أمن
استهداف برنامج المسيرات الإيراني ردا على الهجوم غير المسبوق على إسرائيل
تستهدف العقوبات الأميركية الأخيرة عددا من الأفراد والكيانات التي تمكّن إيران من إنتاج المسيرات، بما في ذلك تصنيع أنواع المحركات التي تشغّل مسيراتها من طراز شاهد.
فريق عمل الفاصل |
قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بتكثيف العقوبات التي تستهدف برنامج المسيرات الإيراني في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي نفذته إيران على إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري.
فأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في 18 نيسان/أبريل فرض عقوبات على كيانين اثنين و16 فردا يعملون على تمكين إنتاج المسيرات في إيران، بما في ذلك أنواع المحركات التي تشغّل مسيرات شاهد الإيرانية والتي استخدمت في هجوم 13 نيسان/أبريل.
وتعمل هذه الجهات المستهدفة لحساب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وذراع إنتاج المسيرات التابع له وشركة كيميا بارت سيفان وغيرها من الشركات الإيرانية المصنعة للمسيرات ومحركاتها.
واستهدفت العقوبات الأميركية مدراء تنفيذيين لشركة تصنيع محركات المسيرات ومقرها إيران وهي شركة أوجي بارفاز مادو نفار التي تنتج من خلال الهندسة العكسية المحركات المستخدمة في المسيرات شاهد-131 وشاهد-136.
أما شركة أسمان بيشرانه المحدودة ومقرها إيران، فتنتج نماذج محركات الطائرات الصغيرة المستخدمة في أنواع عدة من المسيرات الإيرانية بما في ذلك شاهد-129 ومهاجر-6.
وفي هذا السياق، قالت وزارة الخزانة إن القسم 8000 التابع لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني مكلف بتطوير المسيرات وتوفير هذه المسيرات والتدريب الخاص بها لوكلاء مثل الحوثيين في اليمن والميليشيات التابعة لإيران في العراق وسوريا.
يُذكر أنه تم توفير المسيرات المصنوعة في إيران للميليشيات المدعومة من إيران واستخدمتها هذه الأخيرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، ما أدى إلى هجمات ضد جنود أميركيين وضد القوات الحليفة والسفن البحرية في البحر الأحمر.
وفي هذا الإطار، إن كيميا بارت سيفان شركة مقرها في إيران وقد عملت مع فيلق القدس على تحسين برنامج المسيرات الخاص به. وذكرت وزارة الخزانة أن الشركة ساعدت في شراء قطع المسيرات وأجرت الاختبارات وقدمت المساعدة الفنية لفيلق القدس.
ومن جانبها، فرضت المملكة المتحدة عقوبات متزامنة على العديد من التنظيمات العسكرية والأفراد والكيانات الإيرانية المشاركة في صناعة المسيرات والصواريخ الباليستية الإيرانية.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت ل. يلين إن العقوبات الأميركية المفروضة "بالتنسيق مع المملكة المتحدة وبالتشاور مع الشركاء والحلفاء" تهدف إلى "إضعاف وتعطيل الجوانب الرئيسية لنشاط إيران الخبيث، بما في ذلك برنامج المسيرات والإيرادات التي يدرها النظام لدعم إرهابه".
وأضافت "سنواصل استخدام سلطة العقوبات التي نملكها لمواجهة إيران بمزيد من الإجراءات في الأيام والأسابيع المقبلة".
وأوضحت أنه "على مدى السنوات الثلاث الماضية، استهدفنا أكثر من 600 فرد وكيان مرتبطين بنشاط إيران الإرهابي وانتهاكاتها لحقوق الإنسان وتمويلها حركة حماس والحوثيين وحزب الله والميليشيات العراقية".
وتابعت "إن إجراءاتنا تجعل مواصلة إيران سلوكها المزعزع للاستقرار أكثر صعوبة وتكلفة عليها".
إلى هذا، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم 22 نيسان/أبريل إن الاتحاد وافق أيضا من حيث المبدأ على توسيع عقوباته الحالية ضد برنامج المسيرات الإيراني لتشمل الصواريخ ونقلها المحتمل إلى حلفاء إيران في الشرق الأوسط أو إلى روسيا.