أمن

هجوم الحوثيين الأخير على الملاحة الدولية يثير الاستنكار

في الوقت الذي يعاني الشعب اليمني من تحديات قاسية، يعمل الحوثيون على زعزعة استقرار الشحن العالمي ويعقدون بهجماتهم عملية توصيل المساعدات.

أشخاص يتفقدون طائرة مسيرة عسكرية خلال معرض أقامه الحوثيون في صنعاء يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]
أشخاص يتفقدون طائرة مسيرة عسكرية خلال معرض أقامه الحوثيون في صنعاء يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

إن الهجوم الصاروخي الأخير الذي شنه الحوثيون ضد سفينة شحن ترفع علم بنما وتملكها شركة تركية كانت تبحر في البحر الأحمر، سلط الضوء مجددا على عشوائية الجماعة المدعومة من إيران في استهداف السفن واستدعى توبيخا من تركيا.

وقال المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن الحوثيين استهدفوا سفينة "أناضول أس" بـ"صواريخ باليستية وبحريية"، إثر "عدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية".

وأضاف أن الضربات التي نفذت يومي 17 و18 تشرين الثاني/نوفمبر كانت "دقيقة ومباشرة". لكن فرقة عمل تابعةللقوات البحرية المشتركة المتمركزة في البحرين، قالت إن صاروخين وقعا بالقرب من السفينة دون أن يتسببا بأي أضرار.

ودانت تركيا الهجوم مؤكدة اتخاذ إجراءات لمنع وقوع المزيد من الحوادث، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان "ندين الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون على سفينة الشحن "أناضولو إس" التي ترفع علم بنما وتملكها شركة تركية أثناء إبحارها قبالة السواحل اليمنية".

وبهدف تحويل السفن على طول مناطق ساحل البحر الأحمر التي يسيطرون عليها، دأب الحوثيون عند تواصلهم مع السفن العابرة على الزعم جزافا أنهم القوات البحرية اليمنية الشرعية.

وقالت القوات البحرية المشتركة إن السفينة "أناضولو إس" تلقت "أمرا بتغيير مسارها نحو الشمال"، مضيفة أن "السفينة لم تمتثل للأمر وواصلت عبورها".

تهديدات وتصعيد

تأتي هذه الحادثة في الوقت الذي يواصل الحوثيون إطلاق التهديدات.

في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، قالت جمعية مالكي السفن الألمانية VDR إن المجموعة تلقت تهديدات في تحذيرات عبر البريد الإلكتروني، بضرب السفن التابعة لشركات الشحن الألمانية التي تمر بالقرب من البحر الأحمر أو تستخدم الموانئ الإسرائيلية.

وكانت الهجمات الحوثية المستمرة والعشوائية قد أدت إلى تأخير تسليم المساعدات الإنسانية إلى اليمن ودول أخرى وإجبار شركات الشحن الكبرى على تجنب البحر الأحمر، الأمر الذي يكبدها تكاليف كبيرة.

ونشرت الولايات المتحدة ودول أخرى سفنا عسكرية للمساعدة في حماية حركة الشحن من ضربات الحوثيين، واستهدفت مواقع عسكرية ومنشآت صاروخية في اليمن يستخدمها الحوثيون لتنفيذ هجماتهم.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الولايات المتحدة "تنفذ هجمات تستهدف قدرات الحوثيين في محاولة للدفاع عن أنفسنا في كل مكان".

وتابع "سنواصل القيام بذلك للقضاء على أكبر قدر ممكن من قدرات الحوثيين"، مضيفا "لكن عزم الحوثيين كان صلبا إلى حد ما".

واكد أنه "يجب محاسبتهم على نشاطهم هذا غير القانوني والخطير، وستتم محاسبتهم"، مضيفا أن الولايات المتحدة "ستستخدم كل العناصر المتوفرة ضمن قوتنا الوطنية للبدء حقا في تقليص هذا النشاط".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

اليمنيون يدعمون الجق ضد الباطل

شكرا لكم كل الشكر

أريد أن تضعو الرياضة ستربحون المشاهدين
من يوافقني على هذا