أمن
الولايات المتحدة: فلاي بغداد سلمت أسلحة ومقاتلين للحرس الثوري الإيراني ووكلائه
قالت وزارة الخزانة الأميركية أن شركة الطيران المدرجة على اللائحة السوداء سلمت أسلحة ومعدات وأموال ومقاتلين إلى وكلاء لإيران في العراق وسوريا ولبنان.
فريق عمل الفاصل |
فرضت الولايات المتحدة يوم الاثنين، 22 كانون الثاني/يناير، عقوبات على شركة الطيران العراقية فلاي بغداد ومديرها التنفيذي لتقديمها المساعدة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووكلائه في العراق وسوريا ولبنان.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أنه "على مدى سنوات عدة، دعمت شركة فلاي بغداد العراقية للطيران عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري ووكلائه من خلال تسليم العتاد والأفراد في مختلف أنحاء المنطقة".
وقالت إن رحلات فلاي بغداد قامت بتسليم شحنات أسلحة إلى مطار دمشق الدولي في سوريا ليتم نقلها في ما بعد إلى فيلق القدس والميليشيات المتحالفة مع إيران.
وتشمل هذه الأخيرة الحرس الجمهوري العربي السوري وحزب الله اللبناني وكتائب حزب الله ولواء أبو الفضل العباس التابع لهذه الأخيرة.
وقالت الوزارة إن "شركة فلاي بغداد سلمت لهذه الجماعات العاملة في سوريا مجموعة من الأسلحة، بينها صواريخ إيرانية الصنع من طراز فتح وذو الفقار والفجر ورشاشات إيه كاي-47 وقاذفات آر بي جي-7 وقنابل يدوية وأنواع أخرى من الرشاشات.
وتستهدف العقوبات أيضا ميليشيا كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران والتي نفذت سلسلة من الهجمات المتصاعدة بمسيرات وصواريخ ضد جنود أميركيين في العراق وسوريا.
وقالت وزارة الخزانة إن كتائب حزب الله تستخدم شركة فلاي بغداد لنقل المقاتلين والأسلحة والأموال إلى سوريا ولبنان لدعم النظام السوري.
وأشارت إلى أنه في هذه الأثناء استخدمت قيادة الميليشيا فلاي بغداد لنقل أكياس من العملة الأميركية وأسلحة أميركية الصنع تم الحصول عليها من ساحة المعركة الممتدة من العراق إلى لبنان.
وأضافت أن فلاي بغداد شاركت في نقل مئات المقاتلين العراقيين ومن بينهم عناصر ينتمون إلى عصائب أهل الحق التابعة لإيران وذلك "دعما لهجمات وكلاء إيران".
وكشف بريان نيلسون المسؤول في وزارة الخزانة أن "إيران ووكلائها يسعون إلى استغلال الاقتصادات الإقليمية واستخدام أعمال تجارية تبدو مشروعة كغطاء لتمويل وتسهيل هجماتهم".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 6 أشخاص ينتمون إلى كتائب حزب الله وعلى زعيم جماعة أخرى متمركزة في العراق قالت إنها متورطة في هجمات ضد القوات الأميركية في المنطقة.
وتستهدف العقوبات الأخيرة عضوا كبيرا في كتائب حزب الله ومتخصصا في الطائرات المسيرة، إلى جانب شركة يزعم أنها تستخدم لغسل الأموال والشخص الذي يديرها.
مزاعم ضد فلاي بغداد
وقالت وزارة الخزانة إن شركة فلاي بغداد متهمة بتقديم "المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو الفني أو السلع أو الخدمات إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أو دعما له".
وحددت الحكومة الأميركية طائرتين مسجلتين في العراق تملكهما فلاي بغداد رقم ذيلهما واي آي-بي إيه إف وواي آي-بي إيه إن كممتلكات محظورة.
وطالت العقوبات الرئيس التنفيذي للشركة بشير عبد الكاظم علوان الشيباني على خلفية دوره في الشركة.
وردت فلاي بغداد في بيان يوم الاثنين قائلة إن القرار "مستند إلى معلومات مضللة وغير حقيقية لا يمكن تبريرها أمام القانون".
وأوضح مدير أمن الطيران في فلاي بغداد نمير القيسي لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الثلاثاء أن "الحوار والمحادثات مستمرة بين الرئيس التنفيذي لشركة فلاي بغداد وهيئة الطيران المدني ووزارة النقل ومكتب رئيس الوزراء من أجل حل المشكلة".
وأمام شركة الطيران شهرين لاستئناف قرار العقوبات.
وقال القيسي لصحيفة ذي ناشيونال "لقد بدأنا إجراءات الاستئناف وكل ذلك بمعرفة ودعم كاملين من الحكومة العراقية وهيئة الطيران المدني ووزارة النقل".
وسأل "كيف يمكن لشركة طيران ركاب أن تطير إلى مطارات الدول حاملة الأسلحة والمقاتلين والذخائر دون علم الدولة؟ كيف يمكننا أن نتجاوز كل هذه السلطات بهذه السهولة… هذا غير منطقي تماما".
أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار
وفي بيان منفصل صدر يوم الاثنين، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري والميليشيات التابعة لإيران "تشكل تهديدا كبيرا لمنطقة الشرق الأوسط".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أن "الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بكشف واتخاذ إجراءات بحق الأفراد والجماعات التي تستغل الاقتصادات المحلية وتنخرط في أنشطة غير قانونية تدعم الجماعات الإرهابية التي تزعزع استقرار المنطقة".
وعبر نقلها المقاتلين والأسلحة وقطع غيار المسيرات والأموال إلى الميليشيات التابعة لإيران في العراق وسوريا ولبنان، تقوم فلاي بغداد بتمكين الحرس الثوري كدولة راعية للإرهاب.
يُذكر أن المسيرة إيرانية الصنع قد استخدمت في العراق وسوريا بصورة متكررة ضد التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر، تم تنفيذ أكثر من 140 هجوما ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.
وتستخدم روسيا أيضا المسيرات الهجومية الإيرانية الصنع في حربها ضد أوكرانيا. وقد اتهمت أوكرانيا وحلفاؤها إيران بتزويد روسيا بمئات "المسيرات الانتحارية" من طراز شاهد-131 وشاهد-136.
وفي هذه الأثناء، يواصل الحوثيون المدعومون من إيران تقويض الاستقرار الإقليمي والاقتصاد العالمي من اليمن عبر مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقال البنتاغون خلال الأسبوع الجاري إن الحوثيين شنوا منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر هجمات على 33 سفينة تجارية على الأقل باستخدام مجموعة من الأسلحة.