أمن

غرق غواصة تعمل بالطاقة النووية يثير الشكوك بشأن القطاع الدفاعي الصيني

تشكل حادثة غرق غواصة هجومية جديدة على الرصيف، تحديا جديدا أمام القطاع الدفاعي الصيني الذي اتُهم سابقا بإنتاج معدات تشوبها العيوب.

صورة التقطت خلال جولة إعلامية نظمتها بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني للاحتفال بالذكرى الـ 75 لتأسيسها، تظهر رجلا يصور نموذجا لغواصة بحرية صينية في متحف البحرية التابع لجيش التحرير الشعبي في تشينغداو بمقاطعة شاندونغ يوم 23 نيسان/أبريل. [وانغ تشاو/وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة التقطت خلال جولة إعلامية نظمتها بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني للاحتفال بالذكرى الـ 75 لتأسيسها، تظهر رجلا يصور نموذجا لغواصة بحرية صينية في متحف البحرية التابع لجيش التحرير الشعبي في تشينغداو بمقاطعة شاندونغ يوم 23 نيسان/أبريل. [وانغ تشاو/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الحصن |

أدى غرق إحدى أحدث الغواصات الهجومية الصينية التي تعمل بالطاقة النووية بالقرب من رصيف مطل على نهر يانغتسي، إلى إثارة الشكوك حول ما تدعيه الصين من تطور عسكري.

ولم تعلن السلطات الصينية عن الحادث الذي وقع في ربيع هذا العام. ولم تظهر التفاصيل إلى العلن إلا بعد أن التقطت صور الأقمار الصناعية التجارية نشاطا مريبا في المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في 26 أيلول/سبتمبر.

وكانت الغواصة الهجومية واحدة من أولى سفن فئة تشو 041 الجديدة في الصين والتي تحتوي على مؤخرة مميزة على شكل X مصممة لتحسين قدرتها على المناورة تحت الماء.

وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية التجارية في 10 آذار/مارس الغواصة قيد الإنشاء في ووهان، لكن صورا لاحقة التقطت في حزيران/يونيو أظهرت أنها لم تعد إلى الرصيف.

وبدلا من ذلك، رأى محللون رافعات عائمة فوق الموقع بالقرب من رصيف نهر يانغتسي في ما بدا أنه عملية لإنقاذ الغواصة.

وقال مسؤولون صينيون إنهم "ليسوا على علم" بالحادث.

وفي هذا السياق، قال مسؤول دفاعي أميركي رفيع لصحيفة وول ستريت جورنال، "ليس من المستغرب أن تحاول البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني إخفاء حقيقة غرق غواصتها الهجومية الجديدة التي تعمل بالطاقة النووية والتي تعد الأولى من نوعها على الإطلاق على جهة الرصيف".

وتابع أنه "بالإضافة إلى التساؤلات البديهية حول معايير التدريب وجودة المعدات، يثير الحادث شكوكا أعمق حول المساءلة داخل جيش التحرير الشعبي وإشرافه على الصناعة الدفاعية الصينية التي تعاني منذ فترة طويلة من الفساد".

سجل مشكوك فيه

ويشكل هذا الحادث تحديا آخر لقطاع الدفاع الصيني الذي اتُهم في الماضي بإنتاج معدات تشوبها العيوب.

وكانت دول مثل باكستان وتايلاند اشترت معدات عسكرية صينية الصنع، قد واجهت سابقا مشاكل تشغيلية تتراوح من خلل في الأنظمة إلى اختبار هشاشة لدى الاستخدام على أرض الواقع.

وقد حاولت بيجين بيع معدات عسكرية منخفضة الجودة لسببين.

فبحسب تحليل أجراه مركز راند للأبحاث في حزيران/يونيو 2023، تغري المعدات الصينية الزبائن بسبب أسعارها المنخفضة، لكنها من جهة أخرى تفرض في ما بعد تكاليف خفية لإصلاح الأعطال فيها.

وتشمل بعض المشاكل عدم التوافق التكنولوجي بين الدول والمعدات العسكرية الصينية ونقص الأفراد ذوي الخبرة والتدريب لحل المشاكل وصعوبة الحصول على قطع الغيار، بحسب تقرير راند.

وأشار مركز راند إلى أنه في إفريقيا، "يبدو أن [مبيعات المعدات العسكرية الصينية] مدفوعة بالربح ومحاولة انتزاع حصة من السوق من روسيا".

ويبدو أن سمعة الصين المرتبطة بانخفاض جودة منتجاتها تؤثر سلبا على مبيعاتها.

وأصدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام بيانات في شهر آذار/مارس تظهر انخفاضا بنسبة 23 في المائة في صادرات الصين من الأسلحة بين فترتي الأربع سنوات 2013-2017 و2018-2022.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

انه مقال رائع

تمام

لا تعليق