إرهاب

حزب الله يستمر بتخزين الأسلحة بالقرب من المطار والمناطق المدنية

تستهدف الغارات الإسرائيلية الأخيرة بالقرب من مطار بيروت-رفيق الحريري الدولي مستودعات أسلحة حزب الله، وتكشف استعداد الحزب لتعريض المدنيين للخطر.

الدخان يتصاعد بعد استهداف غارة جوية إسرائيلية حيا في الضاحية الجنوبية لبيروت في 16 تشرين الأول/أكتوبر. وقد خزن حزب الله الأسلحة في مناطق مدنية. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]
الدخان يتصاعد بعد استهداف غارة جوية إسرائيلية حيا في الضاحية الجنوبية لبيروت في 16 تشرين الأول/أكتوبر. وقد خزن حزب الله الأسلحة في مناطق مدنية. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

نهاد طوباليان |

بيروت -- من بلدة مطلة على مطار بيروت-رفيق الحريري الدولي، شاهدت ريما غارة جوية نفذتها إسرائيل في 28 أيلول/سبتمبر.

وقالت لموقع الفاصل "شاهدت نورا ساطعا ومن ثم دوي انفجار ضخما مصحوبا بنيران ودخان. شعرت وأولادي الأربعة وكأن المبنى سينهار بنا".

وكانت ريما، التي استخدمت اسمها الأول لدواع أمنية، قد نزحت مع عائلتها من الليلكي إلى الشويفات.

وأوضحت "أدركت بعد كل ما عشته بالأيام الماضية أننا نعيش على بركان متفجر من الأسلحة والذخائر والصواريخ التي يخزنها حزب الله تحت الأرض وبين البيوت والأحياء والقرى المحسوبة عليه".

وتابعت "كنت أظن ان سلامتنا أولوية لدى حزب الله الذي كنت أؤيده، لكن هذه الحرب كشفت أنه حولنا لدروع بشرية وأعداد تسقط جراء تعرض مراكزه ومستودعات أسلحته للقصف".

وذكرت "نلقي اللوم على حزب الله لما أصابنا".

وما عاشته ريما من لحظات مرعبة، اختبره عدد كبير من اللبنانيين في الجنوب والبقاع وبيروت وغيرها من المناطق.

حيث تستهدف الغارات الإسرائيلية البنى التحتية لحزب الله، بما في ذلك المستودعات والمباني المدنية التي تحتوي على الأسلحة الخفيفة والثقيلة والذخيرة.

وعلى ما بدا، شهدت ريما استهداف غارة إسرائيلية لمستودع الموسوي المتاخم للضاحية الجنوبية والتي هي معقل لحزب الله.

وكان المستودع يحتوي على صواريخ أرض- جو تابعة لحزب الله وأدت الغارة إلى انفجار الذخائر المخزنة.

تجاهل سلامة المدنيين

وفي حين ينفي حزب الله تخزين الأسلحة بالقرب من المطار وفي المباني المدنية، أظهر فيديو للغارات الانفجارات الثانوية للذخيرة في منازل بالجنوب ومنطقة البقاع.

وتحدثت معلومات عن قيام حزب الله في السنوات الأخيرة بإنشاء مستودعات أسلحة وذخيرة في محيط المطار، حيث يستلم الأسلحة والمعدات الإيرانية.

وفي هذا السياق، قال معارض شيعي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه "أتحفنا حزب الله بنفي تخزين سلاحه بالمناطق السكنية المأهولة، لتكشف الغارات الإسرائيلية أنه يخزن كميات كبيرة. بين المواطنين الأبرياء".

وأضاف للفاصل أن ممارسات حزب الله "تسببت بمقتل مئات [المدنيين] لليوم وتدمير جنى عمرهم".

وتابع "لطالما نفى حزب الله أيضا تخزينه السلاح بمستودعات بمحيط المطار ولكن الميدان قال عكس ذلك. فقد كشفت الغارة الأخيرة عن وجود سلاح بالقرب من مرفق عام هو المطار".

وقالت "نعيش على فوهة بركان قابل للانفجار بأية لحظة يشن الطيران الإسرائيلي غارة عليها".

وختم "لم يأخذ حزب الله يوما سلامة اللبنانيين بعين الاعتبار، بل هو مستمر بحربه برغم ما أصابه من خسائر جسام وما يسببه للبنان".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

لا أساس من الصحة لهذا الكلام ويتسم بالمقال التحريضي الغير مهني ،،،

نرجو ان يكون ممتاز