أمن

الحرس الثوري ينقل مقاتلين إلى دير الزور لتعزيز مراكز القيادة التابعة له

تعزز إيران تواجدها في مناطق غرب نهر الفرات عبر تجنيد الشباب السوري والتقرب من العشائر المحلية واستقدام مقاتلين من العراق.

صورة التقطت يوم 26 آذار/مارس تظهر مبنى متضرر عقب غارة جوية في مدينة دير الزور أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 9 مقاتلين موالين لإيران، بما في ذلك قائد بالحرس الثوري الإيراني. [وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة التقطت يوم 26 آذار/مارس تظهر مبنى متضرر عقب غارة جوية في مدينة دير الزور أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 9 مقاتلين موالين لإيران، بما في ذلك قائد بالحرس الثوري الإيراني. [وكالة الصحافة الفرنسية]

سماح عبد الفتاح |

ذكر ناشطون محليون أن الحرس الثوري الإيراني يقوم بتعزيز نقاط تمركز الميليشيات التابعة له في محافظة دير الزور بشرق سوريا مع عناصر محليين ومقاتلين يتم استقدامهم من العراق.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وميليشيات أخرى تدعمها إيران التقوا في دير الزور يوم 22 تموز/يوليو لمناقشة سبل تعزيز صفوف الميليشيات بالعناصر المحليين.

وقال الناشط الإعلامي جميل العبد وهو من دير الزور لموقع الفاصل إن "الحرس الثوري الإيراني يقوم منذ فترة بتعزيز نقاط تمركز ميليشياته".

وأضاف أن معظم هذه النقاط تقع في مدن دير الزور والميادين وألبوكمال ومحيطها.

وذكر أنه يتم استهداف الشبان السوريين لتجنيدهم ويتم تزويدهم بالأسلحة والتدريب وتوزيعهم على مختلف المراكز، مشيرا إلى أنه يتم في الغالب نشر هذه المجموعة في المناطق الخطرة والنقاط الثابتة والمتحركة.

وتابع أن بعض عناصر الميليشيات يتم نقلهم بحافلات من العراق تحت ستار الرحلات الدينية، وهذه وسيلة كانت فعالة على نحو خاص وسط الزيادة الأخيرة في رحلات الحج المشروعة لإحياء ذكرى عاشوراء.

وأشار العبد إلى أن التعزيزات الإيرانية "تأتي بعد الخسائر الكبيرة التي يتكبدها [الحرس الثوري] بشكل شبه يومي" إثر الغارات التي تستهدف ميليشياته وإحجام الشباب السوري على التطوع خوفا من الغارات.

تعزيزات عسكرية

ومن جهته، قال الناشط السوري أيهم العلي لموقع الفاصل إن الميليشيات التابعة لإيران عززت وجودها في الميادين بعدد من "الدبابات وعربات النقل".

وأضاف أنها وفرت التدريب لمجموعات عشائرية على استخدام الأسلحة الثقيلة والعربات المدنية لاستخدامها في تنقلاتهم، وذلك بعد تحريضهم ضد قوات سوريا الديموقراطية.

وأشار إلى أن الميليشيات أدخلت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر من العراق إلى البوكمال عبر معبر السكك الذي تسيطر عليه كتائب حزب الله.

وأكد أن "هذه الأسلحة تم إفراغها في مخازن ميليشيا فاطميون في بلدة الحمدان".

هذا وأجريت التدريبات في الصحراء القريبة من البوكمال، علما أنها مخصصة حصريا لعناصر ميليشيات لواء فاطميون التابع للحرس الثوري والفوج 47.

وأضاف العلي أن التدريب على استخدام الأسلحة الثقيلة والصواريخ والمواد المتفجرة والمسيرات يتم في "معسكر قاسم سليماني" في بلدة عياش تحت إشراف حزب الله اللبناني وبمساعدة من مدربين أفغان.

وتابع أنه يتم كذلك إجراء تدقيق أمني مكثف بهدف الحد من تسريب المعلومات بشأن تحركات قادة وضباط الميليشيات وعمليات نقل الأسلحة والذخائر.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

لن تنكسر المقاومة مهما يكن ومهما فعلت اخرائيل ومن يساندها من اخريكا وزربانيا بريخانيا وكافة الأشرار المجرمون الآخرون لعنة الله عليهم أجمعين