إرهاب

استخدام الحوثيين للأسلحة البحرية ’تهديد متطور‘

عملت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي على اعتراض وتدمير السفن السطحية المسيرة والمفخخة في البحر الأحمر لحماية حرية الملاحة.

صورة شاركتها الحكومة السعودية في آذار/مارس 2020 تظهر زورقا مفخخا يتم التحكم به عن بعد وهو يقترب من ناقلة نفط قبالة الساحل الجنوبي لليمن. [وكالة الأنباء السعودية]
صورة شاركتها الحكومة السعودية في آذار/مارس 2020 تظهر زورقا مفخخا يتم التحكم به عن بعد وهو يقترب من ناقلة نفط قبالة الساحل الجنوبي لليمن. [وكالة الأنباء السعودية]

فريق عمل الفاصل |

بعد شن هجوم فاشل باستخدام سفينة سطحية مسيرة في 4 كانون الثاني/يناير وهو الهجوم الأول وسط الأزمة المتواصلة في البحر الأحمر، نشر الحوثيون مسيرات بحرية وغيرها من الأسلحة البحرية في مناسبات عدة.

وقال الجيش الأميركي إن استخدام المسيرات البحرية إلى جانب أول استخدام ملحوظ من قبل الجماعة لسفينة مسيرة تحت سطح البحر منذ إطلاق هجماتهم في تشرين الأول/أكتوبر، يشكل تهديدا متطورا.

وأوردت صحيفة نافال نيوز يوم 9 كانون الثاني/يناير أن السفينة السطحية المسيرة الأولية وهي سفينة متوارية عن الأنظار نشرت من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، قطعت مسافة 24 كيلومترا في مسارات الشحن الدولية بالبحر الأحمر قبل أن تنفجر على بعد بضعة أميال من السفن.

وفي الشهر التالي وتحديدا في ضربة نفذت بتاريخ 17 شباط/فبراير، نجح الجيش الأميركي بتدمير سفينة مسيرة تحت سطح البحر علما أن هذه قطعة سلاح تحت الماء شبيهة بالطوربيد لكنها أبطأ.

وقبل أيام من ذلك، اعترضت القوات الأميركية شحنة أسلحة كانت مرسلة إلى الحوثيين من إيران وتضمنت قطعا تابعة لسفن غير مأهولة تحت سطح البحر.

وأورد المعهد البحري الأميركي أن عملية ضبط الشحنة ربطت بين التهديد الذي يشكله الحوثيون بسفنهم المسيرة تحت سطح البحر والآليات والتقنيات التي تزودها إيران.

وكان نائب الأدميرال بالقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية براد كوبر قد ذكر في ذلك الوقت أن الحوثيين استخدموا سفنا مأهولة وغير مأهولة في شن هجمات انتحارية، ولكن استخدام سفينة سطحية مسيرة انتحارية لمضايقة حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر هو أمر "مثير للقلق".

وكما كان متوقعا، واصل الحوثيون عدوانهم في البحر الأحمر وخليج عدن وأعلنوا في 18 نيسان/أبريل عن مهاجمة 98 سفينة حتى تاريخه، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي هذه الأثناء، استمرت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي باعتراض وتدمير السفن السطحية المسيرة التابعة للجماعة المدعومة من إيران في 12 مناسبة على الأقل، وذلك لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمنا وأمانا.

الترسانة البحرية للحوثيين

وفي هذا السياق، قال خبير الصواريخ والباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فابيان هنز لمحطة بي بي إس إن السفن السطحية المسيرة تشكل جزءا رئيسيا من ترسانة الحوثيين البحرية.

وقد استخدمت هذه السفن بانتظام كزوارق مسيرة انتحارية تنفجر عند الارتطام.

ورجح هنز أن يكون قد تم تجميع معظم السفن السطحية المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن، ولكنها غالبا ما تزود بقطع مصنوعة في إيران مثل أنظمة التوجيه المحوسبة.

وقال جنرال يمني متقاعد لموقع الفاصل إن الحوثيين لم يكن لديهم أية سفن سطحية مسيرة قبل الانقلاب الذي نفذوه عام 2014 في اليمن، مضيفا أنهم أخذوا تكنولوجيا المسيرات البحرية من النظام الإيراني وحرسه الثوري.

وأوضح أن هذه الزوارق يكون طولها في العادة 7 أمتار ويصل وزنها إلى طن. وتستطيع الإبحار بسرعة 40 عقدة، علما أن بعضها مزود بتكنولوجيا نظام تحديد المواقع العالمي لتوجيهها نحو أهدافها.

وأكد أن الأضرار التي تحدثها عند الارتطام "ضخمة ومتعددة الجوانب".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *