أمن

الحوثيون تلقوا بيانات أقمار صناعية لتنفيذ هجمات البحر الأحمر من روسيا عبر الحرس الثوري

قال محللون إن روسيا سعت لاستغلال الصراع بالشرق الأوسط لصرف الانتباه العالمي والموارد عن حربها على أوكرانيا.

مقاتلون حوثيون يركبون على حاملة صواريخ خلال عرض عسكري في صنعاء بتاريخ 21 أيلول/سبتمبر 2023. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]
مقاتلون حوثيون يركبون على حاملة صواريخ خلال عرض عسكري في صنعاء بتاريخ 21 أيلول/سبتمبر 2023. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

قدمت روسيا بيانات أقمار صناعية لمساعدة الحوثيين المدعومين من إيران في ضرب السفن بالبحر الأحمر، حسبما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال في 24 تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت الصحيفة نقلا عن شخص على اطلاع بالموضوع ومسؤولين اثنين مجهولين في مجال الدفاع الأوروبي إن البيانات نقلت من قبل وسطاء في الحرس الثوري الإيراني واستخدمت لاستهداف السفن بالصواريخ والمسيرات.

وذكر المسؤولان للصحيفة أن الحوثيين "بدأوا في نهاية المطاف باستخدام بيانات الأقمار الصناعية الروسية مع توسيع رقعة ضرباتهم"، وقد نقلوها بحسب المزاعم عبر عناصر من الحرس الثوري الإيراني مدمجين مع الحوثيين في اليمن.

وعمل الحوثيون على استهداف الشحن التجاري في البحر الأحمر، ما تسبب بتراجع ملحوظ في حركة المرور عبر ممر الشحن الدولي الأساسي.

وفي أكثر من مائة هجوم على مدى عام تقريبا، قُتل 4 بحارة وغرقت سفينتان في حين لا يزال طاقم سفينة واحدة، وهي غالاكسي ليدر، قيد الاحتجاز بعد خطفهم على يد الحوثيين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال محللون لوول ستريت جورنال إن روسيا سعت لاستغلال الصراع في الشرق الأوسط لصرف الانتباه العالمي والموارد عن حربها على أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن "موسكو سعت لإقامة شراكات عسكرية أوثق مع الأنظمة الاستبدادية، فجذبت إيران وكوريا الشمالية أكثر وأكثر لجهدها المرتبط بالحرب في أوكرانيا".

روسيا ’على تواصل‛ مع الحوثيين

وفي هذا السياق، قال المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ في أيلول/سبتمبر إن روسيا تناقش عمليات نقل الأسلحة مع الحوثيين و"تبرم صفقاتها الخاصة" مع الجماعة للسماح لسفنها بالإبحار عبر البحر الأحمر من دون أن يتم التعرض لها.

وذكر لوكالة الصحافة الفرنسية "تأكدنا من أن الروس والحوثيين على تواصل بشأن سبل التعاون"، بما في ذلك في مجال نقل الأسلحة.

وتابع "لا نعرف إذا ما كان يتم نقل الأسلحة في الوقت الحالي، ولكن وصل الأمر إلى نقطة دفعتنا جميعا لدق ناقوس الخطر لضمان عدم حصول ذلك".

وأضاف أن "فكرة أن يزود الروس الحوثيين بالأسلحة الفتاكة مقلقة للغاية لدول المنطقة".

هذا وكانت وكالات الاستخبارات الأميركية قد حذرت سابقا من احتمال تخطيط روسيا لتسليح الحوثيين في اليمن بصواريخ متطورة مضادة للسفن.

وأظهرت صور التقطت من الجو قبل عدة أشهر لقاء بين سفينة روسية كبيرة وقوارب حوثية أصغر حجما قبل نقل هذه الأخيرة صناديق إلى الشاطئ، بحسب مصدر موثوق بالحكومة الامريكية.

وأفادت وول ستريت جورنال أن تاجر أسلحة روسيا كان في مطلع تشرين الأول/أكتوبر يحاول إتمام صفقة بيع لأسلحة صغيرة بقيمة 10 ملايين دولار للحوثيين، إلا أنه لم يتضح ما إذا كان الكرملين أساسا وراء إطلاق هذه العملية.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

وتب

افضل شي الفاصل لأنو
بيفته يوتيوب و انستا و فيس و تيليجرام و هوي مقفول

النصر لحذب الله

يلعن الله

افضل شي هوا الفاصل