إرهاب

مخيم الهول: مركز مؤقت لاحتواء أزمة تسببت بها داعش

ضم المخيم السوري أقارب مقاتلي داعش منذ هزيمة التنظيم، مقدما حلا مؤقتا لمشكلة معقدة وصفها كثيرون بأنها ’قنبلة موقوتة‛.

فتاة تحتضن أمها في مخيم الهول في سوريا عام 2023. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]
فتاة تحتضن أمها في مخيم الهول في سوريا عام 2023. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]

سماح عبد الفتاح |

بعد طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من آخر الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا عام 2019، تحول مخيم الهول إلى مركز احتجاز مؤقت لأقارب مقاتليه.

وإن معظم سكان المخيم الذي يديره الأكراد هم من النساء والأطفال.

وتتحدر الغالبية من العراق وسوريا غير أن عددا كبيرا كان قد أحضر من بلدان أخرى من قبل الأزواج للانضمام إلى "خلافة" داعش المزعومة، ما تسبب بأزمة لها أبعاد دولية.

وقال عدنان أزادي المسؤول في قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) لموقع الفاصل إن حجم المخيم والعناصر المتطرفة فيه قد خلقا "قنبلة موقوتة" يلزم إيجاد حل سريع لها.

وأضاف أن "مخيم الهول أصبح في وضع خطر جدا، فرغم كل الإجراءات المتخذة أمنيا، إن فكر تنظيم داعش لا يزال منتشرا بشكل كبير كما أن العمل على غسل عقول الأطفال لا يزال نشطا".

وأكد أن هذا يشكل خطرا في المستقبل "إن كان داخل المخيم أو خارجه".

تردد في استعادة القاطنين

وتابع أزادي أن "إدارة المخيم تتعاون مع السلطات العراقية بشكل مستمر لاستمرار عمليات الإفراج".

وذكر أنه في محافظة دير الزور السورية، تتوسط السلطات العشائرية وتضمن العائلات المحلية للإفراج عنها ولكنه لا يتم توجيه من يتم الإفراج عنهم إلى مراكز إعادة تأهيل.

وأكد أن إعادة التأهيل شديدة الأهمية، لا سيما للأطفال.

وأشار إلى أن "العديد من الدول ترفض استعادة من ثبت ارتباطه بالتنظيم"، قائلا إن قوات سوريا الديموقراطية "غير قادرة على الاستمرار بإدارة المخيم مع نقص الدعم والتمويل".

وأوضح أن المخيم كبير جدا وأن هناك حاجة لعدد كبير من الأفراد لتأمينه وتقديم "كافة أنواع الرعاية الغذائية والطبية والأمنية" لسكانه.

وأكد على ضرورة وجود قوات أمن لتأمين المخيمات من الداخل والخارج، فضلا عن مراقبة تحركات خلايا التنظيم النائمة والتي "بدأت تتحرك قليلا" مؤخرا.

وأضاف أن ذلك يشكل اتجاها مثيرا للقلق يهدد أرواح المدنيين وأرواح القوات التي تؤمن حراسة المخيم.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *