أمن

مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر تنقذ طاقم ناقلة نفط بعد تعرضها لهجوم حوثي

مع نقل الطاقم إلى مكان آمن، حذرت مهمة أسبيدس من أن السفينة المنكوبة تشكل ’خطرا بيئيا وملاحيا‘ بسبب احتمال تسرب النفط منها.

نقل طاقم السفينة التجارية إم في سونيون إلى مكان آمن بعد تعرضها لهجوم حوثي في 21 آب/أغسطس. [عملية أسبيدس]
نقل طاقم السفينة التجارية إم في سونيون إلى مكان آمن بعد تعرضها لهجوم حوثي في 21 آب/أغسطس. [عملية أسبيدس]

فريق عمل الفاصل |

قامت مدمرة فرنسية تعمل تحت مظلة مهمة أسبيدس البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، بإنقاذ جميع أفراد طاقم سفينة تجارية وعددهم 25 فردا بعد أن هاجمها الحوثيون المدعومون من إيران في البحر الأحمر يوم 21 آب/أغسطس.

ومع نقلها طاقم ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني إم في سونيون إلى جيبوتي أو ما يعد "أقرب ميناء آمن"، حذرت مهمة الاتحاد الأوروبي من أن السفينة المتروكة في عرض البحر "باتت تمثل خطرا ملاحيا وبيئيا".

وأعلن الحوثيون المدعومون من ايران مسؤوليتهم عن الهجوم وأطلقوا عدة قذائف باتجاه السفينة سونيون فأصابتها أثناء عبورها البحر الأحمر قبالة ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.

وذكرت قناة العربية أن السفينة كانت تنقل 150 ألف طن من النفط الخام من العراق إلى اليونان. وكان على متن السفينة المملوكة لشركة دلتا تانكرز اليونانية للشحن طاقم مؤلف من 23 فلبينيا وفردين من الجنسية الروسية، وفقا لهيئة الموانئ اليونانية.

ومن جانبها، أفادت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة أن الهجوم تسبب باندلاع حريق وتعطل المحرك.

وذكر مركز المعلومات البحرية المشترك أن السفينة غير المأهولة راسية حاليا في البحر الأحمر بين إريتريا واليمن وأفادت معلومات بأنه تم احتواء الحريق.

وتشكلت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في شباط/فبراير الماضي لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين. وإنها تعزز الجهود الدولية القائمة أصلا للحفاظ على الأمن في الممر البحري، ومن بينها عملية حارس الازدهار بقيادة الولايات المتحدة.

الأثر البيئي

وتشن جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي هجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك ضمن حملة تزعم أنها داعمة لغزة.

واتُّهمت الجماعة باستغلال التعاطف الإقليمي مع القضية الفلسطينية للتغطية على إخفاقاتها في الحكم في اليمن، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة واليمن على حد سواء.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ "مرة أخرى هاجم الحوثيون سفينة تحمل النفط الذي من المحتمل أن يتسرب إلى البحر الأحمر، ما قد يتسبب بكارثة بيئية".

وأضافت "لا أعلم تحديدا كيف سيساعد ذلك أي شخص في غزة".

وفي بيان صدر في 21 آب/أغسطس، قال وزير الشؤون البحرية اليونانية كريستوس ستيليانيدس إن الهجوم "يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديدا خطيرا لأمن الشحن الدولي".

وتابع "تؤدي مثل هذه الأفعال إلى تعريض حياة البحارة للخطر وتعطيل التدفق الحر للبضائع على طول الطرق البحرية الحيوية".

وفي حادث منفصل سُجل جنوب ميناء عدن، أفادت سفينة أخرى بوقوع 6 انفجارات على مقربة منها خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفق ما ذكرته وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة في 22 آب/أغسطس.

وذكر الجيش الأميركي أنه دمر منظومة صواريخ أرض-جو ورادار تابعة للحوثيين في منطقة تسيطر عليها الجماعة في اليمن في 21 آب/أغسطس، كما دمرت في اليوم التالي 3 مسيرات تابعة لها فوق البحر الأحمر واليمن.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

حلو