أمن

جدار حدودي بين العراق وسوريا يغلق الثغرات بوجه داعش والمهربين

تم إكمال قسم من الجدار الذي يمتد عبر نقطة تشهد اضطرابات شمال نهر الفرات، ما يمنع عمليات التسلل ويعزز الأمن.

استمرار أعمال بناء جدار خرساني في 20 آذار/مارس على الحدود العراقية-السورية. [قيادة قوات الحدود العراقية]
استمرار أعمال بناء جدار خرساني في 20 آذار/مارس على الحدود العراقية-السورية. [قيادة قوات الحدود العراقية]

أنس البار |

يشكل جدار خرساني بطول 170 كيلو مترا على الحدود العراقية-السورية المكون الأساسي لمشروع أمن حدودي بدأ قبل 3 سنوات ويهدف لإغلاق الثغرات التي استغلها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمهربون.

ويغطي حاليا الجدار، وهو بارتفاع 3 أمتار، حوالي ثلث الشريط الحدودي بين البلدين والذي يبلغ طوله 600 كيلومتر.

وتم إنجاز المرحلة الأصعب من الجدار ضمن منطقة مضطربة أمنيا شمال نهر الفرات حيث تكثر عمليات التسلل وتهريب المخدرات والسلاح، وذلك نظرا لتضاريسها الوعرة وتقارب البلدات على طرفي الحدود.

وذكر الفريق محمد السعيدي قائد قوات الحدود العراقية لموقع الفاصل أن هذا القسم من الجدار الممتد من جبل سنجار في محافظة نينوى العراقية جنوبا إلى بلدة القائم بمحافظة الأنبار "بات الآن في مأمن".

جنود عراقيون يعملون بتاريخ 20 آذار/مارس في صب الكتل الخرسانية لإنشاء الجدار الحدودي. [قيادة قوات الحدود العراقية]
جنود عراقيون يعملون بتاريخ 20 آذار/مارس في صب الكتل الخرسانية لإنشاء الجدار الحدودي. [قيادة قوات الحدود العراقية]

وأوضح أن "الجدار ساهم بالحد تماما من عبور الإرهابيين والأنشطة التهريبية".

وتم تشييد أبراج مراقبة ومخافر بين كيلو متر وآخر على طول الجدار المحمي بخندق بعمق 3 أمتار وعرض 3 أمتار وسياج حديدي، بالإضافة إلى كاميرات حرارية ترصد أي تحرك على الحدود.

وتنقل الكاميرات المعلومات مباشرة إلى مقر قيادة الحدود ببغداد.

وأكد السعيدي أن العمل مستمر "لإنجاز التحصينات في الجزء الشمالي للحدود الذي يمتد من جبل سنجار لبلدة ربيعة" غربي نينوى.

إذا كانت لديك معلومات عن نشاط إرهابي أو عمليات تهريب غير شرعية، فيمكنك تقديم إرشادات على موقع برنامج المكافآت التابع لوزارة الدفاع الأميركية للحصول على مكافأة نقدية محتملة.

تحصينات على الحدود

هذا وتدعم وحدات من الفرقة السابعة بالجيش العراقي قوات الحدود في مهام الاستطلاع والمراقبة.

وقال قائد الفرقة السابعة اللواء الركن حسن السيلاوي للفاصل إن هذه الوحدات تنسق عملها الأمني مع قيادة قوات الحدود.

وشمل ذلك تنفيذ عمليات استباقية وكمائن ودوريات مشتركة في المنطقة الواقعة بين بلدة القائم شمالا على مسافة 80 كيلومترا حتى منطقة الطريفاوي.

وذكر السيلاوي أن "ذلك القاطع الحدودي مسيطر عليه بشكل كامل ومؤمن بجدار إسمنتي عازل وبتحصينات كثيرة. والأوضاع الأمنية فيه مستتبة ولم تشهد أي خروقات أمنية أو حالات تسلل".

وعززت القوات العراقية الشريط الحدودي بقطعات إضافية وزادت جهوزيتها لردع أية عملية تسلل لداعش عبر الحدود، ولا سيما في محافظة نينوى.

ومن جانبه، قال رئيس لجنة الأمن بمجلس محافظة نينوى محمد الكاكائي إن "إجراءات التحصين كفيلة بإبعاد تهديد داعش عن البلاد انطلاقا من الأراضي السورية".

ونوّه بأن "القوات العراقية لديها وسائل صد أخرى متمثلة بالخندق والحاجز الترابي والكاميرات. وهناك نشاط وتنسيق عسكري بين كافة القطعات لحماية الحدود وبسط الاستقرار".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

انهُ مقال جيد جداً احببته

اريد دامن لنو تنشروا اعلان فاصل
و شكرا