أمن
اغتيال كبار قادة حزب الله يكشف مدى الاختراق الإسرائيلي
عملت إسرائيل على جمع معلومات استخباراتية عن حزب الله منذ فترة طويلة من الزمن، ما ساعدها في تهيئة الأرضية لاستهداف قادة الحزب.
نهاد طوباليان |
بيروت - أكد محللون أن مقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله وخلفه المحتمل هاشم صفي الدين والعديد من كبار قادة الحزب قد كشف مدى اختراق إسرائيل الاستخباراتي لحزب الله.
وقتل نصر الله بمقر قيادته بالضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر، بعد أسبوع من تفجير إسرائيل المميت لمئات أجهزة البيجر والأجهزة اللاسلكية المفخخة.
وقُتل صفي الدين الذي أعلنت إسرائيل مقتله يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر، بعد عدة أيام إلى جانب قادة آخرين في حزب الله وذلك في ضربة جوية جنوبي بيروت.
وكان نصر الله يتجنب الظهور العلني منذ حرب تموز/يوليو 2006. فكانت تحركاته مقيدة، إلا أن المخبرين تسللوا إلى دائرته الضيفة بحسب ما قاله مصدر مطلع على ترتيبات أمنه لرويترز.
اختراق ناجح
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري العميد يعرب صقر لموقع الفاصل إن مقتل نصر الله وكبار قادة الحزب يظهر أن إسرائيل نجحت في اختراق الحزب.
وأضاف أن إسرائيل عملت على تجميع معلومات استخبارية "منذ فترة طويلة"، ما ساعدها في "تهيئة الأرضية" لاستهداف قادة الحزب.
وأوضح أن إسرائيل استطاعت أيضا اختراق قيادة الحرس الثوري الإيراني، وهو ما أظهره اغتيالها لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران و8 علماء نوويين، من بين عمليات أخرى.
وأشار إلى أن أهم انجاز حققته إسرائيل كان "ضرب عصب أجهزة اتصالات حزب الله"، ما ترك عناصر الحزب غير قادرين على التواصل مع القيادة وصانعي القرار والمسؤولين الميدانيين.
وذكر "تلقى حزب الله ضربة قوية جدا ببنيته القيادية والتنظيمية والبشرية والتسليحية، لما تملك إسرائيل من قاعدة معلومات".
كنز من المعلومات الاستخبارية
وقال صقر إن هذا الكنز من المعلومات الاستخبارية مكّن إسرائيل من "اكتشاف وضرب مواقع الصواريخ ومستودعات الذخائر وخطوط الإمداد اللوجستية بكل المناطق التي ينشط فيها حزب الله".
وبدوره، قال المحلل السياسي أسعد بشارة للفاصل إن كل الضربات التي استهدفت قادة حزب الله "خططت إسرائيل لها منذ فترة طويلة وتطبق راهنا خطة أمنية مخابراتية اعدت تفاصيلها بالكامل".
وأضاف أن "ما حققته إسرائيل من بنك أهداف أمنية لليوم هو نتيجة جهد استخباري وخرق أمني كبير لحزب الله وتفوق تكنولوجي".
وأوضح أن هذا يشير لوجود "فجوة تكنولوجية" هائلة بين إسرائيل وحزب الله وأيضا لوجود اختلاف في القدرات العسكرية رغم التسليح الإيراني لحزب الله وبدء الحزب استعداداته منذ سنوات لجولة حرب جديدة.
واعتبر بشارة أن لا أحد "يعرف حجم اختراق إسرائيل لحزب الله وعمق العمالة بصفوفه سوى إسرائيل".
يارب
احسن