أمن

الحرس الثوري الإيراني يجري تدريبات بالذخيرة الحية لميليشياته في دير الزور

يظهر تكثيف أنشطة الميليشيات اهتمام الحرس الثوري الإيراني بتدعيم وضعه في دير الزور مع تكثيف التدريب والمقاتلين والأسلحة.

رجل سوري يحمل العلم الإيراني على متن شاحنة في مدينة دير الزور الشرقية في 20 أيلول/سبتمبر 2017. [لؤي بشارة/وكالة الصحافة الفرنسية]
رجل سوري يحمل العلم الإيراني على متن شاحنة في مدينة دير الزور الشرقية في 20 أيلول/سبتمبر 2017. [لؤي بشارة/وكالة الصحافة الفرنسية]

سماح عبد الفتاح |

قال ناشطون إن الحرس الثوري الإيراني كثف خلال الفترة الأخيرة عمليات تدريب عناصر الميليشيات الموالية له في منطقة دير الزور السورية.

وذكر الناشط السوري عمار صالح لموقع الفاصل أن التدريبات العسكرية تجري منذ فترة تحت إشراف الحرس الثوري وحزب الله اللبناني.

ولفت إلى أن "المميز بهذه التدريبات بالإضافة إلى تكثيفها هو أنها تشمل عمليات القصف المدفعي والصاروخي بالإضافة إلى التدريب على الطائرات المسيرة".

وأضاف أنه في السابق، كانت عمليات التدريب على الصواريخ والمدفعية والمسيرات تجري بمناطق صحراوية بعيدة نسبيا عن المدنيين، "لكنها تجري حاليا في مناطق سيطرة النظام [السوري] بجنوب دير الزور".

وتابع أنه تم رصد تدريبات بمحيط مقر اللواء 137 التابع للنظام السوري وفي معسكر الطلائع الذي يسيطر عليه حزب الله والذي استخدمه الحرس الثوري لتدريب عناصر لواء فاطميون.

وأشار إلى وجود انتشار مكثف للميليشيات في حي الصناعة وحي هرابش عند المدخل الشرقي لدير الزور ومنطقة المطار القديم "الذي تستعمله الميليشيات للتنقل بالمروحيات من وإلى دمشق".

وأوضح أن موجة أخيرة أنشطة التجنيد تؤكد "الاهتمام الإيراني بمحافظة دير الزور وتدعيمها بالعناصر والأسلحة"، مضيفا أن الأنشطة المكثفة "تشيع الرعب بين المدنيين".

خطر وشيك

وبدوره، قال المحامي السوري بشير البسام لموقع الفاصل إن "إيران مستمرة بخطتها لنشر التوتر في منطقة الشرق الأوسط. فبعد غزة ولبنان، ها هي تتحضر في سوريا لفتح جبهة جديدة".

وأضاف أن إجراء تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الضفة الشرقية لنهر الفرات حيث تنتشر قوات التحالف الدولي "يعتبر عملا استفزازيا لأقصى الدرجات قد يؤدي بأي وقت لمواجهة غير متوقعة على الإطلاق".

وتابع البسام أن الأنشطة الميليشياوية المكثفة مؤخرا "تترافق مع موجة جديدة من الاستيلاء على مساكن المدنيين في مدينة دير الزور ومحيطها بالتزامن مع إخلاء العديد من المقرات".

وذكر البسام أن عناصر الميليشيات يعيدون التمركز في مناطق سكنية خوفا من الاستهداف، ويعرضون بذلك حياة المدنيين للخطر.

وأشار إلى أنه "لإسكات المدنيين يجري إغراؤم بالأموال لقاء انضمام أبنائهم للميليشيات".

ويقوم المتعاونون مع الحرس الثوري الإيراني بقيادة نواف البشير الذي يترأس لواء الباقر وهو فصيل عشائري تابع للحرس الثوري دربه حزب الله، بتسهيل هذه الجهود.

ولفت البسام إلى أن "أمرا خطيرا يجري بمحيط مناطق دير الزور والميادين ألا وهو تكثيف إدخال العناصر العراقية ونشرهم في مناطق مختلفة".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *