أمن

حزب الله يواجه صعوبة بتسمية خلف نصر الله في ظل تعثر قيادته

يُعتبر هاشم صفي الدين الخلف ’المرجح‛ لحسن نصر الله، في ظل تخبط الحزب المدعوم من إيران جراء خسارة هذا الأخير والقيادة العليا بالحزب.

نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم يتكلم أثناء مراسم تشييع قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل يوم 22 أيلول/سبتمبر في الضاحية الجنوبية لبيروت. [وكالة الصحافة الفرنسية]
نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم يتكلم أثناء مراسم تشييع قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل يوم 22 أيلول/سبتمبر في الضاحية الجنوبية لبيروت. [وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

مع مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية استهدفت جنوب بيروت يوم 27 أيلول/سبتمبر إلى جانب العديد من معاونيه، يعيش الحزب المدعوم من إيران والذي بات بدون زعيم حالة من التخبط الشديد.

وفي حين يتولى نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم تلقائيا القيادة بعد مقتل نصر الله، إلا أنه يتوجب على مجلس شورى الحزب أن يجتمع لانتخاب أمين عام جديد.

وفي كلمة متلفزة يوم 30 أيلول/سبتمبر، قال قاسم إنه سيتم اختيار زعيم جديد "في أقرب فرصة" ليحل محل نصر الله الذي ترأس الحزب طوال أكثر من 3 عقود.

ولكن تقلصت قائمة المرشحين المحتملين بصورة ملحوظة، فتسببت الغارة نفسها التي أدت إلى مصرع نصر الله بمقتل علي كركي القائد الأبرز للحزب في جنوب لبنان.

كذلك وبحسب الجيش الإسرائيلي، قتل ما يزيد عن 20 "إرهابيا آخرين من رتب مختلفة"، "كانوا متواجدين في المقر الواقع تحت الأرض ببيروت تحت مبان مدنية وكانوا يديرون عمليات الحزب الإرهابية".

وأضاف الجيش أن قائمة القتلى تضم المساعدين المقربين من نصر الله إبراهيم حسين جزيني وسمير توفيق ديب، مشيرا إلى أنه "تم استهداف وتصفية" نبيل قاووق عضو المجلس المركزي لحزب الله يوم 28 أيلول/سبتمبر.

وقُتل إلى جانب نصر الله قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال عباس نيلفوروشان.

وفي هذه الأثناء، أعلنت حركة حماس يوم 30 أيلول/سبتمبر مقتل قائدها في لبنان فتح شريف أبو الأمين في ضربة استهدفت مخيم البص في جنوب لبنان.

وقُتل قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل يوم 20 أيلول/سبتمبر في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت أيضا باقي كبار قادة القوة.

يُذكر أن عقيل هو الرجل الثاني في الهيكل العسكري للحزب بعد فؤاد شكر الذي قُتل أيضا في غارة إسرائيلية يوم 30 تموز/يوليو.

وكانت مكافأة أميركية بقيمة 7 ملايين دولار مطروحة مقابل معلومات من شأنها أن تؤدي إلى عقيل، وذلك على خلفية تورطه في تفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1983 والذي أسفر عن مقتل 63 شخصا وفي الهجوم على ثكنة قوات المارينز الذي قتل فيه 241 جنديا أميركيا، إلى جانب هجمات إرهابية أخرى.

’الخلف المرجح‛

وقال محللون إنه في الوقت الذي يتخبط فيه حزب الله جراء خسارة نصر الله، طرح اسم ابن خالته هاشم صفي الدين على أنه الخلف "المرجح" له.

ويعتبر صفي الدين من أبرز الشخصيات في حزب الله، علما أنه مدرج من قبل الولايات المتحدة والسعودية على اللائحة السوداء وابنه متزوج من ابنة القائد الراحل لفيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.

وفي حين تعهد قاسم في 30 أيلول/سبتمبر بمواصلة القتال وأطلق الحوثيون وابلا من الصواريخ على إسرائيل من اليمن، أكد آخرون على الحاجة إلى حل دبلوماسي.

وفي هذا الإطار، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن مقتل نصر الله "يحقق العدالة لضحاياه الكثيرين ومن بينهم آلاف المدنيين الأميركيين والإسرائيليين واللبنانيين".

وطالب بايدن بوقف دائرة العنف، مناشدا "كافة الأطراف" بالتراجع عن حافة الهاوية وتجنب "الحرب الشاملة".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *