إرهاب
انتقاد غير مسبوق من مسؤول كبير بحزب الله يكشف ’خلافات داخلية كبيرة‛
في خروج نادر عن السلوك الحزبي، اعترف نواف الموسوي بوجود إخفاقات أمنية كبيرة كاشفا عن انقسامات داخل حزب الله.
![صور لزعيم حزب الله المقتول حسن نصر الله ومقاتلين آخرين مقتولين وسط أنقاض المباني المدمرة في قرية الخيام جنوب لبنان يوم 15 آذار/مارس. [ربيع ضاهر/وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/03/19/49605-hizbullah-rubble-leb-600_384.webp)
نهاد طوباليان |
بيروت - أدت الاعترافات العلنية التي أدلى بها مسؤول بارز بحزب الله مؤخرا حول وجود خروقات أمنية كبيرة تسببت في فقدان القيادة العليا للحزب، إلى كسر السلوك القائم في رسائل الحزب وكشفت عن انقسامات داخلية عميقة.
ففي مقابلة مع مسؤول الموارد والحدود في حزب الله نواف الموسوي تم بثها على قناة الميادين التابعة للحزب في 4 آذار/مارس، اعترف الموسوي بأن الثغرات الأمنية التقنية والبشرية ساهمت في "هجمات البيجر والوفيات الأخرى.
وقد قتل العديد من كبار قادة الحزب في الهجمات الإسرائيلية وما تلاها من ضربات، بمن فيهم زعيم حزب الله حسن نصر الله وخلفه هاشم صفي الدين.
وقال الموسوي إن "حجم أوجه القصور ونقاط الضعف كبير"، مضيفا أن مكاسب إسرائيل لم تكن ناتجة عن تفوقها الاستخباراتي بل "عن قصورنا وإهمالنا في بعض الأحيان".
واعتبر الكاتب السياسي مروان الأمين في حديث لموقع الفاصل أن "ما حصل لحزب الله كان زلزالا أنهى جبروته بلبنان".
وأضاف أن "تداعياته كان فورية مع سقوط بشار الأسد في سوريا وانهيار منظومة إيران بالمنطقة".
وأكد أن اعترافات الموسوي تشير إلى وجود "ترهل إداري وأمني وعسكري لدى حزب الله".
وأشار إلى أن الرأي العام ولا سيما بين الحاضنة التقليدية لحزب الله "غير مقتنع برواية انتصار الحزب ولديه علامات استفهام جدية".
وتابع "يدركون أن لا شيء اسمه انتصار بخسارة شخص مثل حسن نصر الله، ولا انتصار بعدم استطاعتهم الوصول لقراهم الحدودية وبيوتهم بعدما كانوا ينعمون بالأمن".
وذكر أن "حزب الله بحالة تخبط كبيرة ... وعاجز عن إعادة الإعمار" ويلقي باللوم في إخفاقاته وتحدياته على الدولة.
خلافات داخلية كبيرة
وبدوره، رأى منسق تجمع جنوبيون من أجل الحرية حسين عطايا في حديث للفاصل أن "وراء كلام نواف الموسوي عدة أهداف".
وأوضح أن كلامه يكشف التصدعات الداخلية "بلوم بعض القادة الذين فروا إلى العراق وإيران إبان الحرب، مع تبرئة طهران من خسارة حزب الله".
وأشار إلى أنه "من المفارقة أنه يجري الحديث حاليا عن إمكانية تعيينهم بمراكز قيادية".
وأضاف "وحتى فيما يعمل حزب الله على إعادة بناء هيكليته التنظيمية والعسكرية، يستمر بإعلان النصر رغم مقتل قياداته العليا السياسية والتاريخية والعسكرية".
وقال إن "ما ساقه الموسوي يشير إلى خلافات كبيرة داخل حزب الله".
ومن جانبه، ذكر هشام جابر مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية لصحيفة الشرق الأوسط أن "الثغرات القيادية لم يتم سدها بعد خاصة في القيادة الجديدة ومجلس الشورى، وكان التركيز في الغالب على القادة الميدانيين".
وقال مراقبون لموقع جنوبية الإخباري إن اعترافات الموسوي قد نسفت عمليا الرواية العسكرية والأيديولوجية لحزب الله.
واعتبروا تقييمه الصريح على أنه "واقعية سياسية" ضرورية تحل محل ادعاءات النصر الجوفاء ومحاولات التهرب من مسؤوليات إعادة الإعمار.
وبحسب ما أفادت مصادر لصحيفة النهار، فقد أثارت هذه الاعترافات الصريحة غضبا في صفوف حزب الله وقد ضغط بعض المسؤولين نحو اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الموسوي قد تشمل طرده من الحزب.
للأمانة العالك كله يتمنى إندثار هذه الفئة الغير إنسانية من الوجود فئة مجرمة حاقدة طائفية عميلة صناعة إيرانية ولائها للسفيه الإيراني .كل صور القتلى الخاصة بهم تثلج قلوبنا
لا الله يرحمهم
عنجد
هاذا مقال،مخابراتي هدفه تشتيت وعي المقاومون.
بحياة. الله شو هالحكي يا برو