فريق عمل الفاصل | 2024-12-30

قال مراقبون إن أفعال النظام الإيراني الأخيرة تكشف شعوره بثقل العقوبات التي فرضها عدد من الدول على عملياته في مجال الطيران والشحن وشراء الأسلحة.

وأعربت طهران في 21 كانون الأول/ديسمبر عن غضبها إزاء إيطاليا وسويسرا عقب اعتقال مواطنين إيرانيين اثنين في إيطاليا والولايات المتحدة بتهمة نقل تكنولوجيا أميركية حساسة إلى إيران، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية وحيد جلال زاده لوكالة تسنيم إن الوزارة "دعت" القائم بالأعمال الإيطالي والسفير السويسري لدى طهران والذي يمثل المصالح الأميركية في إيران، إلى "إعلان احتجاجها على عمليات الاعتقال".

وكان للنظام الإيراني أيضا رد فعل غاضب بعد بدء تطبيق حزمة مشتركة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على السفن والموانئ المستخدمة لنقل المسيرات والصواريخ إلى إيران في 18 تشرين الثاني/نوفمبر.

وحظر التكتل الذي يضم 27 عضوا تصدير القطع المستخدمة في صناعة الصواريخ والمسيرات أو نقلها أو توريدها أو بيعها من أراضيه إلى إيران.

وحظر كذلك أي تعامل مع أية موانئ مثل أمير آباد وأنزلي على بحر قزوين "يملكها أو يديرها أو يتحكم بها" أفراد وكيانات خاضعة للعقوبات أو تُستخدم لتزويد روسيا بالمسيرات والصواريخ والمواد ذات الصلة.

إضافة إلى ذلك، أدرج الاتحاد الأوروبي على اللائحة السوداء شركة خطوط شحن جمهورية إيران الإسلامية المدارة من الدولة ومديرها محمد رضا خياباني على خلفية شحن المسيرات لحساب بحرية الحرس الثوري الإيراني و3 شركات شحن روسية.

وفي الوقت عينه، جمدت المملكة المتحدة أصول خطوط شحن جمهورية إيران الإسلامية وشركة الطيران الوطنية الإيرانية على خلفية نقل الصواريخ الباليستية والإمدادات العسكرية إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا.

وردا على ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران للاحتجاج على استهداف شركة الطيران وشركة الشحن الوطنية الإيرانية ووصفت الإجراء بأنه "غير قانوني وغير مبرر".

وبدوره، أدان المدير العام لدائرة أوروبا الغربية بوزارة الخارجية الإيرانية عباس نادري العقوبات البريطانية، رافضا المزاعم التي تفيد بأن إيران تسلم صواريخ باليستية إلى روسيا وذلك رغم وجود أدلة كثيرة على عكس ذلك.

هذا ويقوم النظام الإيراني بتزويد روسيا بالمسيرات، علما أن موسكو استخدمتها في هجماتها على البنية التحتية والمدنيين بأوكرانيا.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير المجر الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في 19 تشرين الثاني/نوفمبر للاحتجاج على العقوبات.

وقال مراقبون إن رد فعل النظام الإيراني الغاضب على العقوبات الأخيرة يسلط الضوء على وضعه الحالي الهش والذي أصبح أضعف حتى في أعقاب سقوط حليفه الرئيسي النظام السوري.

وأضافوا أن سقوط النظام السوري تسبب أيضا في إضعاف روسيا وهي حليف رئيسي آخر، ما ترك النظام الإيراني وأذرعه في عزلة أكبر.