أمن
أنباء عن عزم فاغنر تزويد حزب الله بأنظمة دفاع جوي
لم يتم إرسال النظام بعد، لكن الولايات المتحدة تراقب المباحثات بين فاغنر وحزب الله ويشكل احتمال تسليمه مصدر قلق كبير.
فريق عمل الفاصل |
قالت مصادر استخباراتية أميركية إن مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر قد تقدم نظام دفاع صاروخي روسي الصنع لميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
وكُلفت شركة فاغنر التي تعمل في سوريا بتسليم نظام صواريخ أرض-جو إس إيه-22 الذي يستخدم صواريخ مضادة للطائرات ومدافع دفاع جوي لاعتراض الطائرات.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت سابقا في 2 تشرين الثاني/نوفمبر، أن النظام لم يرسل بعد إلا أن الولايات المتحدة تراقب المباحثات التي تشمل فاغنر وحزب الله وأن احتمال تسليمه يشكل مصدر قلق كبيرا.
وذكرت شبكة سي إن إن نقلا عن شخصين مطلعين على المعلومات الاستخبارية، أن روسيا قدمت في الأصل النظام لتستخدمه القوات النظامية السورية وقد وافق الرئيس السوري بشار الأسد على نقله إلى حزب الله.
أنشطة فاغنر
وتم نشر مرتزقة فاغنر لأول مرة في أوكرانيا عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها. وفي السنوات اللاحقة، شاركت هذه القوات في صراعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك سوريا وموزمبيق والسودان وفنزويلا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومالي.
وفي معظم الحالات، قامت فاغنر بالسيطرة على قوات الأمن المحلية أو تقويضها، وقد وجهت لمجموعة المرتزقة تهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب أينما وجدت.
ودخلت مجموعة فاغنر إلى سوريا عندما تدخلت القوات الروسية في الحرب هناك أواخر أيلول/سبتمبر 2015 إلى جانب النظام السوري.
وتم التعاقد مع المجموعة لتنفيذ عمليات أمنية داخل سوريا وخوض معركة عسكرية على جبهات القتال مع فصائل المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وعلى الرغم من دور المجموعة الظاهري كـ "مطاردة داعش"، إلا أنه أصبح من الواضح يوما بعد يوم أن المرتزقة انتشرت في سوريا في المقام الأول للدفاع عن مصالح روسيا الاقتصادية، وتحديدا حقول الفوسفات وآبار النفط والغاز.
وفي أعقاب محاولة التمرد ضد موسكو في حزيران/يونيو بقيادة مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين، توجه نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين إلى سوريا، حيث أبلغ النظام بأن قوات مجموعة فاغنر لن تعمل هناك بشكل مستقل بعد الآن.
وتوفي بريغوجين في حادث تحطم طائرة في آب/أغسطس، بعد شهرين تماما من تمرده الفاشل.
ويقع المقر الرئيسي لشركة فاغنر حاليا في بيلاروسيا، حيث انتقلت في أعقاب التمرد ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.