إرهاب

تصاعد غضب اليمنيين بفعل الصواريخ الحوثية الفاشلة التي تعرّض حياتهم للخطر

تؤجج عمليات إطلاق الصواريخ الفاشلة التي تعرّض حياة المدنيين للخطر موجة الغضب في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

تحطم صاروخ حوثي في مديرية العشة بمحافظة عمران اليمنية شمال صنعاء.

فيصل أبو بكر |

عدن - تعرّض محاولات الحوثيين المدعومين من إيران لضرب إسرائيل والسفن في البحر الأحمر بالصواريخ الباليستية المدنيين في اليمن للخطر، حيث أن عمليات الإطلاق الفاشلة وأنظمة الدفع الضعيفة تتسبب في تحطم الصواريخ بالمناطق المأهولة بالسكان.

ففي محاولة إطلاق فاشلة يوم 8 نيسان/أبريل، تحطم صاروخ باليستي حوثي في محافظة عمران اليمنية بعد وقت قصير من إطلاقه، حسبما أورد موقع المشهد الإخباري.

وغيّر الصاروخ الذي أطلق من جبال الحيرة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، مساره وسقط في منطقة مفتوحة بالقرب من قرية قرادي في مديرية العشة. واكتشف القرويون حطام الصاروخ في موقع سقوطه.

ووفق موقع المشهد، لم يتم الإبلاغ عن وقوع ضحايا إلا أن الحادث أثار مخاوف بشأن عمليات الإطلاق الفاشلة المتكررة للحوثيين واحتمال إلحاقها الضرر بالمدنيين.

مقاتل حوثي يقف على مشارف عمران في 5 تموز/يوليو 2015. وفي 8 نيسان/أبريل 2025، أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا من منطقة جبلية في محافظة عمران لكنه فشل في إصابة هدفه وتحطم في منطقة مفتوحة. [نارسيسو كونتريراس/هانز لوكاس عبر وكالة الصحافة الفرنسية]
مقاتل حوثي يقف على مشارف عمران في 5 تموز/يوليو 2015. وفي 8 نيسان/أبريل 2025، أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا من منطقة جبلية في محافظة عمران لكنه فشل في إصابة هدفه وتحطم في منطقة مفتوحة. [نارسيسو كونتريراس/هانز لوكاس عبر وكالة الصحافة الفرنسية]

وفي هذا السياق، قال عبد القادر الخراز مدير المشاريع البحثية بالمركز الديمقراطي العربي ومقره برلين لموقع الفاصل "حدثت سوابق وشواهد مماثلة في السابق لعمليات إطلاق صواريخ فاشلة".

وأضاف أن "الأسلحة المستخدمة والتي يتم إطلاقها من أماكن مأهولة بالسكان سيكون لها أضرار وخسائر بشرية وهذه الخسائر غير مقبولة".

وأشار الخراز إلى أن "مثل هذه العمليات الفاشلة تزيد من حالة السخط الشعبي التي باتت تزداد يوما بعد يوم"، مبينا أنها تدمر المجتمعات التي بلغت بالفعل نقطة الانهيار.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي فيصل أحمد للفاصل إن "ذلك سيضيف معاناة السكان إضافة لمعاناتهم منذ ما يقارب الـ 10 سنوات من سيطرة الحوثي التي امتدت لجميع المجالات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية".

وارتفع معدل الفقر إلى أكثر من 80 في المائة في ظل حكم الحوثيين وفقا لمؤشرات الأمم المتحدة، كما تسببت حوادث الصواريخ وغيرها من الانتهاكات في مفاقمة الأزمة الإنسانية.

الحوثيون تحت النيران

هذا وتصاعد الغضب الشعبي ضد سيطرة الحوثيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث قام ناشطون يمنيون بتحويل الغضب إلى حملة واسعة النطاق أطلقت في 8 نيسان/أبريل.

وأشار أحمد إلى حملة #أيام_الحوثي_الأخيرة قائلا إنها "تعرض كل الانتهاكات التي عاشها الشعب اليمني من زراعة ألغام واعتقالات ومحاكمات وإعدامات غير عادلة".

وأوضح الخراز أن سلسلة عمليات إطلاق الصواريخ الفاشلة تظهر في هذه الأثناء "الضعف الذي تعيشه الجماعة في ظل الضربات الأميركية التي تستهدف القيادات الحوثية والإمكانات العسكرية" الخاصة بهم.

وأكد أحمد أن الحملة الجوية الأميركية قد دفعت القيادات الحوثية للهروب من معقلهم في صنعاء وتسببت في إضعاف "قدراتهم التي تعتبر في الأصل ضعيفة".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *