إرهاب
إخفاقات الحوثيين الصاروخية وهجماتهم تخلف وراءها قتلى بين المدنيين باليمن
تسببت عمليات إطلاق الصواريخ الفاشلة التي تنفذها الجماعة المدعومة من إيران وهجماتها التي تستهدف البنية التحتية المدنية بإحداث دمار واسع وخسائر في الأرواح.

فيصل أبو بكر |
عدن - أدت سلسلة عمليات إطلاق صواريخ باليستية فاشلة وهجمات حوثية متعمدة على أهداف مدنية في اليمن إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة العشرات بجروح، ما قوبل بإدانة محلية ودولية واسعة النطاق.
وبحسب موقع يمن أونلاين، فقد وقع انفجار في منطقة الحوبان شرقي مدينة تعز في 5 تموز/يوليو حين حاولت الجماعة المدعومة من إيران وفشلت بإطلاق صاروخ باليستي ضد الملاحة البحرية، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان.
وقبل ذلك بيومين تسببت مسيرة حوثية في وقوع انفجار كبير في محطة القدسي للمحروقات وسط مدينة تعز، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 23 آخرين بينهم 6 من الدفاع المدني، وذلك وفق بيان صادر عن شرطة تعز نشر عبر شبكة إيجاز.
وتسبب الانفجار في دمار واسع بالمنازل والمتاجر.
وأثار انفجار كبير سمع في مستودع أسلحة تابع للحوثيين بتاريخ 30 آذار/مايو في مفرق ماوية الهلع بين الأهالي، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وتعكس هذه الحوادث ما يصفه خبراء بأنه "نمط من الانتهاكات الممنهجة" وتشمل عمليات فاشلة لإطلاق الصواريخ وقصف مباشر وانفجارات في مخازن أسلحة داخل الأحياء السكنية.
وفي هذا السياق، قال فهمي الزبيري مدير عام حقوق الإنسان في صنعاء إن "هذه ليست المرة الأولى التي تسقط فيها صواريخ الحوثي على رؤوس المدنيين".
وأضاف في حديث لموقع الفاصل أن "آخر تلك الحوادث ما حدث في شرق تعز، ما يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وتحديدا لمبادئ التمييز والتناسب".
وأكد أن هذه الأفعال قد ترقى إلى "جرائم حرب" وفقا لنظام روما الأساسي، مطالبا بإجراء تحقيق دولي عاجل وتوثيق شامل للأضرار والضحايا.
خدمة النظام الإيراني
وأوضح الزبيري أن تهديد الحوثيين للملاحة الدولية والسفن التجارية ينتهك أيضا اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار ويمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن ومنها القرار 2216.
وحذر من أن الحوثيين يسعون لفرض أنفسهم كقوة إقليمية عقب انهيار "محور الممانعة" الإيراني عبر خدمة أجندة النظام الإيراني في البحر الأحمر.
كما حذر من أن الجماعة تعمل على تغذية الاقتتال الداخلي ونشر الفوضى في مناطق سيطرتها باليمن من خلال تسليح الموالين لها.
ومن جهته، وصف المحلل السياسي فيصل أحمد ما يحدث من قصف عشوائي وانفجارات في مستودعات السلاح واستهداف متعمد لمحطات الوقود والبنية التحتية المدنية على أنها "أفعال طائشة وغير مسؤولة" و"أعمال إرهابية".
وقال للفاصل إن هذه الأفعال تؤكد استخفاف الجماعة بالأرواح والممتلكات.
وأشار إلى أن استخدام المناطق السكنية كمواقع إطلاق أو تخزين يعرّض المدنيين للخطر ويهدف إلى إحداث ضرر اقتصادي وتعطيل الحياة اليومية، إضافة إلى زعزعة استقرار البحر الأحمر والملاحة الدولية.