إرهاب
الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية وتفرض عقوبات جديدة
تأتي الحملة في الوقت الذي أظهر فيه زعماء الحوثيين "نيتهم في مواصلة أعمالهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار في منطقة البحر الأحمر".
![أحد مؤيدي الحوثيين يحمل سكينا وهو يرفع صورة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في صنعاء يوم 12 كانون الثاني/يناير 2024. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/03/10/49435-Yemen-Houthis-Sanaa-600_384.webp)
فريق عمل الفاصل |
فرضت الولايات المتحدة في 5 آذار/مارس عقوبات على 7 من كبار قادة الحوثيين (أنصار الله) على خلفية تهريبهم الأسلحة وشرائها، وذلك بعد يوم من إعادة تصنيف الجماعة المدعومة من إيران تنظيما إرهابيا.
وأدرجت أيضا أحد المسؤولين الحوثيين وشركته على القائمة السوداء لقيامه بتجنيد مدنيين يمنيين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا بهدف در إيرادات للجماعة.
وأيدت الحكومة اليمنية التصنيف الأميركي تأييدا كاملا.
وأعلن وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو في بيان صدر في 4 آذار/مارس لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، قائلا "شن الحوثيون منذ عام 2023 مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأضاف أن الهجمات استهدفت أيضا "جنودا أميركيين يدافعون عن حرية الملاحة كما جنود شركائنا الإقليميين"، مشيرا إلى أن الحوثيين تجنبوا استهداف السفن التي تحمل العلم الصيني بينما استهدفوا السفن الأميركية وسفن حلفاء الولايات المتحدة.
ومن جانبه، قال وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت إنه "من خلال السعي للحصول على الأسلحة من مروحة كبيرة من الموردين الدوليين، أظهر زعماء الحوثيين نيتهم مواصلة أعمالهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار في منطقة البحر الأحمر".
وأكدت وزارة الخزانة في بيان أن "الحكومة الأميركية ملتزمة بمحاسبة الحوثيين لحصولهم على أسلحة وقطع أسلحة من موردين في روسيا والصين وإيران لتهديد أمن البحر الأحمر".
شراء الأسلحة
وأضافت أن الزعماء الحوثيين الذين خضعوا للعقوبات قاموا بتهريب مواد عسكرية وأنظمة أسلحة إلى اليمن وتفاوضوا على شراء أسلحة من روسيا.
وتشمل قائمة الأشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام الذي ساعد في إدارة شبكة تمويل الجماعة وجهودها لتأمين الأسلحة والدعم من روسيا، ومساعده إسحاق عبد الملك عبد الله المرواني.
هذا وعمل رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي محمد حسين المشاط ومحمد علي الحوثي الذي هو عضو في المجلس على زيادة التعاون مع الكرملين، بما في ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتواصل الحوثي مع مسؤولين من روسيا والصين لضمان عدم قيام الحوثيين بضرب السفن الروسية أو الصينية في البحر الأحمر.
واستغل علي محمد محسن صالح الهادي منصبه في غرفة تجارة صنعاء لتمويل وإخفاء عمليات شراء معدات عسكرية لصالح الحوثيين.
وفي إطار هذا الجهد، سافر إلى روسيا لتأمين المعدات الدفاعية للمقاتلين الحوثيين والاستثمار في الصناعات التي تسيطر عليها الجماعة.
كذلك، سافر عبد الملك عبدالله محمد العجري إلى موسكو لتمثيل مصالح الحوثيين في محادثات مع مسؤولين روس وصينيين رفيعي المستوى.
ويحافظ خالد حسين صالح جابر على علاقة وثيقة مع المسؤول المالي الحوثي سعيد الجمل، وينسق أنشطة الشراء والتمويل غير المشروعة مع شبكة الجمل. وسافر أيضا إلى روسيا ضمن وفود الحوثيين.
ومن خلال شركته الجابري للتجارة العامة والاستثمار، قام عبد الولي عبده حسن الجابري بتسهيل نقل المدنيين اليمنيين إلى الوحدات العسكرية الروسية التي تقاتل في أوكرانيا مقابل مبالغ نقدية.
ااا