا ضد تنظيم داعش، وذلك بعد مقتل أكثر من 20 إثيوبيا مسيحيا على يد التنظيم المتطرف. [زاكارياس أبو بكر/وكالة الصحافة الفرنسية]
متظاهرون يرفعون لافتة خلال مسيرة نظمت في نيسان/أبريل 2015 في أديس أبابا ضد تنظيم داعش، وذلك بعد مقتل أكثر من 20 إثيوبيا مسيحيا على يد التنظيم المتطرف. [زاكارياس أبو بكر/وكالة الصحافة الفرنسية]

ووفق الموقع أيضا شاركت في العملية الشرطة الفدرالية وقوات الأمن الإقليمية بالتعاون مع المجتمع المحلي، ما يسلط الضوء على الجهد المشترك المبذول للقضاء على التهديد الإرهابي.

وبحسب جهاز المخابرات والأمن الوطني، كان المشتبه بهم يخططون لاستغلال المؤسسات الدينية كمراكز للتجنيد وكانوا ينشطون في محاولة إثارة أعمال شغب وعنف.

وأضاف أن من بين المعتقلين أعضاء في وحدات الإعلام والشبكات المالية التابعة للتنظيم وأنهم كانوا على اتصال مباشر بفرع داعش في الصومال.

وقال محللون أمنيون إن نجاح هذه العملية يظهر استمرار فشل تنظيم داعش في إقامة وجود ثابت له بالقرن الإفريقي.

وأشاروا إلى أنه رغم أن فرع داعش بالصومال يضم بحسب التقديرات بين 700 و1500 مقاتل، إلا أنه خسر مساحات كبيرة لصالح قوات بونتلاند منذ انطلاق حملة كبرى ضد التنظيم في كانون الأول/ديسمبر.

ضغط مستمر على المتطرفين

هذا وتتماشى العملية الإثيوبية المنسقة مع الضربات الجوية الأخيرة التي شنتها القيادة الأميركية في أفريقيا ضد فرع داعش في الصومال.

ففي 13 تموز/يوليو، نفذت القيادة ضربة جوية جماعية للدفاع عن النفس جنوبي شرقي بوساسو في بونتلاند، وذلك بالتنسيق مع الحكومة الفدرالية الصومالية.

وكان الهدف من الضربة تقويض قدرة تنظيم داعش فرع الصومال على التخطيط للهجمات وشنها، وذلك في إطار ضغط عسكري دولي متواصل على قيادة التنظيم وشبكاته العملياتية في القرن الإفريقي.

وأوضح محللون أن الضربات الجوية العسكرية الأميركية الأخيرة قوضت على نحو إضافي الهيكل القيادي لتنظيم داعش فرع الصومال وقدرته على التحرك.

ونقلت مؤسسة فانا الحكومية للإذاعة والتلفزيون في 15 تموز/يوليو أن جهاز المخابرات والأمن الوطني كان يتابع الشبكة العابرة للحدود منذ بداياتها، مستخدما تقييمات استخباراتية مستمرة لتحديد مسارات التسلل والتكتيكات العملياتية.

وكشفت جهود المراقبة عن محاولة تنظيم داعش إنشاء شبكات سرية في المناطق الحضرية داخل مدن مثل أداما وجيما وجيجيغا.

وأفاد الجهاز أنه من المتوقع تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال، حيث لا يزال العديد من المشتبه بهم في عداد الفارين.

وأشار المحللون إلى أن إحباط الهجمات المخطط لها بنجاح يسلط الضوء على إخفاقات التنظيم على الصعيد العملياتي، كما يظهر فعالية التعاون الأمني الإقليمي في منع توسع الجماعات الإرهابية خارج حدود الصومال.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *