فيصل أبو بكر | 2025-04-14

عدن - بعد تحمل حكم الحوثيين لأكثر من 10 سنوات، لجأ صحافيون وناشطون وأشخاص عاديون في اليمن إلى مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لفضح الممارسات الخاطئة للجماعة المدعومة من إيران واستعادة سلطة الدولة.

فتهدف حملة #أيام_الحوثي_الأخيرة التي انطلقت يوم 8 نيسان/أبريل إلى تسليط الضوء على الانهيار المتسارع داخل صفوف الجماعة وحالة السخط الشعبي المتصاعد ضد ممارساتها، حسبما ذكر المنظمون.

وتسلط الحملة الضوء على حجم الكارثة التي لحقت باليمن منذ انقلاب الحوثيين في أيلول/سبتمبر 2014.

وتعرض تذكيرا صارخا بأن أكثر من 80 في المائة من اليمنيين يعيشون الآن تحت خط الفقر، فيما يواصل الحوثيون نهب الإيرادات العامة وحرمان موظفي الدولة من رواتبهم.

وتوثق الحملة كذلك زرع الحوثيين لأكثر من مليون لغم أودت بحياة آلاف الضحايا، إلى جانب اختفاء أكثر من 1700 صحافي وناشط.

وتعلن الحملة أن "لحظة الخلاص باتت قريبة" وأن إرادة الشعب في استعادة دولته وكرامته تتعزز يوما بعد يوم.

موجة من التفاؤل

وفي هذا السياق، قال الصحافي والمحلل السياسي أحمد الصباحي وهو أحد القائمين على الحملة إن الحملة "تعبّر عن حالة مجتمعية تعكس رغبة المجامع من الخلاص من جماعة الحوثي".

وأضاف في حديث للفاصل أن الحوثيين "جلبوا العالم إلى اليمن وحولوه لساحة حرب".

وأوضح أن المشاركين في الحملة "يرون أن الحوثي هو سبب مباشر لكل هذا الدمار الذي حل بالبلاد وأن الخلاص منه هو نقطة تحول للسلام والاستقرار في اليمن".

وأكد أن الحملة شهدت تفاعلا شعبيا كبيرا، خصوصا في مناطق سيطرة الحوثيين.

وأشار إلى أنه مع تعرض حلفاء النظام الإيراني وأذرعه لانتكاسات كبيرة، ظهرت "موجة تفاؤل محلية" بأن الأمور ستسير في الاتجاه نفسه الذي سارت فيه في لبنان وسوريا.

اليمنيون ’ضاقوا ذرعا‛

ومن جانبه، قال فيصل المجيدي وكيل وزارة العدل اليمنية للفاصل إن الحملة تظهر أن "الشعب اليمني قد ضاق ذرعا بهذه الميليشيات التابعة لإيران منذ ما يقارب الـ 10 سنوات".

وأضاف أن "المشاركة الواسعة بالحملة تعكس تآكل الحاضنة الشعبية للحوثيين"، ذاكرا أن الجماعة قد مزقت نسيج المجتمع اليمني ورفضت كل دعوات الأمن والاستقرار.

وتابع أن "الشعب اليمني جرب سطوة الميليشيا على المؤسسات والوظيفة العامة وحصرتها على المنتمين لها".

وذكر أن "الجماعة تحكمت بمنظمات المجتمع المدني وسيطرت عليها بما في ذلك عمليات اختطاف وابتزاز وحصر الجانب التجاري والاستثماري عليها".

واستدرك أن الناس يرون في هذه الحملة "فرصة للتغيير"، مضيفا أن المشاركين ينظرون لهذا العام على أنه "عام الخلاص من الحوثي".